إسرائيل في حالة حرب - اليوم 430

بحث

حماس تعلن أن انفجار تل أبيب كان محاولة لتنفيذ عملية انتحارية وتتوعد بتنفيذ المزيد

الشرطة والشاباك يؤكدان أن العملية كانت محاولة هجوم على خلفية قومية، وهوية المهاجم غير معروفة، وتقارير تشير إلى أنه جاء من منطقة نابلس في الضفة الغربية

الشرطة الإسرائيلية في موقع انفجار قنبلة في تل أبيب، 18 أغسطس 2024. وقالت الشرطة في وقت لاحق إن الحادث كان محاولة تفجير انتحارية حيث فجر فلسطيني نفسه. (AP Photo/Moti Milrod)
الشرطة الإسرائيلية في موقع انفجار قنبلة في تل أبيب، 18 أغسطس 2024. وقالت الشرطة في وقت لاحق إن الحادث كان محاولة تفجير انتحارية حيث فجر فلسطيني نفسه. (AP Photo/Moti Milrod)

أعلنت حركة حماس يوم الإثنين مسؤوليتها عن انفجار وقع في تل أبيب في اليوم السابق، وقالت أنه كان تفجيرا انتحاريا تم تنفيذه في عملية مشتركة مع حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية وتوعدت بهجمات أخرى من هذا القبيل.

وجاء إعلان المسؤولية بعد ساعات من تأكيد الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) أن الانفجار كان هجوما على خلفية قومية.

الرجل الذي يقف وراء الهجوم كان يسير في شارع “ليحي” في جنوب تل أبيب مساء الأحد عندما انفجرت القنبلة التي كان يحملها في حقيبة ظهره، مما أسفر عن مقتله على الفور وإصابة أحد المارة بجروح متوسطة.

وفي أعقاب الانفجار مباشرة، فحصت الشرطة احتمال ارتباطه بنشاط إجرامي أو عصابة، ولكن صباح الاثنين، قال جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة في بيان مشترك إنه بعد التحقيق الأولي، “يمكن القول إن هذا كان هجوما إرهابيا، بتفجير عبوة ناسفة قوية”.

وقال الشاباك أنه لا يزال يعمل على تأكيد هوية الانتحاري، وهو رجل في الخمسينات من عمره، على الرغم من أن وسائل الإعلام العبرية ذكرت أنه يُعتقد أنه فلسطيني من منطقة نابلس في الضفة الغربية.

وفي بيانها، قالت حماس إنها نفذت الهجوم بالتعاون مع حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية ـ وهي حركة مسلحة أخرى مقرها غزة ـ وحذرت من أن التفجيرات الانتحارية ستستمر ردا على الهجمات الإسرائيلية.

ويأتي الهجوم في الوقت الذي تحاول فيه إسرائيل وحماس التفاوض على اتفاق لإطلاق سراح الرهائن وقف لإطلاق النار من خلال وسطاء لإنهاء حرب غزة التي بدأت عندما اقتحم مسلحو حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.

تظهر لقطات من كاميرا أمنية رجلا يسير في أحد شوارع جنوب تل أبيب، قبل لحظات من انفجار قنبلة في حقيبته، مما أدى إلى مقتله وإصابة أحد المارة (Video screenshot; used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

أصبحت التفجيرات الانتحارية في إسرائيل نادرة منذ الانتفاضة الثانية في أوائل سنوات الألفين، عندما قُتل مئات الإسرائيليين في سلسلة من التفجيرات الدامية.

وفي أعقاب الانتفاضة، قامت إسرائيل ببناء جدار أمني في الضفة الغربية يُنسب إليه الفضل في إحباط المزيد من محاولات التفجير.

موقع الانفجار الذي وقع الليلة الماضية في جنوب تل أبيب، 19 أغسطس، 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)

وأظهرت لقطات من كاميرات المراقبة الأمنية الرجل الذي يُعتقد أنه في الخمسينات من عمره وهو يسير في الشارع حاملا حقيبة ظهر زرقاء كبيرة على ظهره.

وأظهرت لقطات أخرى لحظة الانفجار في جنوب تل أبيب.

في الآونة الأخيرة، وفي خضم الحرب في غزة، رصدت السلطات الأمنية الإسرائيلية محاولات من جانب حماس وجماعات مسلحة أخرى في الضفة الغربية للعودة لتنفيذ مثل هذه الهجمات.

في مارس من هذا العام، قُتل انتحاري كان يحاول التسلل إلى إسرائيل من الضفة الغربية. كما أحبطت محاولات أخرى لشن هجمات في الأشهر الأخيرة في مراحل مبكرة.

ووفقا لموقع “واينت” الإخباري، لم تحدد السلطات الأمنية بعد ما إذا كان الرجل في تل أبيب ينوي تفجير القنبلة عندما فعل ذلك، أو ما إذا كانت القنبلة قد تعطلت وانفجرت دون سابق إنذار في منطقة خالية إلى حد ما قبل أن يتمكن من الوصول إلى هدفه.

وأصيب أحد المارة، الذي تم التعريف عليه فقط باسمه الأول ليونيد، في الانفجار. ولقد مر ليونيد على سكوتر كهربائية متوجها إلى المنزل من العمل عندما انفجرت القنبلة.

وقال ليونيد لموقع “واينت” من مستشفى “إيخيلوف”، حيث كان يتلقى العلاج من إصاباته، والتي قال الطاقم الطبي إنها تضمنت ثقبا في الرئة: “لم ألاحظ أي شيء غير عادي ولم أر أحدا. وفجأة وقع انفجار ضخم وسقطت عن السكوتر”.

موقع انفجار القنبلة الليلة السابقة في جنوب تل أبيب، 19 أغسطس، 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)

وأضاف “كان هناك الكثير من النيران وكنت في وسطها، شعرت وكأنني في فيلم – انفجار ضخم وأنا في وسط النيران. لقد قيل لي عدة مرات بالفعل في المستشفى أنني محظوظ لأنني لا أملك سوى بضع ثقوب في جسدي”.

قبل تأكيد جهاز الأمن العام أن الانفجار كان بالفعل هجوما على خلفية قومية، قال قائد شرطة منطقة أيالون حاييم بوبليل لإذاعة “كان” إنه متأكد بنسبة “99٪” من أن الانفجار كان محاولة هجوم.

وقال: “قد يكون الإرهابي خطط للذهاب إلى كنيس قريب أو ربما مركز تسوق. لا نستطيع أن نفهم بعد سبب وقوع الانفجار في تلك اللحظة”.

وقال أحد سكان تل أبيب لموقع “واينت” إنه في وقت وقوع الانفجار، كان هناك أكثر من 80 شخصا داخل الكنيس القريب لأداء صلاة المساء.

وقال “لو دخل الكنيس، لكان ذلك حدثا ستكون له عواقب وطنية. لقد حدثت معجزة عظيمة هنا”.

وفي بيانها للجمهور يوم الاثنين، قالت الشرطة إن قائد شرطة تل أبيب بيرتس عمار أجرى تقييما خاصا لمعالجة الاحتياجات الأمنية للمدينة في أعقاب التفجير.

وأضاف البيان “تواصل شرطة إسرائيل نشاطها العملياتي المتزايد في الأماكن المزدحمة بالتعاون مع وحدات خاصة ومتطوعين من فرق الدفاع المدني”.

اقرأ المزيد عن