إسرائيل في حالة حرب - اليوم 433

بحث

حماس ترفض أي صفقة تبادل أسرى لا تنهي الحرب رغم جهود الوسطاء

في حين يحاول المحاورون القطريون إقناع الحركة بالعودة إلى طاولة المفاوضات من خلال مقترحات وقف إطلاق نار قصيرة الأمد، يقول قيادي إن مطالب الحركة لم تتغير

متظاهرون يطالبون بإبرام صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، خارج مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، 26 أكتوبر 2024. (Jack Guez/AFP)
متظاهرون يطالبون بإبرام صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، خارج مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، 26 أكتوبر 2024. (Jack Guez/AFP)

رفضت حركة حماس الخميس أي اقتراح لوقف مؤقت للقتال المستمر منذ أكثر من عام في غزة وأكدت إصرارها على وقف إطلاق النار الدائم، في حين حاول وسطاء أميركيون ومصريون وقطريون إقناع الحركة الفلسطينية بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

وقال القيادي في حركة حماس طاهر النونو لوكالة فرانس برس إن “فكرة الوقف الموقت للحرب ثم العودة إلى العدوان من جديد سبق أن أبدينا رأينا فيها، حماس مع الوقف الدائم للحرب وليس الموقت”.

وبحث رئيس الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) دافيد برنياع ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري في الدوحة يومي الأحد والاثنين اقتراح هدنة “لأقل من شهر”، بحسب مصدر مقرب من المفاوضات.

وقال المصدر لفرانس برس إن “المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنه في حال التوصل إلى اتفاق قصير الأمد، فقد يؤدي ذلك إلى اتفاق دائم”.

وأكد المصدر تقارير في وسائل إعلام عبرية أن الاقتراح الأخير يتضمن تبادل عدد من الرهائن الذين اختطفوا خلال هجوم 7 أكتوبر 2023 مقابل أسرى أمنيين فلسطينيين وزيادة المساعدات لغزة.

وبحسب التقارير الإعلامية العبرية، قدم رئيس الموساد للوسطاء القطريين مقترحا للإفراج عن 11-14 رهينة من غزة مقابل نحو 100 أسير أمني فلسطيني من إسرائيل، إلى جانب وقف إطلاق النار في القطاع لمدة شهر.

رئيس الموساد دافيد برنياع يحضر مراسم إحياء الذكرى السنوية للهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، في جبل هرتسل في القدس، في 27 أكتوبر 2024. (Chaim Goldberg FLASH90)

وذكرت التقارير أن جميع النساء والأطفال المتبقين المحتجزين لدى الحركة سيكونون من بين الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم بموجب الاتفاق.

وقال النونو إن حماس لم تتلق أي مقترح حتى الآن، وأكد أنه إذا دعا الوسطاء حماس إلى الاستماع لعروض واقتراحات جديدة فإن “حماس ستلبي هذه الدعوة”.

لكن النونو شدد على أن موافقة حماس على أي عرض مشروطة بأن “تلبى المطالب الأربعة للمقاومة”، المتمثلة بوقف إطلاق النار والانسحاب من قطاع غزة وعودة النازحين وإدخال المساعدات بكميات كافية وصفقة جادة لتبادل الأسرى، تمهيدا لإعادة إعمار القطاع”.

وبحسب التقارير السابقة، لا يطالب الاقتراح بالانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة ولا بإنهاء القتال بشكل كامل ــ وهما نقطتان كانتا تشكلان عقبة في جولات سابقة من المفاوضات المتعثرة، مع إصرار حماس على أنها لن توافق على أقل من ذلك.

وذكرت التقارير أن قطر كانت تستعد أيضاً لتقديم مقترحين آخرين لهدنة قصيرة الأجل لحماس – عرض تقدم به وسطاء مصريون لوقف إطلاق النار لمدة يومين ةتبادل أربعة رهائن إسرائيليين ببعض الأسرى الفلسطينيين، وعرض آخر أعدته موسكو للإفراج عن رهينتين يحملان الجنسية الروسية.

مركبة تابعة للصليب الأحمر الدولي تحمل الرهينة الروسي الإسرائيلي روني كريفوي، الذي أطلقت حركة حماس سراحه، وهي تتجه نحو معبر رفح الحدودي مع مصر، قبل نقله إلى إسرائيل في 26 نوفمبر، 2023. (Mohammed ABED / AFP)

وتأتي تعليقات القيادي في حماس في الوقت الذي أفادت فيه تقارير بأن وسطاء قطريين اجتمعوا مع قادة حماس في الدوحة لمناقشة ما إذا كانت الحركة مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات أم لا.

ويعتقد أن 97 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 34 شخصاً أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

وأطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعاً في أواخر نوفمبر، كما أطلقت سراح أربعة رهائن قبل ذلك. وأنقذت القوات ثمانية رهائن أحياء، كما تم انتشال جثث 37 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قتلهم الجيش الإسرائيلي بالخطأ أثناء محاولتهم الفرار من خاطفيهم.

وتحتجز حماس أيضًا مدنيين إسرائيليين اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين إسرائيليين قتلا في عام 2014.

اقرأ المزيد عن