إسرائيل في حالة حرب - اليوم 364

بحث

حماس ترفض تقديم معلومات عن وضع الرهائن الإسرائيليين مع بدء محادثات القاهرة

مع استعداد الوفود لجولة أخرى من المفاوضات، الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف نحو 50 هدفا تابعا لحركة حماس غرب مدينة خان يونس ليلا

عائلات الإسرائيليين الذين اختطفتهم حركة حماس وتحتجزهم في غزة ومؤيديهم يحتجون من أجل إطلاق سراحهم في القدس، 2 مارس، 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)
عائلات الإسرائيليين الذين اختطفتهم حركة حماس وتحتجزهم في غزة ومؤيديهم يحتجون من أجل إطلاق سراحهم في القدس، 2 مارس، 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)

ادعى مسؤول كبير في حركة حماس يوم الأحد أنه يمكن ضمان وقف إطلاق النار في غزة “خلال الأربع والعشرين أو الثماني والأربعين ساعة القادمة” إذا قبلت إسرائيل مطالب الحركة في المحادثات الجارية، والتي ورد أنها توقفت بسبب رفض حماس تزويد إسرائيل بقائمة الرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة.

وقال مسؤول حماس الذي لم يتم ذكر اسمه لوكالة “فرانس برس”، مع وصول وفد من مسؤولي الحركة إلى القاهرة لإجراء محادثات حول هدنة مؤقتة محتملة وصفقة رهائن أنه “اذا تجاوبت اسرائيل يصبح الطريق ممهدا لاتفاق خلال الأربع والعشرين أو الثماني والأربعين ساعة القادمة”.

وأضاف المسؤول إن حماس طالبت بـ”إدخال ما لا يقل عن 400 الى 500 شاحنة يوميا من المساعدات الغذائية والدوائية والوقود” كجزء من الهدنة.

ويتناقض ادعاء مسؤول حماس بأن إسرائيل هي الطرف المسؤول عن تأخير الصفقة المعقدة مع تصريحات مسؤول أمريكي كبير، الذي قال يوم السبت إن إسرائيل وافقت على إطار وقف القتال لمدة ستة أسابيع، والذي يعتمد الآن على موافقة حماس على إطلاق سراح الرهائن.

ومن المتوقع أن يصل وفد إسرائيلي إلى العاصمة المصرية قي وقت لاحق من يوم الأحد أيضا، إلى أن مصدرا مطلعا على المحادثات أكد أن إسرائيل لن ترسل وفدا حتى تحصل على القائمة التي طالبت بها بأسماء الرهائن الأحياء.

على الرغم من الادعاء بأن عدم رغبة إسرائيل في قبول مطالب الحركة كان هو السبب في عدم إحراز تقدم في الصفقة، قال مسؤول في حماس لقناة “العربي الجديد” القطرية ومقرها المملكة المتحدة إن الحركة لن تقدم أي تفاصيل أخرى حول الرهائن دون قيام إسرائيل بدفع “ثمن كبير” مقابل ذلك.

وقال المسؤول للقناة الإخبارية: “ثمن كبير يجب أن تدفعه [إسرائيل] على صعيد التخفيف من معاناة أهل غزة ووقف إطلاق النار”، مشيرا إلى أن الحركة ليست مستعدة للاستجابة لهذا الطلب.

وتزايدت الآمال في وقف القتال لأول مرة منذ نوفمبر في الأسبوع الماضي بعد جولة سابقة من المحادثات بوساطة قطرية ومصرية في الدوحة، ومؤشرات حذرة من الرئيس الأمريكي جو بايدن على أن الاتفاق أصبح وشيكا. يوم الجمعة، أقر الرئيس بأن الأمر لا يزال بعيد المنال في الوقت الحالي، لكنه قال إنه لا يزال يأمل في التوصل إلى اتفاق بحلول شهر رمضان، الذي سيبدأ في 10 أو 11 مارس، اعتمادا على التقويم القمري.

نشطاء يشاركون في مسيرة تطالب بعودة الرهائن، في وسط مدينة القدس، 2 مارس، 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)

وفي حالة التوصل إلى اتفاق، فسوف يكون هذا الاتفاق الثاني من نوعه منذ الهجوم الذي نفذته حماس في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر. الاتفاق الأول كان عبارة عن هدنة دامت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وتم خلاله إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس في غزة مقابل 240 أسيرا أمنيا فلسطينيا.

ويُعتقد أن 130 رهينة اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد هدنة نوفمبر والإفراج عن أربع رهائن آخرين قبلها.

وتم إعادة ثلاث من الرهائن أحياء، واستعادة جثث 11 رهينة، من بينهم ثلاثة مختطفين قتلهم الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ. وأكد الجيش مقتل 31 من الرهائن المحتجزين لدى حماس، في حين تم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.

كما تحتجز حماس رفات الجندييّن الإسرائيلييّن أورون شاؤول وهدار غولدين منذ حرب 2014، بالإضافة إلى مواطنيّن إسرائيلييّن، هما أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يُعتقد أنهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في 2014 و2015.

وقالت وزارة الصحة في غزة يوم الأحد إن عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب تجاوز 30,400، بالإضافة إلى 71,700 جريح.

ولم يتسن التحقق من أرقام الحركة، التي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين، وتعزو سقوط جميع القتلى إلى النيران الإسرائيلية – حتى أولئك الذين يُعتقد أنهم قُتلوا جراء إطلاق الفصائل المسلحة لصواريخ طائشة أو بنيران فلسطينية.

ويقول الجيش أنه قتل 13 ألفا من مقاتلي حماس خلال القتال في غزة، بالإضافة إلى ألف آخرين في إسرائيل في أعقاب هجوم الحركة الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص.

يوم الأحد، أعلن الجيش تنفيذ سلسلة من الغارات الجوية ضد حوالي 50 هدفا تابعا لحماس في غربي خان يونس في غضون ست دقائق فقط خلال الليل من أجل تمكين القوات البرية من الفرقة 98 من المناورة في مناطق جديدة بالمدينة الواقعة في جنوب القطاع.

جنود من لواء الكوماندوز يعملون في خان يونس، في صورة نشرها الجيش الإسرائيلي في 2 مارس، 2024. (Israel Defense Forces)

وفقا للجيش، شملت الأهداف بنية تحتية تحت الأرض، ومباني تستخدمها حماس، ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدبابات، ومباني مفخخة، ومواقع تجمع مقاتلين.

بعد سلسلة الغارات الجوية، ، بدأت الفرقة 98 “هجوما مفاجئا على المنطقة، حيث داهمت القوات أهدافا ومواقع مسلحين”، حسبما قال الجيش، الذي أضاف أن قتالا مكثفا استمر صباح الأحد.

في غضون ذلك، في وسط غزة، قال الجيش إن لواء “ناحل” قتل العشرات من مسلحي حماس في اليوم الأخير، بعضهم من خلال استدعاء غارات جوية، وقاموا بضبط أسلحة.

في أعقاب الحادث المميت الذي وقع في شمال غزة يوم الخميس والذي قُتل فيه أكثر من 100 فلسطيني وأصيب مئات آخرين أثناء تدافع على شاحنات المساعدات في مدينة غزة، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيئل هغاري يوم الأحد التزام الجيش بضمان وصول المدنيين إلى المساعدات الانسانية في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

في بيان مصور باللغة الانجليزية، قال هغاري إن الجيش الإسرائيلي قام بتنسيق إجمالي 21 عملية إسقاط جوي في قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة، نفذتها الولايات المتحدة والأردن وفرنسا والإمارات المتحدة ومصر.

تحميل المساعدات لغزة على متن طائرة شحن تابعة للقوات الجوية الأمريكية قبل إنزالها جوا فوق القطاع، 2 مارس، 2024.(US Central Command photo)

بين البلدان، تم إسقاط أكثر من 450 طردا من المساعدات الغذائية والطبية فوق القطاع وتوزيعها على المدنيين. أحدث عملية إسقاط جوي نفذتها الولايات المتحدة والأردن يوم السبت.

وأكد ثلاثة مسؤولين في إدارة بايدن بعد عملية الإنزال الجوي أن الطائرات وزعت “وجبات جاهزة للأكل” عسكرية في مواقع كان يُعتقد أنها ستوفر للمدنيين أكبر مستوى من الأمان للوصول إلى المساعدات. بعد ذلك، قامت الولايات المتحدة بمراقبة المواقع وتمكنت من رؤية المدنيين يقتربون ويوزعون الطعام فيما بينهم، وفقا للمسؤولين الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لتقديم تفاصيل إضافية لم يتم الإعلان عنها.

وقال هغاري: “سنواصل توسيع جهودنا الإنسانية للسكان المدنيين في غزة بينما نحقق أهدافنا المتمثلة في تحرير رهائننا من حماس وتحرير غزة من حماس”.

اقرأ المزيد عن