إسرائيل في حالة حرب - اليوم 622

بحث

حماس تعرض على إسرائيل الهدوء مقابل كبح غاراتها الجوية – تقرير

مع تراجع حدة المواجهات عند السياج كما يبدو، الجيش الإسرائيلي يخشى بحسب تقرير من اندلاع عنف محتمل في الضفة الغربية

فلسطينيون يحملون متظاهراً أصيب خلال اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل  14 مايو / أيار 2018 يوم تدشين السفارة الأمريكية في القدس (MAHMUD HAMS / AFP)
فلسطينيون يحملون متظاهراً أصيب خلال اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل 14 مايو / أيار 2018 يوم تدشين السفارة الأمريكية في القدس (MAHMUD HAMS / AFP)

ذكر تقرير إن حركة حماس معنية بالحد من عدد الغارات الجوية في قطاع غزة، وعرضت كبح العنف على الحدود مقابل إرجاء الغارات الإسرائيلية.

بحسب موقع “واللا” الإخباري، نقلت حماس رسالة إلى الجيش الإسرائيلي بأنها ستعمل على منع المحتجين الفلسطينيين من التظاهر بالقرب من الحدود بين غزة وإسرائيل إذا شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مواقع الحركة في القطاع الساحلي.

وجاء هذا العرض بحسب التقرير بعد انخفاض عدد المتظاهرين يوم الثلاثاء بشكل كبير، حيث شارك في المواجهات على الحدود بحسب تقارير نحو 4000 متظاهر فقط، بحسب الجيش الإسرائيلي، مقارنة بأربعين ألفا شاركوا في الاتشتباكات عند السياج الحدودي لغزة يوم الإثنين.

في الوقت الذي يبدو فيه أن حدة المظاهرات عند حدود غزة بدأت بالتراجع، يخشى الجيش من احتمال تصعيد في العنف في الضفة الغربية خلال شهر رمضان، الذي سيحل مساء الأربعاء، وفقا لما ذكرته القناة العاشرة.

وانضم عشرات آلاف الفلسطينيين إلى مظاهرات نظمتها حركة حماس على حدود غزة واشتبك مئات آخرين مع القوات الإسرائيلية في ضواحي مدينة القدس وفي مواقع أخرى في الضفة الغربية، في اليوم الذي يحيي فيه الفلسطينيون الذكرى السبعين للنكبة، ذكرى إقامة دولة إسرائيل في عام 1948، وكذلك للاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يوم الإثنين.

وحمّلت إسرائيل حركة حماس مسؤولية أحداث العنف الدامية، وقالت إن الحركة شجعت وقادت المظاهرات في غزة، التي شملت هجمات على القوات الإسرائيلية ومحاولات لاختراق السياج الحدودي. وقال الجيش الإسرائيلي الأحد إن حماس خططت لإرسال مسلحين عبر اي اختراق للسياج لارتكاب “مجزرة” ضد الإسرائيليين.

حتى يوم الثلاثاء، تحدثت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس عن مقتل 60 فلسطينيا في المواجهات، وإصابة 2771 آخرين بدرجات متفاوتة. يوم الثلاثاء أيضا، قال الجيش الإسرائيلي إن 24 شخصا من بين الذين قُتلوا بنيران القوات الإسرائيلية هم أعضاء في الفصائل الفلسطينية.

وقال الجيش، “معظم القتلى ينتمون لحركة حماس، وبعضهم ينتمي لمنظمة الجهاد الإسلامي الفلسطيني”.

بالنسبة لحركة حماس، الحركة الحاكمة لغزة والتي تسعى إلى تدمير إسرائيل، فإن مظاهرات يوم الإثنين كانت ذروة أسابيع من حملة لكسر الحصار على القطاع. وتقول إسرائيل إن الحصار ضروري لمنع حماس من الحصول على أسلحة ومهاجمة الدولة اليهودية.

يوم الثلاثاء، أعلن الجيش عن تصديه لمحاولة تسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية قامت بها خلية تابعة لحركة “حماس” تضم ثمانية مسلحين في شمال قطاع غزة خلال مواجهات يوم الإثنين. وقُتل المسلحون الثمانية في تبادل لإطلاق النار مع جنود إسرائيليين من وحدة النخبة “ماجلان”، بحسب الجيش.

في أعقاب احباط الهجوم، قام الجيش الإسرائيلي أيضا بقصف موقع تابع لحماس في شمال قطاع غزة، مستخدما دبابة وطائرة، وفقا للجيش، الذي قال إنه تم تنفيذ أربع هجمات إطلاق نار من قبل فلسطينيين ضد الجنود الإسرائيليين خلال اليوم على حدود غزة، بالإضافة إلى أربع هجمات بعبوات ناسفة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته قصفت 11 “هدفا إرهابيا” في مجمع عسكري تابع لحركة حماس وإن دباباته قصفت موقعين لحماس.

ساهم في هذا التقرير جوداه آري غروس.

اقرأ المزيد عن