إسرائيل في حالة حرب - اليوم 593

بحث

حماس ترفض مقترح صفقة الرهائن الإسرائيلي وصفقات نتنياهو “الجزئية”

رئيس حماس في غزة يقول إنها مستعدة لإطلاق جميع الرهائن ضمن اتفاق ينهي الحرب؛ البيت الأبيض: حماس "لا ترغب في السلام، بل في استمرار العنف"

زعيم حركة حماس خليل الحية يلقي خطابًا متلفزًا رفض فيه مقترح إسرائيل لهدنة مؤقتة وصفقة رهائن، 17 أبريل 2025. (X screenshot)
زعيم حركة حماس خليل الحية يلقي خطابًا متلفزًا رفض فيه مقترح إسرائيل لهدنة مؤقتة وصفقة رهائن، 17 أبريل 2025. (X screenshot)

أعلنت حركة حماس يوم الخميس رفضها لمقترح إسرائيلي بهدنة مؤقتة في قطاع غزة، مؤكدة مجددًا أنها ترفض أي اتفاق هدنة لا يؤدي إلى إنهاء الحرب التي بدأت بهجومها في أكتوبر 2023، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر في حماس أن الحركة أرسلت ردا مكتوبا يوم الخميس إلى الوسطاء بشأن المقترح الإسرائيلي الأخير الذي تضمن وقف إطلاق نار لمدة 45 يوما. وقال المصدر إن إسرائيل سعت إلى الإفراج عن 10 رهائن أحياء تحتجزهم الحركة.

وشمل المقترح أيضًا إطلاق سراح 1231 أسيرا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، والسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى غزة، كما دعا إلى نزع سلاح حماس لضمان إنهاء كامل للحرب، وهو مطلب ترفضه الحركة.

وقال رئيس حماس في غزة خليل الحية، الذي يتواجد حاليًا خارج القطاع، في خطاب متلفز: “الاتفاقات الجزئية يستعملها (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو وحكومتُه غطاءً لأجندته السياسية (…) لن نكون جزءا من هذه السياسة”.

وأضاف أن اسرائيل انسحبت من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في يناير، وقال أن نتنياهو “رد على مقترح الوسطاء بمقترح يحمل شروطا تعجيزية”.

قوات من لواء غولاني خلال عمليات في منطقة محور موراغ في قطاع غزة، في صورة وزعها الجيش في 17 أبريل 2025. (IDF)

الحية، الذي يشغل منصب كبير مفاوضي حماس، قال أيضا إن على الوسطاء التواصل مع الحركة لحل الأزمة التي قال إنها من صنع إسرائيل.

وادعى أن حماس مستعدة فورًا للتفاوض على صفقة تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق يشمل إنهاء الحرب.

وفي رد أمريكي على تصريحات حماس، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جيمس هيويت “تظهر تصريحات حماس أنها لا ترغب في السلام، بل في استمرار العنف. لم تتغير الشروط التي وضعتها إدارة ترامب… إطلاق سراح الرهائن وإلا ستُفتح أبواب الجحيم”.

وكانت إسرائيل وحماس قد وقعتا اتفاقًا مرحليًا لوقف إطلاق النار في يناير، والذي انهار بعد تنفيذ مرحلته الأولى. ورغبت حماس في الانتقال إلى المرحلة الثانية حسب ما نص عليه الاتفاق، بينما سعت إسرائيل لتعديل الشروط من أجل الإفراج عن رهائن إضافيين دون الالتزام بإنهاء دائم للقتال. وبعد رفض حماس، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة في 18 مارس.

وقد رفض نتنياهو مرارا إنهاء الحرب قبل تفكيك القدرات العسكرية والإدارية لحركة حماس، وهو موقف يلقى دعما من عدد من شركائه في الائتلاف اليميني الذين هددوا بإسقاط الحكومة في حال وافق على وقف الحرب.

ومع ذلك، أظهرت استطلاعات متكررة أن الحكومة لا تعكس موقف غالبية الإسرائيليين الذين يؤيدون إنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين.

عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة ومؤيدوهم يتظاهرون أمام منزل وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر في القدس، 13 أبريل 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)

وفي رده على إعلان الحية، تعهّد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بألا تستسلم إسرائيل لحماس أو تنهي الحرب في غزة دون تحقيق “نصر كامل” وإعادة جميع الرهائن.

وقال في منشور على منصة (إكس)، “لقد حان الوقت لفتح أبواب الجحيم على حماس، وتعزيز القتال حتى الاحتلال الكامل للقطاع، والقضاء على حماس، وتطبيق خطة الرئيس [الأمريكي دونالد] ترامب لخروج الغزيين طوعًا وإعادة تأهيلهم في دولة أخرى”.

بدوره، دعا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى تصعيد الضغط العسكري في غزة “حتى تركع حماس طلبًا للرحمة”.

وقال: “حماس لن تضع الشروط، بل ستستسلم لها! لا اتفاق، لا هدنة، لا مساعدات، فقط استمرار الحرب حتى استسلام النازيين في غزة”.

اندلعت الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، عندما اجتاح مسلحون تقودهم حماس جنوب إسرائيل من القطاع، في هجوم أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 251 رهينة.

لا تزال الفصائل المسلحة في غزة تحتجز 59 رهينة. وتُقدّر إسرائيل أن 24 منهم على قيد الحياة، بينما تأكد مقتل 35، من بينهم جندي قُتل في عام 2014.

اقرأ المزيد عن