إسرائيل في حالة حرب - اليوم 531

بحث

حماس تطلب من كبار المسؤولين التوقف عن استخدام الهواتف – تقرير

الحركة الفلسطينية تزعم أنها لا تزال ملتزمة بوقف إطلاق النار بعد يوم من إعلانها عن وقف عمليات الافراج عن الرهائن، حيث ألقت باللوم على إسرائيل في "التعقيدات" التي تهدد الصفقة

مسلحون من حماس يقفون أمام منصة قبل تسليم ثلاثة رهائن إسرائيليين لفريق الصليب الأحمر في دير البلح، وسط غزة، في 8 فبراير 2025. تُظهر اللافتة على المنصة صورة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو محاطا بشعاره "النصر الكامل" باللغة العبرية. (بشار طالب / وكالة الصحافة الفرنسية)
مسلحون من حماس يقفون أمام منصة قبل تسليم ثلاثة رهائن إسرائيليين لفريق الصليب الأحمر في دير البلح، وسط غزة، في 8 فبراير 2025. تُظهر اللافتة على المنصة صورة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو محاطا بشعاره "النصر الكامل" باللغة العبرية. (بشار طالب / وكالة الصحافة الفرنسية)

أفادت تقارير أن حركة حماس أصدرت تعليمات لكبار الشخصيات في الحركة بالتوقف عن استخدام الهواتف المحمولة وسط مخاوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الهش مع إسرائيل، مما قد يؤدي إلى تجدد العملية العسكرية الإسرائيلية.

وقالت مصادر في حماس لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية يوم الثلاثاء إن الجناح العسكري للحركة والقيادة العليا أصدرا تعليمات لجميع الشخصيات السياسية والعسكرية الكبيرة بالتوقف عن استخدام هواتفهم، حيث عاد الكثيرون إلى استخدام الأجهزة بعد بدء وقف إطلاق النار الشهر الماضي.

بحسب المصادر، توقف العديد من كبار المسؤولين بالفعل عن استخدام هواتفهم خشية من محاولات الجيش الإسرائيلي تعقبهم عبر الأجهزة واغتيالهم.

أوقف اتفاق وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل، والذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، حوالي 15 شهرا من القتال الذي اندلعت شرارته بعد الهجوم الذي شنته الحركة على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، عندما قتل مسلحون بقيادة حماس نحو 1200 شخص واختطفوا 251 آخرين.

ينص الاتفاق على قيام حماس بإطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لديها، وقيام إسرائيل بالافراج عن آلاف السجناء الأمنيين الفلسطينين – من بينهم المئات الذين يقضون أحكاما بالسجن مدى الحياة – ووقف للقتال في القطاع، يليه مفاوضات من أجل “هدوء مستدام” وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.

وأعلنت حماس أنها لا تزال ملتزمة بوقف إطلاق النار، رغم أنها توعدت قبل يوم بعدم إطلاق سراح المجموعة المقبلة من الرهائن حتى إشعار آخر، بدعوى وجود انتهاكات إسرائيلية لوقف إطلاق النار، في إعلان هز الهدنة، وأثار استعدادات للحرب من قبل إسرائيل، ودفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الإعلان أنه إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن حتى ظهر السبت فإن وقف إطلاق النار يجب أن ينتهي.

وقالت حماس في بيان صدر مساء الثلاثاء إن الحركة “ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي التزم به الاحتلال (الإسرائيلي) أيضا”، وأكدت أن إسرائيل هي “الطرف الذي لم يفي بالتزاماته وهي المسؤولة عن أي تعقيدات أو تأخير”.

جنود إسرائيليون في جنوب إسرائيل، على الحدود مع غزة، 11 نوفمبر، 2024. (Michael Giladi/Flash90/File)

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء عن تعزيز قواته “على نطاق واسع” في القيادة الجنوبية، واستدعاء جنود احتياط والموافقة على خطط المعركة لقطاع غزة في حالة انهيار اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.

وفي بيان صدر بعد اجتماع استمر لأربع ساعات للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، هدد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإنهاء وقف إطلاق النار واستئناف إسرائيل لـ”القتال المكثف” في غزة إذا لم تقم حماس بإطلاق سراح “مختطفينا” بحلول منتصف يوم السبت.

وأعلن نتنياهو انه “إذا لم تعيد حماس مختطفينا حتى ظهر السبت فإن وقف إطلاق النار سينتهي، وسيعود جيش الدفاع إلى القتال المكثف حتى هزيمة حماس بشكل نهائي”.

وقال مسؤول إسرائيلي إن نتنياهو أمر المسؤولين أيضا “بالاستعداد لكل سيناريو إذا لم تطلق حماس سراح مختطفينا هذا السبت”.

وقالت المصادر التي تحدثت لصحيفة “الشرق الأوسط” أيضا أن حماس عثرت مؤخرا على معدات تجسس زعمت أنه عُثر عليها مخبأة في حجارة أو أنقاض مبان في غزة. تضمنت المعدات كاميرات وأجهزة تنصت هدفت بحسب تقييمات حماس إلى تحديد مسؤولين كبار أو الرهائن.

وأضافت المصادر أن حماس وسعت نطاق عملياتها للعثور على مثل هذه الأجهزة التي يجري تفكيكها وفحصها لجمع المعلومات.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يلقي بيانا مصورا بشأن رد إسرائيل على تعليق حماس لإطلاق سراح الرهائن، 11 فبراير، 2025. (Screenshot/GPO)

وتحاول حماس تنفيذ عمليات مراقبة خاصة بها لتتبع تحركات قوات الجيش الإسرائيلي، استعدادا لمواجهة أي توغلات من قبل قوات خاصة أو عمليات أخرى، بحسب المصادر.

بررت الحركة قرارها بتجميد إطلاق سراح الرهائن بزعم وجود انتهاكات إسرائيلية للاتفاق، حيث زعمت زورا أن الجيش عرقل عودة الفلسطينيين النازحين إلى شمال القطاع، وأكدت أن إسرائيل منعت تدفق بعض مواد المساعدات الإنسانية، مثل المقطورات للمأوى المؤقت، إلى القطاع.

اقرأ المزيد عن