إسرائيل في حالة حرب - اليوم 370

بحث

“حكومة الدم”: متظاهرون يقيمون جنازة رمزية للرهائن القتلى ويطالبون بالتوصل إلى اتفاق

الآلاف يسيرون إلى مقر وزارة الدفاع في تل أبيب وهم يحملون 27 نعشا تمثل الرهائن الذين قتلتهم حماس، في الليلة الخامسة على التوالي من الاحتجاجات بعد مقتل ست رهائن في غزة

إسرائيليون يحملون نعوش ترمز إلى الرهائن الذين قتلتهم حركة حماس في غزة، أثناء احتجاجهم في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المتبقين، 5 سبتمبر، 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)
إسرائيليون يحملون نعوش ترمز إلى الرهائن الذين قتلتهم حركة حماس في غزة، أثناء احتجاجهم في تل أبيب للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المتبقين، 5 سبتمبر، 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)

سار آلاف المتظاهرين يوم الخميس في شوارع تل أبيب حاملين 27 نعشا ترمز ل27 رهينة قُتلوا في أسر حماس في غزة، مطالبين بصفقة لتأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين. كما تجمعت حشود كبيرة في رحوفوت وإيلات والقدس.

وكانت هذه الليلة الخامسة على التوالي من المظاهرات، في أعقاب استعادة رفات ست رهائن إسرائيليين يوم السبت. ولقد قُتل الستة قبل أيام من وصول الجيش إليهم، بعد حوالي 11 شهرا من اختطافهم من إسرائيل خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر.

وأثارت الأنباء بشأن إعدام الرهائن الغضب في إسرائيل  واتهامات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برفضه مواصلة المفاوضات مع حماس بجدية، وتجنب تقديم تنازلات التي ربما كانت ستسمح للإسرائيليين بالعودة أحياء ولكنها كانت لتهدد ائتلافه الحاكم.

وبينما تجمع المتظاهرون في تل أبيب في ساحة “هابيما” قبل المسيرة، اتهم غيل ديكمان، ابن عمة كرمل غات، إحدى الرهائن الست القتلى، نتنياهو بـ “الحكم على ابنة خالي بالإعدام”.

وصاح بعض أفراد الحشد: “قاتل!”

وقال ديكمان: “تُركت لتموت من قبل حكومة كان بإمكانها أن تنقذها”، مشيرا إلى عدد الأيام التي قضتها غات في الأسر. “كانت هناك 327 فرصة لإنقاذها، ولكن تم تفويت كل واحدة منها”.

غيل ديكمان في الصورة عند النعش الرمزي لابنة عمته كرمل غات، الرهينة التي قُتلت على يد خاطفيها من حماس قبل أيام، في مظاهرة في تل أبيب في 5 سبتمبرـ 2024، تحث على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والافراج عن الرهائن. (Adar Ayal)

وأقام أهالي الرهائن وأنصارهم، حاملين النعوش، جنازة رمزية على طول شارع “بيغن”، في اتجاه تقاطع “بيغن-كابلان”، أمام مقر وزارة الدفاع.

تحول الشارع المركزي في تل أبيب إلى محور المظاهرات المطالبة بصفقة رهائن وقد أغلقه المتظاهرون بشكل يومي في كل ليلة منذ العثور على رفات الرهائن القتلى في نهاية الأسبوع الماضي.

وعندما وصلت النعوش السبعة والعشرون إلى التقاطع، بدأت الاحتجاجات بشكل جدي، فبلغ عدد المشاركين نحو ألفي شخص، الذين رددوا شعارات ضد الحكومة ومؤيدة للاتفاق.

وهتف المتظاهرون “جميعنا رهائن لحكومة الدم!”، و”عدم التوقيع على صفقة يقتل الجميع”.

كما هتف الحشد “إذا لم تكن هناك صفقة، سنحرق البلاد – هذه هي الفرصة الأخيرة”.

وأضرمت النار في شارع بينغن لكن الشرطة سارعت إلى إخمادها. وعلى أحد جانبي الحشد، كُتبت على الطريق أسماء الرهائن. وعلى الجانب الآخر، كُتبت على ألواح من الورق المقوى: “هنا يرقد رهائننا”.

داخل الحشد، لفت رجل يرتدي الزي الحريدي الانتباه وأثار التصفيق عندما ألقى كلاما لاذعا ضد نتنياهو.

وصرخ الرجل عبر مكبر الصوت “إن فداء الرهائن هو التوراة بأكملها!”.

واعتقلت الشرطة ستة أشخاص في المظاهرة، بحسب منظمة تمثل المتظاهرين المعتقلين. ولم يصدر أي تعليق فوري عن الشرطة.

ومع انتهاء المظاهرة، تصدى خيالة الشرطة لنحو 100 متظاهر حاولوا السير خارج منطقة المظاهرة في شارع بيغن.

وشوهد قائد شرطة وسط تل أبيب ميكاه غافني وهو يدفع أحد المتظاهرين خارج الحشد وينتزع مكبر الصوت منه.

في غضون ذلك، في القدس، احتشد المتظاهرون بالقرب من منازل وزير الاقتصاد نير بركات، وعضو الكنيست أرييه درعي، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، وكذلك في ساحة صهيون في وسط المدينة.

متظاهرون يتظاهرون في مدينة رحوفوت بوسط إسرائيل يطالبون بالإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في غزة. (Roby Yahav/Pro-Democracy Protest Movement)

في رحوفوت، سار المتظاهرون وراء لافتة تحمل وجوه الرهائن الست القتلى الذين تم استعادتهم في الأسبوع الماضي وإلى جانب الصور كُتب عبارة من التوارة: “لا تقف على دم قريبك”.

وعقد نتنياهو مناقشة مساء الخميس، يُعتقد أنها كانت حول سبل الانتقام من حماس ردا على قتل الرهائن الست.

ومع ذلك، ذكرت القناة 13 أنه من المتوقع أن يخبر المسؤولون العسكريون نتنياهو بأن اتخاذ إجراءات عقابية سيكون صعبا وأن أي خطوة يُنظر إليها على أنها تهدف إلى الانتقام قد تضر بالمحادثات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وبالتالي تعريض حياة الرهائن المتبقين للخطر.

إسرائيليون يحتجون في تل أبيب حاملين صور الرهائن القتلى، في مظاهرة تطالب باتفاق لتأمين إطلاق سراح الأسرى المتبقين الذين تحتجزهم حركة حماس في غزة، 5 سبتمبر، 2024. (Avshalom Sassoni/Flash90)

وتشير التقارير إلى أن إسرائيل وحماس شددتا موقفيهما التفاوضيين منذ وقوع عمليات القتل، في حين تواصل الولايات المتحدة محاولاتها لسد الفجوة. وقال مسؤولون أمريكيون إنهم سيقدمون “اقتراحا نهائيا” للتوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب، وربما في الأسبوع المقبل.

لقد تعثرت المحادثات لأسابيع بشأن قضية محور فيلادلفيا، وهو شريط من الأرض على طول الحدود بين غزة ومصر، حيث تصر إسرائيل على الحفاظ على وجود عسكري لها هناك لمنع تهريب الأسلحة، في حين تصر حماس ومصر على الانسحاب الإسرائيلي.

متظاهرون يضعون علامات لأيديهم على نافذة محطة الحافلات مع صور لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خلال احتجاج يطالب باتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في تل أبيب، 5 سبتمبر 2024. (AP/Ohad Zwigenberg)

في الأيام الأخيرة، دافع نتنياهو مرارا وتكرارا عن معاملته للممر باعتباره قضية حاسمة.

ويُعتقد أن 97 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث 33 منهم على الأقل أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.

وأطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، وأُطلق سراح أربع رهائن قبل ذلك. وأعادت القوات الإسرائيلية ثماني رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 37 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.

وتحتجز حماس أيضا مواطنَين إسرائيليَين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، فضلا عن رفات جنديَين إسرائيليَين قُتلا في عام 2014.

ساهم في هذا التقرير لازار بيرمان وطاقم تايمز أوف إسرائيل

اقرأ المزيد عن