إسرائيل في حالة حرب - اليوم 435

بحث

حماس تعرب عن رغبتها في تمديد التهدئة مع إسرائيل بعد الأيام الأربعة الأولى

الصفقة ينص على أن يكون هناك يوم إضافي من وقف القتال مقابل كل 10 رهائن يتم تحريرهم؛ نتنياهو: إسرائيل مستعدة لوقف إطلاق النار لمدة تصل إلى 10 أيام إجمالا، لكن الهجوم سيستأنف بعد ذلك بكامل قوته

فلسطينيون يلوحون بأعلام حماس في مدينة نابلس بالضفة الغربية أثناء احتفالهم بالإفراج عن الأسرى الأمنيين الفلسطينيين. في إطار اتفاق بين إسرائيل وحماس لإعادة الرهائن الإسرائيليين، 24 نوفمبر، 2023. (AP Photo/ Majdi Mohammed)
فلسطينيون يلوحون بأعلام حماس في مدينة نابلس بالضفة الغربية أثناء احتفالهم بالإفراج عن الأسرى الأمنيين الفلسطينيين. في إطار اتفاق بين إسرائيل وحماس لإعادة الرهائن الإسرائيليين، 24 نوفمبر، 2023. (AP Photo/ Majdi Mohammed)

تسعى حركة حماس إلى تمديد صفقة التهدئة والرهائن الجارية إلى ما بعد فترة الأيام الأربعة الأولى، حسبما أعلنت الحركة ليلة الأحد.

وقالت الحركة الفلسطينية في بيان لها إنها تأمل في تمديد وقف إطلاق النار المؤقت، الذي من المقرر أن ينتهي ليلة الإثنين، من أجل ضمان إطلاق سراح المزيد من الأسرى الأمنيين الفلسطينيين الذين تعتقلهم إسرائيل.

وينص الاتفاق الذي تفاوضت عليه قطر بين إسرائيل وحماس على أنه يجب إطلاق سراح 50 امرأة وطفلا احتجزتهم حماس كرهائن خلال هجومها في 7 أكتوبر، خلال وقف إطلاق نار يستمر لمدة أربعة أيام مقابل إطلاق سراح 150 من النساء والقصر من الأسرى الأمنيين الفلسطينيين.

كما تسمح الصفقة للجانبين بالاتفاق على تمديد الهدنة بيوم إضافي لكل 10 رهائن يتم إطلاق سراحهم بعد الخمسين الأوائل، بحد أقصى يصل إلى 100 رهينة. في المقابل، ستطلق إسرائيل سراح المزيد من الأسرى الأمنيين بنسبة ثلاثة لكل رهينة.

وحتى الآن، تم إطلاق سراح 39 رهينة إسرائيلية و117 أسيرا فلسطينيا كجزء من الصفقة، ولا يشمل ذلك شابا يحمل الجنسية الإسرائيلية-الروسية  و19 مواطنا أجنبيا تم إطلاق سراحهم من غزة بشكل منفصل عن الاتفاق بين إسرائيل وحماس.

ويبدو أن البيان الذي نشرته حماس هو المرة الأولى التي تعرب فيها الحركة الحاكمة في غزة رسميا عن رغبتها في تمديد الهدنة، التي سمحت بأول استراحة في القتال العنيف منذ اندلاع الحرب.

في وقت سابق الأحد، قال مصدر في حماس لوكالة “فرانس برس” إن الحركة معنية بتمديد الهدنة لمدة 2-4 أيام، مما يشير إلى أنه قد يتم إطلاق سراح ما بين 20 إلى 40 رهينة أخرى هذا الأسبوع.

أشخاص يهتفون بينما تتجه مركبة تحمل رهائن أطلقت سراحهم حماس نحو قاعدة حتساريم العسكرية في أوفاكيم، جنوب إسرائيل، في 26 نوفمبر، 2023، بعد إطلاق سراحهم من أسر حماس في قطاع غزة. (Menahem Kahana/AFP)

كما أعربت الولايات المتحدة أيضا عن أملها يوم الأحد في تمديد الهدنة لعدة أيام أخرى، لكنها أشارت إلى أن الأمر متروك لحماس لضمان ذلك، حيث أن إسرائيل قد حددت بالفعل الشروط للقيام بذلك.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، في مقابلة الأحد، إن الهدنة قد يتم “تمديدها ليوم آخر، أو يومين، أو ثلاثة أيام أو حتى أكثر”.

وأضاف في حديثه مع شبكة ABC أن “الكرة في ملعب حماس في هذا الشأن لأن ما قالته إسرائيل هو أنها مستعدة لوقف القتال ليوم آخر مقابل كل 10 رهائن تطلق حماس سراحهم”.

وأكد كبير مساعدي بايدن: “إذا توقفت الهدنة، فإن مسؤولية ذلك تقع على أكتاف حماس، وليس على أكتاف إسرائيل”.

وأقر بأن الهدنة أتاحت لحماس القدرة على “اعادة التجهيز وإعادة التنظيم” و”انتاج الدعاية” على وسائل التواصل الاجتماعي.

على الرغم من ذلك، قال لاحقا لبرنامج “قابل الصحافة” على شبكة NBC، إن السبب وراء اختيار إسرائيل ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في نهاية المطاف قبول المخاطر التي تصاحب صفقة الرهائن هو “بسبب المنفعة التي يحصلون عليها، وهي هذه الصور المذهلة لأشخاص يتم لم شملهم مع عائلاتهم – الإنسانية في ذلك، والشعور بالإنجاز، والإمكانية والوعد بعودة جميع الرهائن إلى ديارهم في نهاية المطاف”.

بعد وقت قصير من إعلان حماس عن رغبتها في تمديد الهدنة، قال نتنياهو في مقطع فيديو إنه أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه أيضا منفتح على تمديد الهدنة الحالية، ولكن بمجرد انتهائها، ستعود العملية البرية للجيش الإسرائيلي بكامل قوتها.

وقال نتنياهو في مقطع الفيديو: “لقد أعدنا إلى الوطن مجموعة أخرى من الرهائن، من الأطفال والنساء، وأنا متأثر من أعماق قلبي، والأمة بأكملها، عندما نرى لم شمل العائلات”.

كما قال نتنياهو إنه أبلغ بايدن أنه “في نهاية الصفقة، سنعيد كامل طاقتنا لتنفيذ أهدافنا: تدمير حماس، وضمان عدم عودة غزة إلى ما كانت عليه، وبالطبع تحرير جميع رهائننا”.

وأضاف: “أنا متأكد من أننا سننجح في هذه المهمة، لأنه ليس لدينا خيار آخر”.

في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر في جنوب إسرائيل – حيث تسلل آلاف المسلحين عبر الحدود إلى داخل إسرائيل وقتلوا ما لا يقل عن 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطفوا حوالي 240 رهينة – تعهدت إسرائيل باجتثاث حماس من قطاع غزة، حيث تحكم الحركة منذ 16 عاما.

وشنت الدولة اليهودية حملة جوية أعقبها توغل بري ركز بشكل رئيسي على شمال غزة لكن من المتوقع أن يتسع في وقت لاحق من الحرب.

وعلى الرغم من أن آلاف النازحين من غزة حاولوا العودة إلى أنقاض منازلهم في الجزء الشمالي من القطاع، إلا أن الجيش الإسرائيلي ظل مصرا على أن الهدنة مؤقتة، وأن العملية ستستأنف بكامل قوتها بعد انتهاء الهدنة المؤقتة.

اقرأ المزيد عن