حماس تقرر تأخير إطلاق الدفعة الثانية من الرهائن الإسرائيليين
كتائب القسام قررت تأخير تسليم الرهائن "حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق" المتعلقة بدخول المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين
أعلنت حركة حماس السبت أنها قررت تأخير إطلاق الدفعة الثانية من الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة منذ هجومها في السابع من اكتوبر، “حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق”.
وقالت كتائب القسام الجناح العسكري للحركة “تقرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الاغاثية لشمال القطاع، وعدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها”.
وأكد مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس أن الدفعة الثانية من الرهائن لم تسلم حتى الآن للصليب الأحمر.
ويأتي التأخير في اليوم الثاني من الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة الساعة السابعة صباحا، والتي تنص على وقف الحرب لمدة أربعة أيام، وهو الوقف الأول في القتال منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وإطلاق سراح نحو 50 رهينة إسرائيلية في مجموعات تتألف كل منها من نحو اثني عشر يوميا. ومن الممكن تمديد الهدنة ليوم إضافي مقابل كل مجموعة 10 رهائن آخرين تطلق حماس سراحهم.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تلقت ليلة الجمعة قائمة الرهائن الذين من المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت. وبعد مراجعة القائمة، أبلغ مسؤولو الأمن الإسرائيليون عائلات الرهائن، حسبما قال مكتب رئيس الوزراء – المدرجين أو غير المدرجين في القائمة الأخيرة.
ومن المتوقع مرة أخرى أن تضم المجموعة الثانية 13 إسرائيليا، وورد أنها تضم عدد أكبر من الأطفال مقارنة بمجموعة يوم الجمعة.
وكان أربعة فقط من بين 13 الإسرائيليين الذين أطلق سراحهم يوم الجمعة من الأطفال. واختطفت حماس وفصائل أخرى حوالي 240 شخصا في 7 أكتوبر، من بينهم حوالي 40 طفلا. وطالبت إسرائيل بالإفراج عن الأطفال وأمهاتهم كأولوية في الصفقة الحالية.
وحث مكتب نتنياهو وسائل الإعلام على التصرف بمسؤولية وتجنب نشر أسماء المدرجين في القائمة قبل عودتهم إلى إسرائيل.
في غضون ذلك، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها تلقت قائمة بأسماء 42 أسيرا فلسطينيا سيتم إطلاق سراحهم في وقت لاحق من اليوم ضمن الصفقة مع حماس.
وقالت مصلحة السجون أنه سيتم نقل الأسرى إلى سجن عوفر بالضفة الغربية لإجراء فحوصات طبية من قبل الصليب الأحمر الدولي، قبل إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية أو القدس الشرقية. وحدثت نفس العملية يوم الجمعة.
ولن يتم إطلاق سراح الأسرى إلا بعد إطلاق سراح المجموعة الثانية من الرهائن الإسرائيليين والتحقق من هوياتهم.
وعادت المجموعة الأولى من 13 إسرائيليا، بما في ذلك ثلاث أمهات وأطفالهم الأربعة الصغار، إلى إسرائيل ليلة الجمعة بعد احتجازهم كرهائن في غزة لمدة 49 يوما. والرهائن المفرج عنهم، و12 منهم من كيبوتس “نير عوز”، ليسوا سوى مجموعة صغيرة من حوالي 240 رهينة تحتجزهم الفصائل المسلحة في غزة منذ 7 أكتوبر، عندما قتل 3000 مسلح بقيادة حماس 1200 شخص في جنوب إسرائيل.
وقد عادوا جميعا في حالة صحية جيدة نسبيا، وفقا للأطباء الذين يعالجونهم منذ وصولهم. وقال مركز وولفسون الطبي، الذي عالج عددا من العائدين المسنين، إن بعض النساء “ضعيفات ومرهقات”. وبقي الجميع تحت المراقبة في المستشفيات إلى جانب عائلاتهم.
وانتشرت المزيد من الصور ومقاطع الفيديو للرهائن المحررين وهم يبتسمون ويتعانقون مع عائلاتهم عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية ووسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت.
واصطفت الحشود على جوانب الطرق في جنوب إسرائيل أثناء مرور سيارات الإسعاف، وتجمع العشرات خارج المستشفيات للتعبير عن فرحتهم لدى نزول الرهائن المفرج عنهم من المروحيات.
شاهد.. المحتجزون الإسرائيليون برفقة الوفد الأمنى المصرى بعد تحريرهمhttps://t.co/kP73bR7vth#٤٩_يوم_من_الصمود_غزة#٤٩_يوم_من_العدوان_على_غزة#مساعدات_مصر_لغزة#فلسطين_صامدة#فلسطين_لن_تموت pic.twitter.com/PrNoL6HzSs
— اليوم السابع (@youm7) November 24, 2023
وقام الجيش بإعداد علماء النفس وخبراء الصحة العقلية لاستقبال الرهائن. وسيشرح لهم الخبراء تدريجيا ما حدث في 7 أكتوبر، عندما يعتقدون أن الوقت مناسب.
ووضعت وزارة الصحة بروتوكولات صارمة لعلاج الرهائن المفرج عنهم.