إسرائيل في حالة حرب - اليوم 535

بحث

حماس تحول إستراتجيتها من الهجوم إلى الدفاع – حسب تقديرات الجيش

الجيش يعتقد ان الحركة في غزة تغير استراتيجيتها، بينما تعزز اسرائيل العمل على الحاجز تحت الارض

مراسل الجيش والامن في التايمز أوف إسرائيل

شاب فلسطيني يزحف في نفق خلال حفل تخريج لمخيم تدريب تنظمه حركة حماس في 29 يناير، 2015، في خان يونس، جنوبي قطاع غزة. (AFP photo/Said Khatib)
شاب فلسطيني يزحف في نفق خلال حفل تخريج لمخيم تدريب تنظمه حركة حماس في 29 يناير، 2015، في خان يونس، جنوبي قطاع غزة. (AFP photo/Said Khatib)

يبدو أن حماس تغير استراتجيتها حيال الأنفاق، وتنتقل من التركيز على الهجوم عبر الحدود إلى التركيز على الدفاع الداخلي، بينما تعزز اسرائيل العمل على الحاجز تحت الأرض حول قطاع غزة، بحسب تقديرات للجيش يوم الأربعاء.

واستخدمت حماس شبكة أنفاق عابرة للحدود بشكل مكثف خصوصا خلال حرب 2014، وأرسلت عبرها مقاتلين إلى داخل اسرائيل لتنفيذ هجمات.

وفي عام 2006، تم استخدام أحد الأنفاق لإختطاف الجندي جلعاد شاليط، وتم أسره لدى حماس خمس سنوات، قبل اطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل أسرى جدلية جدا، تم بحسبها اطلاق سراح اكثر من الف أسير فلسطيني.

نفق ممتد من غزة الى داخل الاراضي الإسرائيلية في صورة نشرها الجيش في 18 ابريل 2016 (IDF Spokesperson’s Unit)
نفق ممتد من غزة الى داخل الاراضي الإسرائيلية في صورة نشرها الجيش في 18 ابريل 2016 (IDF Spokesperson’s Unit)

وفي يوليو 2014،اطلقت اسرائيل عملية الجرف الصامد ردا على اطلاق صواريخ من غزة. وخلال الحرب التي استمرت 50 يوما، دمر الجيش حوالي 14 نفقا يصل الأراضي الإسرائيلية، بالإضافة الى 18 نفقا داخل القطاع.

وبينما لم يتم مداهمة المدنيين عبر هذه الأنفاق خلال حرب 2014، تخشى اسرائيل من إرسال حماس يوما ما عشرات المقاتلين عبرها من أجل مهاجمة البلدات المجاورة للحدود.

ومن أجل مواجهة هذا التهديد، بدأت اسرائيل في وقت سابق من الصيف ببناء حاجز تحت الارض يهدف لسد الأنفاق الموجودة في الوقت الحالي ولمنع بناء انفاق جديدة.

طواقم البناء الإسرائيلية تعمل على بناء جدار إسمنتي حدودي فوق وتحت الأرض على طول الحدود مع غزة، سبتمبر 2016. (لقطة شاشة: Ynet)
طواقم البناء الإسرائيلية تعمل على بناء جدار إسمنتي حدودي فوق وتحت الأرض على طول الحدود مع غزة، سبتمبر 2016. (لقطة شاشة: Ynet)

ووفقا للجيش، حولت حماس تركيزها الى تحسين وتوسيع شبكة الانفاق داخل غزة، التي يمكن استخدامها لنقل المقاتلين والأسلحة في انحاء القطاع، بعيدا عن المراقبة الإسرائيلية.

إضافة الى ذلك، تقوم الحركة، التي يعتقد بأنها اعادت بناء مخزون صواريخها، بتعزيز محاولاتها لإستيراد اسلحة اضافية الى القطاع من سيناء.

وبالرغم من تحسين الأوضاع الانسانية في القطاع الى حد ما، خلافا للأوضاع خلال الصيف حيث كاد يفقد القطاع الكهرباء تماما، لا زال يعتبر الجيش القطاع الساحلي متقلبا.

وانطلق بناء الحاجز الذي يصل طوله 60 كلم في وقت سابق من الصيف، وقال قائد القيادة الجنوبية الجنرال ايال زمير أنه يتوقع انهاء البناء خلال عامين. وسوف يشمل الحاجز نظام دفاع متطور تحت أرضي يصل عمق عشرات الامتار تحت الارض – لم يكشف الجيش العمق – من أجل كشف وتدمير الأنفاق التي تحاول اختراق الأراضي الإسرائيلية، بالإضافة الى سياج حديدي فوق الأرض عليه أجهزة مراقبة.

وسوف تعزز وزارة الدفاع أيضا الدفاع على شاطئ غزة، وسوف تبني كواسر امواج واجراءات دفاعية أخرى لمنع التسلل الى داخل اسرائيل من البحر، كما حدث خلال حرب 2014.

جندي يصلح السياج الحدودي مع قطاع غزة (Netta Asner/IDF Spokesperson’s Unit)
جندي يصلح السياج الحدودي مع قطاع غزة (Netta Asner/IDF Spokesperson’s Unit)

ويتوقع أن يكلف المشروع حوالي 3 مليار شيقل، ويكلف كل كلم من الجزء التحت ارضي حوالي 41.5 مليون شيقل. وتكلفة السياج فوق الارض أدنى بكثير، وتكلفته 1.5 مليون شيقل لكل كلم.

ومن أجل تسريع البناء، تم بناء مصانع اسمنت بجانب قطاع غزة.

وفي الوقت الحالي، يعمل عشرات عمال البناء وخبراء الهندسة من انحاء العالم على المشروع، في عدة مواقع، من أجل تحسين اساليب العمل. ويرتدون سترات مضادة للرصاص وهم تحت حراسة الجيش.

وحتى نهاية العام، سوف يعمل اكثر من الف شخص، من الإسرائيليين والعمال الأجانب، على الحاجز الحدودي في 40 موقعا مختلفا.

اقرأ المزيد عن