حماس تقتحم مسجدا في غزة وتعتقل رجل دين بارز من حركة “الجهاد الإسلامي”
الشرطيون يتسببون بكسر في يد الشيخ يحيى منصور، وإصابة مصلين حاولوا الدفاع عنه؛ العملية بحسب تقارير هي جزء من استراتيجية لتأكيد السيطرة على المساجد في القطاع
اقتحمت الشرطة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة “حماس” مسجدا واعتقلت شخصية دينية بارزة محسوبة على حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية هذا الأسبوع.
وأفات وكالة “تاتسبيت” للأنباء (TPS)، نقلا عن شهود عيان أن عناصر الشرطة تسببوا بكسر في يد الشيخ يحيى منصور خلال الاعتقال يوم الثلاثاء، فيما أصيب عناصر من الجهاد الإسلامي ومدنيون آخرون بجروح في المداهمة لمسجد “العودة” في رفح، أحد معاقل حركة الجهاد الإسلامي.
وقالت مصادر في غزة لم تذكر اسمها لـ TPS إن المداهمة كانت جزءا من استراتيجية أوسع من قبل حماس للسيطرة على المساجد في القطاع وإخضاع حركة الجهاد الإسلامي.
وزعم منصور لاحقا في مقطع فيديو أن أعضاء حماس “أرادوا قتلي”.
قال: “ضربوني بالكراسي والأشياء الموجودة في المسجد ولقد نجوت بأعجوبة”.
ولم يتضح على وجه التحديد سبب اعتقال منصور.
غزة-رفح
شجار إسلامي للسيطرة على مسجد العودة في مدينة رفح بين عناصر حماس (المهاجمة) وعناصر الجهاد الإسلامي (المدافعة )
لا حول ولا قوة الا بالله pic.twitter.com/LAPOWYjHfY— Belal Hamdan (@BelalHamdan20) July 19, 2023
يوم الخميس، وصل نشطاء من حماس إلى المسجد وقاموا بتعليق أعلام الحركة خارج المبنى، بحسب ما أفادت القناة 12.
???? هذا المسجد اقتحمته عصابات حماس وضربت وطردت عناصر الجهاد الاسلامي منه .. ووضعت راياتها عليه ????
???? يعني اذا ما كنت مؤمن بالنبي حسن البنا .. ممنوع من الصلاة في المسجد ????
⬛️ قلة عقل وضلال من جماعة ابو صبري
???? مسجد العودة – رفح pic.twitter.com/L1Ami5qd0t
— محمد (@_G4Z4) July 19, 2023
وقال الجهاد الإسلامي في بيان “ما الجريمة التي ارتكبتها هذه الكلاب الصهيونية؟ السرقة وتهريب المخدرات وتخزين الكهرباء وكل الازمات في غزة لا تكفيهم. انهم يريدون ايضا قتل الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي التي كانت في ساحة المعركة ثلاث جولات مع الاحتلال”.
خاض الجهاد الإسلامي وحماس صراعا مع إسرائيل استمرت لمدة 11 يوما في شهر مايو 2021. منذ ذلك الحين، خاض الجهاد الإسلامي لوحده جولتين من القتال، في أغسطس 2022 وفي مايو 2023.
حماس، الحركة التي تحكم غزة منذ عام 2007، تتعاون مع الجهاد الإسلامي والفصائل الفلسطينية الأخرى في الأمور العسكرية في إطار ما يسمى بـ “الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية”.
ومع ذلك، فإن الجهاد الإسلامي هو أيضا المنافس الرئيسي لحماس في القطاع. يتدخل حكام القطاع بين الحين والآخر عندما يحاول نشطاء الجهاد الإسلامي إطلاق صواريخ على إسرائيل، لتجنب تصعيد في العنف عندما لا يكون الصراع في مصلحتهم.