حماس تطلق النار على طائرات إسرائيلية بينما يضرب سلاح الجو أهدافا للحركة بعد هجوم صاروخي
كتائب القسام تؤكد إطلاق صواريخ على طائرات إسرائيلية استهدفت مركزا لتصنيع الصواريخ ونفقًا في غارة جوية ليلية، مما قد يؤدي إلى تأجيج التوترات في غزة
نفذت طائرات حربية إسرائيلية ضربات انتقامية ضد حركة حماس في قطاع غزة في وقت مبكر من يوم الأحد، وانطلقت صفارات الإنذار بالقرب من تجمعات سكانية داخل إسرائيل، بينما قالت الحركة إنها أطلقت صواريخ على الطائرات الإسرائيلية، في أحدث تبادل يهدد بجر المنطقة إلى جولة قتال أخرى.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان قصير بعد الساعة الواحدة صباح الأحد إنه يهاجم غزة ردا على الضربة الصاروخية مساء السبت، والتي أنهت شهرا من الهدوء النسبي. وأضاف أن موقعا مركزيا لصنع الصواريخ تستخدمه حماس كان من بين المنشآت المستهدفة.
وقال الجناح العسكري لحركة حماس كتائب عز الدين القسام بعد وقت قصير إنه استهدف الطائرات الإسرائيلية بنيران مضادة للطائرات وصواريخ أرض – جو.
وتم إصدار إنذار صاروخي للمناطق المفتوحة بالقرب من بلدتي “شلوميت” و”بني بتساريم” الزراعية الصغيرة، الواقعة بالقرب من الحدود المصرية ومقابل بلدة رفح في غزة، قال الجيش الإسرائيلي.
ولم يرد تأكيد على وقوع أي هجوم صاروخي داخل اسرائيل.
وجاءت الغارات الجوية الإسرائيلية بعد ساعات من سقوط قذيفة أطلقت من غزة في حقل مفتوح بالقرب من بلدتي “ناحال عوز” و”كفار عزة” مساء السبت. ولم ترد انباء عن وقوع اصابات او اضرار.
????العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة الآن????????#غزة_تحت_القصف #غزة #فلسطين #القدس #نابلس pic.twitter.com/8nti9uqrq2
— Karim Kassem (@quranka62959257) December 3, 2022
وقال الجيش إن الطائرات الحربية استهدفت ورشة أسلحة ونفقًا تستخدمهما حركة حماس، التي تحكم القطاع بحكم الأمر الواقع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “الورشة تستخدم كموقع رئيسي لتصنيع معظم صواريخ الحركة في القطاع”.
وأضاف أن “الغارة الجوية بين عشية وضحاها تواصل التقدم لعرقلة حشد القوة” لحركة حماس.
وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إنه استهدف موقعا عسكريا تابعًا لحركة حماس ردا على النيران المضادة للطائرات. كما نشر مقطع فيديو يظهر الضربات.
وافادت مصادر طبية فلسطينية انه لم ترد انباء عن وقوع اصابات داخل غزة.
وأفاد سكان غزة على مواقع التواصل الاجتماعي بسماع عدة جولات من الضربات الجوية قرب خان يونس ورفح جنوبي القطاع.
وأظهرت لقطات مصورة نشرتها وسائل إعلام فلسطينية عدة انفجارات كبيرة.
غارات اسرائيلية على موقع للمقاومة غرب خانيونس pic.twitter.com/7zWeVRQcp1
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) December 3, 2022
وقد يؤدي قرار حماس بمواجهة إسرائيل إلى تصعيد التوترات. ولم تتدخل الحركة خلال التصعيد الكبير الأخير في أغسطس، والذي شهد اندلاع القتال بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي بشكل أساسي.
وتقول إسرائيل إنها تحمّل حماس المسؤولية عن جميع أعمال العنف الصادرة من القطاع، وترد بشكل عام على إطلاق الصواريخ من القطاع بضربات جوية ضد حماس، بغض النظر عن الجهة التي شنت الهجوم.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ ليلة السبت، والذي جاء بعد أن أعرب مسؤولون إسرائيليون عن مخاوفهم خلال عطلة نهاية الأسبوع من رد محتمل، بما في ذلك إطلاق صواريخ من غزة، على مقتل عضوين من حركة الجهاد الإسلامي.
وهدد كل من الجهاد الإسلامي وحماس بالرد على مقتل الرجلين يوم الخميس خلال مداهمة عسكرية في الضفة الغربية.
وخلال العام الماضي، أطلقت حركة الجهاد الإسلامي صواريخ على إسرائيل ردا على مقتل أو اعتقال أعضاء في الضفة الغربية.
وكانت آخر مرة أطلقت فيها الصواريخ من القطاع الساحلي باتجاه إسرائيل في 3 نوفمبر، على ما يبدو ردًا على مقتل عضو في الجهاد الإسلامي خلال مداهمة في الضفة الغربية.
ساهمت وكالات في إعداد هذا التقرير.