إسرائيل في حالة حرب - اليوم 560

بحث

حماس تقول إنها لن تنقل الرهائن إلى مواقع آمنة، وإسرائيل مسؤولة عن حياتهم

رئيس أركان الجيش يلتقي العائلات القلقة ويؤكد أن القتال سيعيد الرهائن إلى ديارهم؛ جون بولين في رسالة إلى رئيس الوزراء: كفى مقاطع بارانويا على تيك توك، أعيدوا الرهائن

صور للرهائن المحتجزين في غزة في ساحة الرهائن في تل أبيب، 31 مارس، 2025. (Miriam Alster/FLASH90)
صور للرهائن المحتجزين في غزة في ساحة الرهائن في تل أبيب، 31 مارس، 2025. (Miriam Alster/FLASH90)

قالت حركة حماس في بيان يوم الجمعة إنها لن تنقل الرهائن الإسرائيليين الأحياء من المناطق في قطاع غزة التي أمر الجيش الإسرائيلي بإخلائها في الأيام الأخيرة، محملة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة في حال مقتلهم.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر أوامر إخلاء لمنطقة رفح بأكملها، وحي الشجاعية شرق مدينة غزة، ومناطق أخرى في شمال القطاع، وذلك بعد استئناف القتال قبل نحو أسبوعين ونصف في أعقاب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

وقال حذيفة كحلوت – المعروف باسمه الحركي أبو عبيدة – المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس كتائب عز الدين القسام: “نصف أسرى العدو الأحياء يتواجدون في مناطق طلب جيش الاحتلال إخلاءها في الأيام الأخيرة”.

وأضاف “قررنا عدم نقل هؤلاء الأسرى من هذه المناطق، وإبقاءهم ضمن إجراءات تأمين مشددة لكنها خطيرة للغاية على حياتهم”، وذلك في بيان صدر باللغات العربية والعبرية والإنجليزية.

وتابع أبو عبيدة “إذا كان العدو معنيا بحياة هؤلاء الأسرى فعليه التفاوض فورا من أجل إجلائهم أو الإفراج عنهم”.

وقال إن “حكومة نتنياهو تتحمل كامل المسؤولية عن حياة الأسرى، ولو كانت معنية بهم لالتزمت بالاتفاق الذي وقعته في يناير/ كانون الثاني الماضي، ولربما كان معظمهم اليوم في بيوتهم”.

المتحدث باسم حماس أبو عبيدة في كلمة مصورة بعد إطلاق سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين، 19 يناير 2025. (X)

وسبق أن هددت حماس بإعدام رهائن في حال اقتراب قوات الجيش الإسرائيلي من المناطق التي يُحتجزون فيها.

وفي أغسطس، أعدمت حماس ستة رهائن في رفح أثناء تنفيذ قوات إسرائيلية عمليات قريبة منهم.

وجاء بيان حماس بعد ساعات من إعلان الجيش أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الفريق إيال زمير التقى يوم الجمعة بعدد من عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس في غزة.

ومنذ توليه المنصب الشهر الماضي، يعقد زمير لقاءات أسبوعية مع عائلات الرهائن، وأكد الجيش أنه من المقرر أن يلتقي بمزيد من العائلات في الفترة المقبلة.

وخلال اللقاء، أوضح زمير للعائلات أهداف الحملة العسكرية الحالية ضد حماس في غزة، مؤكداً على “إلتزام الجيش بإعادة الرهائن، [وهو] هدف أسمى”.

لكن معظم عائلات الرهائن تعتقد خلاف ذلك، وحذرت من أن الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر في غزة يعرض حياة أحبائهم للخطر.

وفي منشور على منصة “إكس” يوم الجمعة، انتقد جون بولين، والد هيرش غولدبرغ-بولين وهو أحد الرهائن الذين قُتلوا داخل نفق في غزة في أغسطس الماضي، إدارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للحرب الجارية، وسلوكه العام في الفترة الأخيرة.

جون بولين، والد الرهينة المقتول هيرش غولدبرغ-بولين، يطالب الحكومة بالتوصل إلى صفقة للإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس، خلال تجمع للحركة الصهيونية الدينية في القدس، 22 ديسمبر 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)

وقال بولين: “ليست كل الأمور سياسية. بعض الأمور إنسانية ببساطة. شعب إسرائيل الرائع يستحق أكثر. افعلوا الأمور بتوافق واسع. أعيدوا أحبائنا الـ59”.

وأضاف: “تحملوا المسؤولية، قولوا ’أنا آسف‘، [شكلوا] لجنة تحقيق وطنية، [ادفعوا نحو] تشارك عادل بالخدمة الوطنية”، دون أن يذكر اسم نتنياهو.

وقد عارض رئيس الوزراء تشكيل لجنة تحقيق رسمية في الإخفاقات المرتبطة بهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، وتعهد بتمرير قانون يكرّس إعفاء طلاب المدارس الدينية الحريديم من الخدمة العسكرية الإلزامية.

وقال بولين: “كفى من الانقسام، توقفوا عن اللوم، توقفوا عن التفريق، توقفوا عن تجاهل إرادة الشعب، كفى من مقاطع البارانويا على تيك توك”.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يشير إلى نبتة في ممر مكتبه قائلاً: ’يريدون مني ومن الحكومة أن نكون نبتة زينة [ولا نفعل شيئاً]‘، في مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي بتاريخ 19 مارس 2025. (Screen capture/X)
وفي الأيام الأخيرة، نشر نتنياهو مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يهاجم فيها ما وصفه بـ”الدولة العميقة”، وينكر الاتهامات الموجهة إلى مساعديه في فضيحة “قطر غيت” المتعلقة بعلاقات مزعومة بين حكومة قطر الداعمة لحماس ومساعدين كبار في مكتبه.

وقال بولين عن قرار نتنياهو تمديد رحلته إلى بودابست لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع زوجته في المجر: “لماذا تقضي إجازة أثناء الحرب؟ نحن الإسرائيليون نستحق أفضل”.

اقرأ المزيد عن