حسن نصر الله يرد على التحذيرات الإسرائيلية: نحن من يهدد بالحرب وليس أنتم
نصر الله يقول إن أي خطأ من قبل القدس يمكن أن "يؤدي إلى تفجير كل المنطقة"، بعد أن أصدر رئيس المخابرات العسكرية في الجيش الإسرائيلي تحذيرا مماثلا

رد زعيم حزب الله حسن نصر الله يوم الخميس على إسرائيل بعد سلسلة من التحذيرات موجهة إلى حزبه اللبناني.
في مؤتمر في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال رئيس المخابرات العسكرية أهارون خليفا إن نصر الله “على وشك ارتكاب خطأ قد يغرق المنطقة في حرب كبيرة”، وألقى الجيش الإسرائيلي منشورات في جنوب لبنان يوم الثلاثاء تحذر من التوغل على الحدود.
وفي حديثه في “عيد المقاومة والتحرير”، بمناسبة الذكرى 23 لانسحاب القوات العسكرية الإسرائيلية من جنوب لبنان، قال نصر الله أنه على القادة الإسرائيليين “ان ينتبهوا وان لا يخطئوا في التقدير”.
وقال نصر الله، بحسب تقرير “الميادين”: “عليهم أن يتراجعوا، وهم تراجعوا على كل حال، عن تهديداتهم وأن يتخلوا عن عنجهيتهم”.
وأضاف مخاطبا تصريحات خليفا مباشرة أي خطأ “قد يؤدي إلى تفجير كل المنطقة”.
ومخاطبا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال زعيم حزب الله أن إسرائيل “فشلت في ترميم الردع” خلال القتال في وقت سابق من هذا الشهر ضد حركة الجهاد الإسلامي المدعومة من إيران، والذي أدى إلى التحذيرات الإسرائيلية.

وقال: “معادلة الردع هي ما يحمي لبنان… انبه الاسرائيلي الذي تحدث عن الحرب الكبرى، على مهلك نحن من يتحدث عن الحرب الكبرى”.
وجاء الخطاب بعد أن قدر خاليفا يوم الإثنين أن “احتمالات التصعيد الذي يمكن أن يتدهور إلى حرب ليست منخفضة”، وأنه من ناحية نصر الله، فإن التصعيد الأخير على الحدود الإسرائيلية اللبنانية قد لا يكون انتهى.
وألمح خاليفا إلى تصريحات نصر الله السابقة بأن اختطاف حزب الله لجنديين إسرائيليين على الحدود عام 2006، وهو ما أدى إلى اندلاع حرب لبنان الثانية، كان خطأ، لكنه قال إنه بدأ الآن يعتقد أنه يمكن اختبار ميزان القوى.
وقال خاليفا في مؤتمر هرتسليا إن “قصة الإرهابي عند مفرق مجيدو ليست فريدة من نوعها”، في إشارة إلى هجوم وقع في مارس أدى إلى إصابة رجل بجروح خطيرة، ويشتبه في أن حزب الله كان ورائه. “نصر الله يقترب من ارتكاب خطأ قد يغرق المنطقة في حرب كبرى. إنه قريب من ارتكاب هذا الخطأ من لبنان أو سوريا”.
وجاءت تصريحات خاليفا بعد يوم من دعوة حزب الله لوسائل إعلام لتغطية مناورة كبرى تحاكي الحرب مع إسرائيل، زاعمًا أن التنظيم مستعد لصراع محتمل مع الدولة اليهودية.

يوم الجمعة أيضا، قال الجيش الإسرائيلي إن القوات أسقطت طائرة مسيّرة صغيرة عبرت الحدود من لبنان.
وفي صورة نشرها الجيش، يبدو أن الطائرة المسيّرة هي كوادكوبتر متوفر تجاريًا ومصنع من قبل شركة DJI الصينية.
وأشار مسؤولون دفاعيون سابقا إلى أن بعض الطائرات المسيرة التي يستخدمها حزب الله لأغراض المراقبة هي أجهزة متاحة تجاريا.
ولم يصدر أي بيان من حزب الله أو وسائل الإعلام التابعة له بشأن إسقاط الطائرة المسيّرة.
لبنان وإسرائيل في حالة حرب رسميا، وعادة ما تخترق الطائرات المسيّرة من كلا الجانبين الحدود المراقبة بشدة.
وتشتكي لبنان بانتظام من طائرات الاستطلاع الإسرائيلية المسيّرة التي تعلو مجالها الجوي، لكن الجيش الإسرائيلي يؤكد أن مثل هذه التوغلات ضرورية لتتبع أنشطة حزب الله، التي من المفترض أن تراقبها الحكومة اللبنانية.