إسرائيل في حالة حرب - اليوم 566

بحث

إصابة شخص بعد اطلاق حماس 10 صواريخ على جنوب إسرائيل في أكبر هجوم منذ أشهر

إصابة رجل بجروح طفيفة بشظايا صاروخ في أشكلون؛ الجيش الإسرائيلي يقول إن الدفاعات الجوية اعترضت 5 صواريخ فقط؛ نتنياهو، الذي في طريقه إلى الولايات المتحدة، يوعز إلى كاتس بالرد بقسوة

أطلقت حركة حماس 10 صواريخ على جنوب إسرائيل ليلة الأحد في أكبر وابل من هذا القبيل منذ أشهر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن خمسة من الصواريخ العشرة اعترضتها الدفاعات الجوية الإسرائيلية، لكن واحدا على الأقل من الصواريخ الخمسة الأخرى سقط في أشكلون، مما تسبب في أضرار. وأصيب رجل يبلغ من العمر 30 عاما بجروح طفيفة جراء الشظايا، ونُقل إلى مستشفى “برزيلاي” في المدينة لتلقي العلاج.

وقالت خدمات الطوارئ “نجمة داوود الحمراء” إن شخصين آخرين أصيبا أثناء جريهما إلى الملاجئ، بينما أصيب عدة أشخاص بالذعر عقب الهجوم.

وقد أُطلقت الصواريخ باتجاه مدينتي أشكلون وأشدود الساحليتين بعد الساعة التاسعة مساءً بقليل من دير البلح وسط قطاع غزة، وهي منطقة لا يعمل فيها الجيش الإسرائيلي.

وأعلنت حماس مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ بعد وقت قصير من إطلاقها.

وتوعدت إسرائيل على الفور بأن تدفع الحركة ثمنًا باهظًا. وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس – بعد أن تحدث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي كان في طريقه إلى الولايات المتحدة – إنه أمر الجيش الإسرائيلي بتوسيع نطاق هجومه المتجدد ضد حماس.

قوات الأمن والإنقاذ الإسرائيلية في المكان الذي سقط فيه صاروخ أُطلق من قطاع غزة في أشكلون، 6 أبريل، 2025. (Edi Israel/ Flash90)

وفي أعقاب الهجوم، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، العقيد أفيخاي أدرعي، تحذيرا بإخلاء المدنيين الفلسطينيين في منطقة دير البلح، قائلا إنه ”تحذير أخير“ قبل أن ينفذ الجيش الإسرائيلي غارات هناك.

بعد ذلك قال الجيش إنه نفذ غارة بطائرة مسيّرة استهدفت قاذفة الصواريخ التي استُخدمت في إطلاق الصواريخ.

وأظهرت لقطات نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة سقوط الصاروخ في أشكلون، حيث بدا أن الصاروخ سقط بالقرب من عدة أبراج سكنية.

وقال الجيش إن ضباط قيادة الجبهة الداخلية كانوا يعملون في مواقع سقوط الصواريخ.

وقد اتصل نتنياهو بكاتس من طائرة “جناح صهيون”. ووفقا لمكتبه، فقد طلب نتنياهو من كاتس الرد بقسوة، حيث وافق على استمرار العمليات العسكرية المكثفة ضد حماس في غزة.

وفي بيان صدر بعد وقت قصير من محادثته مع رئيس الحكومة، قال كاتس إنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بـ”مواصلة وتوسيع“ الهجوم الجاري ضد حماس في قطاع غزة.

موقع سقوط صاروخ في مدينة أشكلون الجنوبية، 6 أبريل، 2025. (United Hatzalah)

وقال أنه طلب من الجيش ”توجيه ضربة قوية جدا لحماس في غزة ردا على إطلاق [الصواريخ]“، مضيفا ”على كل شظية تسقط على أحد سكان أشكلون سيدفع قتلة حماس ثمنا باهظا جدا“.

وكان هذا الهجوم الصاروخي هو أكبر هجوم تشنه حماس منذ انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الشهر الماضي.

كان من المفترض أن يكون الاتفاق متعدد المراحل من شأنه أن يؤدي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن من غزة، الأحياء منهم والأموات، ووضع حد دائم للحرب هناك.

قوات الأمن الإسرائيلية في مكان سقوط قذيفة صاروخية في مدينة أشكلون الجنوبية، 6 أبريل، 2025. (Edi Israel/Flash90)

في المجموع، أفرجت حماس عن 30 رهينة وأعادت جثامين ثمانية رهائن إسرائيليين خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين شهري يناير ومارس.

وكان من المفترض أن تشهد المرحلة الثانية من الاتفاق إعادة جميع الرهائن الأحياء المتبقين مقابل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة وإنهاء الحرب بشكل دائم. رفض نتنياهو الانتقال إلى المرحلة الثانية بحجة أنها ستمكن حماس من البقاء في غزة، وبدلاً من ذلك، وبدعم من الولايات المتحدة، سعى نتنياهو إلى تأمين إطلاق سراح المزيد من الرهائن الأحياء في المرحلة الأولى الممتدة. رفضت حماس قبول أي ترتيب من هذا القبيل. ثم قطعت إسرائيل جميع شحنات المساعدات إلى غزة في أوائل مارس، واستأنفت العمليات العسكرية في 18 مارس.

وقالت وزارة الصحة في القطاع التي تديرها حماس، والتي لا تفرق بين المدنيين والمقاتلين في أرقامها التي لم يتم التحقق منها، إن أكثر من 1000 فلسطيني قُتلوا حتى الآن في تجدد القتال.

فلسطينيون يتفقدون منزلًا أصيب في غارة جوية إسرائيلية أسفرت بحسب تقارير عن مقتل 11 شخصًا في خان يونس جنوب قطاع غزة، 6 أبريل، 2025. (Abed Rahim Khatib/Flash90)

يوم الأحد، قالت السلطات الصحية في غزة إن 32 شخصًا على الأقل قُتلوا في الغارات الجوية خلال اليوم الماضي، من بينهم أكثر من 12 امرأة وطفل.

ووفقًا لمستشفى ناصر في جنوب غزة، فقد أصابت الغارات خلال الليل بين يومي السبت والأحد خيمة ومنزل في مدينة خان يونس، مما أسفر عن مقتل خمسة رجال وخمس نساء وخمسة أطفال.

وفي شمال غزة، قالت وزارة الصحة التي تديرها حماس إن أربعة أشخاص على الأقل قُتلوا في مخيم جباليا، وقالت وكالة الدفاع المدني التابعة لحماس إن غارة في مدينة غزة أصابت أشخاصًا كانوا ينتظرون خارج مخبز، مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال.

وفي وسط القطاع، أفاد صحفي في وكالة “أسوشيتد برس” بوصول جثث سبعة أشخاص إلى مستشفى “شهداء الأقصى” في دير البلح بينهم طفل وثلاث نساء.

وكانت الحرب في غزة قد اندلعت عقب اقتحام حماس في 7 أكتوبر 2023 لجنوب إسرائيل ومقتل نحو 1200 شخص، واحتجاز 251 آخرين كرهائن.

ولا يزال تسعة وخمسون من الرهائن الـ 251 في الأسر، منهم 24 رهينة ما زالوا على قيد الحياة، وفقا لتقييمات الاستخبارات الإسرائيلية. وقد تم الإفراج عن أكثر من 100 رهينة خلال هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر 2023، وخلال وقف إطلاق النار الأخير، أفرجت حماس عن 30 رهينة أحياء – 20 مدنيا إسرائيليا وخمس مجندات وخمسة مواطنين تايلانديين – وجثامين ثمانية رهائن إسرائيليين.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 50 ألف فلسطيني في القطاع قُتلوا أو يُفترض أنهم قُتلوا في القتال حتى الآن، إلا أنه لا يمكن التحقق من هذه الحصيلة. وتقول إسرائيل إنها قتلت نحو 20 ألف مقاتل في المعركة حتى يناير و1600 مسلح آخر داخل إسرائيل في 7 أكتوبر.

وتقول إسرائيل إنها تسعى لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين وتؤكد أن حماس تستخدم المدنيين في غزة كدروع بشرية، وتقاتل من مناطق مدنية بما في ذلك من المنازل والمستشفيات والمدارس والمساجد.

وتبلغ حصيلة القتلى الإسرائيليين في الهجوم البري الذي تشنه إسرائيل منذ 18 شهرا في القطاع والعمليات العسكرية على طول الحدود 410 قتلى، من بينهم ضابط شرطة قُتل في مهمة إنقاذ رهائن واثنين من المتعاقدين المدنيين التابعين لوزارة الدفاع.

ساهمت وكالات في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن