إسرائيل في حالة حرب - اليوم 364

بحث

حماس تبث فيديو يظهر ثلاثة رهائن إسرائيليين مسنين

ظهر حاييم بيري (79 عاما)، وعميرام كوبر (84 عاما)، ويورام ميتسغر (80 عاما) في المقطع؛ ابن ميتسغر يقول إن والده فقد الكثير من وزنه؛ الجيش الإسرائيلي يصف المقنع بأنه "إرهاب فظيع"

لقطة شاشة من مقطع فيديو دعائي أصدرته حركة حماس في 18 ديسمبر، 2023، يظهر (من اليسار إلى اليمين) عميرام كوبر، وحاييم بيري، ويورام ميتسغر، ثلاثة إسرائيليين محتجزين منذ 7 أكتوبر في قطاع غزة. (X. Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
لقطة شاشة من مقطع فيديو دعائي أصدرته حركة حماس في 18 ديسمبر، 2023، يظهر (من اليسار إلى اليمين) عميرام كوبر، وحاييم بيري، ويورام ميتسغر، ثلاثة إسرائيليين محتجزين منذ 7 أكتوبر في قطاع غزة. (X. Used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

نشرت حركة حماس مقطع فيديو دعائي يوم الاثنين يظهر ثلاثة رهائن إسرائيليين مسنين تم اختطافهم خلال هجومها في 7 أكتوبر على إسرائيل.

ويعرف أحد الرجال الذين يتحدثون في الفيديو عن نفسه بأنه حاييم بيري البالغ من العمر 79 عاما، والذي اختطفته حماس من منزله في كيبوتس “نير عوز”.

الرهينتان الأخريان هما عميرام كوبر (84 عاما) ويورام ميتسغر (80 عاما)، أيضا من سكان “نير عوز”.

بيري وحده يتحدث في الفيديو ولا توجد معلومات تشير إلى متى تم تصويره، رغم أن مظهر الرجال يشير إلى تصويره بعد فترة من الأسر.

وسبق أن أصدرت حماس مقاطع فيديو مماثلة للرهائن الذين تحتجزهم، فيما تصفها إسرائيل بأنها حرب نفسية. ولا تنشر معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية مقاطع الفيديو.

وسرعان ما وصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري الفيديو الأخير بأنه “إرهاب فظيع”.

وقال هغاري في مؤتمر صحفي إن “ذلك يظهر قسوة حماس ضد المدنيين المسنين والأبرياء الذين يحتاجون إلى رعاية طبية. يجب على العالم أن يعمل على السماح بالمساعدات الطبية والتحقق من حالتهم”.

صورة مركبة، من اليسار إلى اليمين: عميرام كوبر، حاييم بيري، ويورام ميتسغر، ثلاثة إسرائيليين تحتجزهم حماس في قطاع غزة. (Courtesy)

وتابع: “قلوبنا مع الرهائن وعائلاتهم في كل لحظة. حاييم ويورام وعميرام، أتمنى أن تسمعوني هذا المساء. نحن نبذل قصارى جهدنا لإعادتكم إلى دياركم بأمان. لن نرتاح حتى عودتكم”.

وقال روني، نجل يورام ميتسغر، لوسائل إعلام عبرية إن والده، المريض بالسكري ويعاني من مشاكل في الحركة، بدا وكأنه فقد الكثير من الوزن وبدا “أكبر سنا بسنوات”.

وقال ميتسغر لإذاعة “كان” العامة: “والدي ليس في حالة جيدة. يجب فعل كل شيء لإعادة [الرهائن] إلى ديارهم”.

وفي حديثه لموقع “واينت”، قال ميتسغر إن كوبر وبيري أيضا “لا يبدوان في حالة جيدة، وليس نفسيهما. لا ترى ذرة من الحيوية على وجوههم”.

ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين إسرائيليين لم تذكر أسماءهم تقديرهم أن حماس نشرت الفيديو للضغط على الحكومة للموافقة على صفقة أخرى لإطلاق سراح الرهائن.

وتم إطلاق سراح أكثر من مائة إسرائيلي ومواطنين آخرين من الأسر في الشهر الماضي خلال هدنة استمرت أسبوعا وانتهت عندما انتهكت حماس شروطها بعدم إطلاق سراح الرهائن الإناث، كما كان متفقا، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.

وصدر الفيديو الجديد بعد أن تم الإبلاغ عن جهود رفيعة المستوى للتوصل إلى اتفاق آخر لإطلاق سراح الرهائن، والذي يقال إنه يركز على الأسرى المسنين.

التقى رئيس الموساد دافيد بارنيع يوم الاثنين مع مدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في وارسو لمناقشة الجهود للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى جديدة مع حماس، وفقا لتقارير متعددة في الصحافة العبرية. وأكد مسؤول أمريكي أيضًا اللقاء لوكالة “أسوشيتد برس”.

وسبق أن ترددت أنباء عن لقاء بارنيع بآل ثاني في النرويج مساء الجمعة.

ذوي الرهائن المحتجزين الرهائن في غزة في مسيرة تضامنية إلى بوابة بيغن في قاعدة “كيريا” العسكرية في تل أبيب، إسرائيل في 16 ديسمبر، 2023. (Courtesy of the Hostages and Missing Families Forum)

وكانت قطر وسيطًا رئيسيا في صفقة الرهائن الأولى التي شهدت إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس في غزة على مدار سبعة أيام في أواخر نوفمبر. ويضم الرهائن المفرج عنهم 81 إسرائيليا و23 مواطنا تايلانديا وفلبينيا واحدا.

وتم إطلاق سراح العمال التايلانديين والفلبينيين وعامل روسي إسرائيلي ضمن صفقات منفصلة مع دولهم.

في المقابل، وافقت إسرائيل على إطلاق سراح أسرى أمنيين فلسطينيين، جميعهم من النساء والشباب المراهقين، بنسبة 3 إلى 1، مما يعني أنه تم إطلاق سراح 240 أسيرا فلسطينيا من النساء والقاصرين مقابل 80 امرأة وطفلا إسرائيليا.

وتتهم إسرائيل حماس بانتهاك هذا الاتفاق من خلال رفضها إطلاق سراح ما لا يقل عن 10 نساء أخريات محتجزات، والطفلين المتبقيين في أسرها – وهما أصغر الرهائن.

ويعتقد أن 129 رهينة ما زالوا في غزة – وليسوا جميعهم على قيد الحياة – بعد إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر. وتم إطلاق سراح أربعة رهائن قبل ذلك، وأنقذت القوات رهينة واحدة.

كما تم استعادة رفات ثمانية رهائن، بالإضافة إلى جثث الرهائن الثلاثة الذين قتلهم الجيش عن طريق الخطأ. وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل 20 من الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، مشيرا إلى معلومات استخباراتية جديدة ومعلومات كشفتها القوات العاملة في غزة.

وفي أعقاب مقتل الرهائن الثلاثة على يد قوات الجيش الإسرائيلي في غزة في الأسبوع الماضي، أشارت عدة تقارير ليلة السبت إلى أن إسرائيل تتطلع إلى تعزيز الجهود للتوصل إلى صفقة رهائن جديدة مع حماس. كما أثار ذلك دعوات في إسرائيل للحكومة للتوصل إلى اتفاق، واحتشد المئات في تل أبيب للمطالبة بالتفاوض على اتفاق لإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين.

وزعمت إذاعة “كان” مساء السبت، نقلا عن مسؤولين مصريين، أن مصر وقطر عرضت صفقة جديدة على حماس في الأيام الأخيرة من شأنها أن تشهد إطلاق سراح الرهائن كبار السن والمرضى وما تبقى من النساء والأطفال مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مسنين .

ولم يتضح ما إذا كان قد تم تقديم العرض بعد مشاورات مع إسرائيل. وقالت “كان” إن حماس لم ترد حتى الآن على الاقتراح.

إسرائيليون يضعون ملصقات للمدنيين الذين يحتجزهم مسلحو حماس كرهائن في غزة، في “ساحة المخطوفين” في تل أبيب، 6 ديسمبر، 2023. (Miriam Alster/FLASH90)

واندلعت حرب إسرائيل مع حماس في غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، عندما تسلل الآلاف من المسلحين إلى إسرائيل من البر والجو والبحر.

واجتاح المسلحون أكثر من 20 بلدة في جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص واحتجاز حوالي 240 رهينة.

ساهم إيمانويل فابيان في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن