حماس تفرج عن 13 رهينة إسرائيلية بينهم 8 أطفال بعد 50 يوما من احتجازهم في غزة
في اليوم الثاني من اتفاق الهدنة الذي يستمر لمدة 4 أيام، قامت حماس بتسليم 8 أطفال و5 نساء بعد تأخير طويل ومثير للقلق؛ كما أُطلق سراح 4 مواطنين تايلانديين؛ ولا يزال هناك 195 رهائن محتجزين في القطاع
بعد ساعات من التأخير المثير للأعصاب والذي هدد بإسقاط اتفاق الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحماس، عاد 13 رهينة إسرائيلية احتجزتهم حماس في غزة طوال الخمسين يوما الماضية إلى إسرائيل في وقت متأخر من يوم السبت بعد اختطافهم خلال الهجوم الذي نفذته الحركة على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر.
والإسرائيليون المفرج عنهم يوم السبت هم ثمانية أطفال وأربع سيدات وفتاة.
كما تم إطلاق سراح أربعة مواطنين تايلانديين آخرين كجزء من اتفاق منفصل تفاوضت عليه مصر، بمشاركة قطر وإيران أيضا، بعد تقارير أولية تحدثت عن أنه سيتم إطلاق سراح سبعة.
ومن بين المفرج عنهم، فقد العديد منهم أفراد عائلاتهم في 7 أكتوبر، ولا يزال للعديد منهم أقارب محتجزين كرهائن. وأفرج عن ياهيل شوهام (3 سنوات) دون والدها الذي لا يزال محتجزا. وتم إطلاق سراح هيلا روتم (13 عاما)، دون والدتها رايا، التي لا تزال رهينة أيضا.
وعادت إيميلي هاند، البالغة من العمر 9 سنوات، وهي إحدى المفرج عنهم، إلى عائلتها التي قيل لها في البداية إنها قُتلت في 7 أكتوبر، ولا يزال نحو هناك 195 رهينة محتجزين كرهائن في غزة.
وكان معظم الرهائن الإسرائيليين الذين تم إطلاق سراحهم يوم السبت من كيبوتس بئيري، الذي كان أحد أكثر البلدات تضررا الشهر الماضي عندما اجتاح آلاف المسلحين من غزة جنوب إسرائيل وقتلوا حوالي 1200 شخص، واحتجزوا حوالي 240 رهينة.
قُتل حوالي 100 شخص في كيبوتس بئيري وتم اختطاف حوالي 50 رهينة من هناك في ذلك اليوم.
وكان الرهائن الإسرائيليون الثلاثة عشر المفرج عنهم جزءا من المجموعة الثانية من الرهائن التي أطلقت حماس سراحها، بعد محادثات مكثفة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، كجزء من اتفاق هدنة لمدة أربعة أيام من شأنه أن يوقف القتال في غزة مقابل الافراج عن مجموعة تضم حوالي 50 رهينة إسرائيلية، في مجموعات مكونة من حوالي 12 شخصا يوميا، بحلول يوم الاثنين.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ مع وقف القتال يوم الجمعة الساعة السابعة صباحا، تلاه إطلاق سراح المجموعة الأولى المكونة من 13 رهينة إسرائيلية بعد ظهر الجمعة، بعد 49 يوما في غزة.
وفي يوم السبت، بينما كان من المقرر إطلاق سراح المجموعة التالية من الرهائن، أخرت حماس عملية النقل لساعات قبل أن تتراجع بعد ضغوط مكثفة مارستها قطر ومصر والولايات المتحدة.
وزعم الجناح العسكري لحركة حماس عن تعليق الافراج عن الرهائن إلى حين “التزام إسرائيل ببنود الاتفاق المتعلقة بدخول شاحنات المساعدات إلى شمال قطاع غزة، وبسبب عدم الالتزام بالمعايير المتفق عليها لإطلاق سراح الأسرى”.
ومع ذلك، سمحت إسرائيل بدخول 200 شاحنة إلى القطاع، كما هو مطلوب بموجب الصفقة، وأعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (كوغات) في وقت سابق أن 50 شاحنة على الأقل من تلك الشاحنات وصلت إلى شمال غزة، وهو ادعاء أكده الهلال الأحمر الفلسطيني.
وقال مصدر سياسي لـ”تايمز أوف إسرائيل” إن إسرائيل أوفت بجميع شروط الصفقة، وأضاف أن سلوك حماس مساء السبت “أحرج” الوسطاء القطريين والمصريين.
واتصل الرئيس الأمريكي جو بايدن هاتفيا بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني وحثه على التحرك للتغلب على تأخير حماس في تنفيذ صفقة الرهائن، حسبما قال مسؤول مطلع على الأمر لتايمز أوف إسرائيل يوم السبت.
وبعد وقت قصير، أكدت قطر عن أن عملية الافراج عن الرهائن ستمضي قدما.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في بيان لاحق إن الدوحة تأمل في أن يؤدي “الزخم” الذي تراكم خلال اليومين الماضيين من الهدنة إلى تمديدها إلى ما بعد يوم الاثنين والدفع بالمفاوضات نحو وقف إطلاق نار طويل الأمد.
ويحفز الاتفاق عمليات إطلاق سراح المزيد من الرهائن، مع موافقة إسرائيل على يوم إضافي من الهدنة مقابل كل 10 رهائن إضافيين تفرج عنهم حماس.
وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تلقت قائمة الرهائن المقرر إطلاق سراحهم مساء الجمعة. وبعد مراجعة القائمة، أبلغ مسؤولو الأمن الإسرائيليون عائلات الرهائن، بحسب ما قاله مكتب رئيس الوزراء – سواء أولئك المدرجين أو غير المدرجين في القائمة الأخيرة.
وضمت المجموعة الثانية مرة أخرى 13 إسرائيليا – وعدد الأطفال فيها أكبر من عددهم في قائمة يوم الجمعة، عندما تم إطلاق سراح أربعة أطفال فقط. ومن بين المخطوفين البالغ عددهم 240 شخصا، اختطفت الفصائل لمسلحة حوالي 40 طفلا، من ضمنهم رضع وأطفال صغار.
وطالبت إسرائيل بالإفراج عن الأطفال وأمهاتهم كأولوية في الصفقة الحالية.
الرهائن الإسرائيليون الثلاثة عشر الذين تم إطلاق سراحهم يوم السبت هم:
هيلا روتم (13 عاما)، تم اختطافها مع والدتها رايا روتم (54 عاما)، التي لم يتم إطلاق سراحها مع ابنتها يوم السبت ولا تزال رهينة في غزة على الرغم من أن إسرائيل قالت إن الصفقة تشمل إطلاق سراح أمهات الأطفال الرهائن الذين من المقرر إطلاق سراحهم. كانت الأم وابنتها مختبئتين في الغرفة الآمنة بمنزلهما في كيبوتس بئيري ذلك الصباح عندما هاجم مئات المسلحين الكيبوتس في 7 أكتوبر. تمكنت هيلا في البداية من الهروب من منزلها واختبأت في منطقة أحراش قبل أن يتم العثور عليها في وقت لاحق واختطافها.
إميلي هاند (9 سنوات)، كان يُعتقد بداية أنه من بين القتلى في الهجوم على كيبوتس بئيري في 7 أكتوبر. أُبلغت عائلتها في وقت سابق من هذا الشهر أنه يعتقد أنها على قيد الحياة ومن بين المحتجزين كرهائن في غزة. كانت إميلي في منزل أحد الأصدقاء في الكيبوتس في ليلة 6-7 أكتوبر.
نوعم أور (17 عاما) وألما أور (13 عاما)، تم اختطافهما من كيبوتس بئيري في 7 أكتوبر، مع والدهما درور أور (48 عاما)، وابن عمهما ليام أور (18 عاما). والدتهما يونان أور قُتلت في الهجوم. يعتقد أن الوالد درور وابن العم ليام ما زالا محتجزين في غزة.
نوعم أفيغدوري (12 عاما)، ووالدتها شارون أفيغدوري (52 عاما)، اختُطفتا مع عشرة من أفراد العائلة الموسعة، من كيبوتس بئيري. وقُتل عدد من أفراد العائلة في ذلك اليوم. ظهرت نوعم في عدد من مقاطع الفيديو التي تم تداولها على الانترنت في إطار الحملة للمطالبة بالافراج عن الرهائن.
شوشان هران (67 عاما)، تم اختطافها من منزلها في كيبوتس بئيري في 7 أكتوبر. وهي جزء من عائلات أفيغدوري-شوهام-كيبنيس الموسعة التي تم اختطافها، وهي أخت زوجة شارون أفيغدوري. وتم التعرف على زوجها أفشالوم هاران، الذي افُترض بداية أنه مختطف، من بين القتلى في منتصف أكتوبر. كما قُتل شقيقتها ليلاخ كيبنيس وصهرها إيفياتار كيبنيس.
ابنة هران، عدي شوهام (38 عاما)، وطفليها ياهيل شوهام (3 سنوات)، ونافيه شوهام (8 سنوات)، تم الافراج عنهم يوم السبت. الصهر طال شوهام لا يزال محتجزا كرهينة.
شيري فايس (53 عاما)، وابنتها نوغا فايس (18 عاما)، اختُطفتا هم أيضا من منزلهما في كيبوتس بئيري. يُفترض أن الوالد إيلان فايس محتجز في غزة. قُتل اثنين من أفراد عائلتها الموسعة – شقيق إيلان وزوجته، أمير وماطي.
مايا ريغيف (21 عاما)، اختُطفت هي وشقيقها ايتاي (18 عاما)، عندما حاولا الفرار من مهرجان “نوفا” الموسيقي في 7 أكتوبر، حيث قتل المسلحون نحو 360 شخصا. يُعتقد أن ايتاي لا يزال محتجزا في غزة.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الرهائن التايلانديين الأربعة الذين تم إطلاق سراحهم يوم السبت هم ناتافون أونكايو، وكومكريت تشومبوا، وأنوشا أنغكايو، وماني جيراشات.
שמות ארבעת החטופים התאילנדים ששוחררו:
1. Natthaphon Onkaew
2. Khomkrit Chombua
3. Anucha Angkaew
4. Manee Jirachat @GLZRadio pic.twitter.com/fQAj0Np6Bo— שי ישראל (@ShaIsrael2) November 26, 2023
وتم نقل الرهائن المحررين يوم السبت بواسطة سيارات إسعاف تابعة للصليب الأحمر من غزة إلى مصر، حيث خضعوا لفحوصات طبية أولية.
ثم تم نقلهم إلى معبر كيرم شالوم (كرم أبو سالم) الحدودي مع إسرائيل، ومن هناك، تم نقلهم إلى المستشفيات الإسرائيلية لتلقي العلاج والمراقبة.
وفي الوقت نفسه، أطلقت مصلحة السجون الإسرائيلية سراح 39 أسيرا فلسطينيا كجزء من الصفقة مع حماس.
من بين الأسرى الذين تم الافراج عنهم 33 قاصرا وستة نساء.
وقالت مصلحة السجون أنه تم نقل الأسرى إلى سجن عوفر بالضفة الغربية لإجراء فحوصات طبية من قبل الصليب الأحمر الدولي، قبل إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية أو القدس الشرقية. وحدثت نفس العملية يوم الجمعة.
ولم يتم إطلاق سراح السجناء إلا بعد إطلاق سراح المجموعة الثانية من الرهائن الإسرائيليين والتحقق من هوياتهم.
في غضون ذلك، وفي خطوة نادرة، هبطت طائرة قطرية خاصة في مطار بن غوريون الدولي يوم السبت مع وفد من المسؤولين من الدولة الخليجية، التي ليس لها علاقات رسمية مع إسرائيل ولكن وساطتها مع حماس كانت أساسية في تأمين صفقة إطلاق سراح الرهائن الحالية.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الفريق كان في إسرائيل لمناقشة الاتفاق الحالي بوساطة قطرية، بالإضافة إلى التمديدات المستقبلية المحتملة أو صفقات منفصلة. وفي وقت سابق، توجه رئيس الموساد دافيد برنياع جوا إلى قطر للتفاوض على الصفقة الحالية.
ووصلت الطائرة من لارنكا في قبرص. وذكرت القناة 12 أن الطائرة توقفت هناك لفترة وجيزة لتجنب القيام برحلة مباشرة من الدوحة إلى تل أبيب.
ولم يصدر تعليق فوري عن المسؤولين الإسرائيليين بشأن وصول الطائرة الخاصة.
يوم الجمعة، كجزء من اتفاق منفصل بين بانكوك وحماس عبر إيران، تم إطلاق سراح 11 مواطنا أجنبيا – 10 تايلانديين وفلبيني واحد – بعد اختطافهم في 7 أكتوبر. وقالت تايلاند إنها تعتقد أن حوالي 20 آخرين من مواطنيها محتجزون في غزة.
وقبل إطلاق سراح الرهائن، خصص الجيش جنديا واحدا لمرافقة كل طفل أو أسرة من مصر. وطُلب من الجنود التعريف عن أنفسهم والتحدث بشكل مطمئن إلى الأطفال، ولكن في الوقت نفسه عدم الإمساك بأيديهم أو حملهم إلا بموافقتهم. إذا كانت هذه الإجراءات ضرورية، طُلب من الجنود شرح ما يفعلونه بالضبط وإعطاء السبب.
وكتعليمات عامة للعملية خلال الأيام المقبلة، طُلب من الجنود تجنب الإجابة على أي أسئلة يسألها الأطفال المفرج عنهم حول مكان وجود أهلهم أو أقاربهم الآخرين – الذين قُتل بعضهم في 7 أكتوبر بينما ظل آخرون رهائن في غزة.
وقام الجيش بإعداد علماء نفس وخبراء صحة عقلية لاستقبال الرهائن. وسيشرح لهم الخبراء تدريجيا ما حدث في بلداتهم في 7 أكتوبر، عندما يرون أن الوقت مناسب.
ومن المقرر أن يبقى الرهائن المفرج عنهم لمدة تصل إلى ساعتين في حتسيريم قبل نقلهم إلى المستشفى، إما بطائرة مروحية أو حافلة صغيرة.
ساهم في هذا التقرير إيمانويل فابيان، جيكوب ماغيد، تال شنايدر، وريني غيرت-زاند