حزب الله يواصل هجماته على الشمال، والجيش الإسرائيلي يرد بضربات في لبنان
الجيش يرد بعد قصف بلدة بشمال البلاد، وصواريخ تستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية؛ انطلاق صفارات الإنذار في شمال البلاد بعد أن أسقطت مروحية مسيرة إسرائيلية بسبب عطل فني
قصف الجيش الإسرائيلي مواقع تابعة لمنظمة حزب الله في جنوب لبنان ردا على هجمات على شمال إسرائيل السبت، بعد يوم من انهيار هدنة استمرت لسبعة أيام بين إسرائيل وحركة حماس.
على الرغم من أن حزب الله لم يكن طرفا في الهدنة، إلا أنه أوقف هجماته خلال الأسبوع الماضي مما دفع إسرائيل أيضا إلى وقف أنشطتها العسكرية، ولكن جددت المنظمة اللبنانية هجماته على إسرائيل بعد انهيار الهدنة.
في وقت سابق من اليوم، تم إطلاق قاذفتي هاون من لبنان على بلدة شومرا بشمال البلاد. وسقطت كلا القذيفتين في منطقتين مفتوحتين، دون التسبب بوقوع إصابات.
وقال الجيش إنه خلال فترة ما بعد الظهر، تم أيضا إطلاق عدة صواريخ على مواقع عسكرية على طول الحدود.
في كلتا الحالتين، قال الجيش إنه قصف مصدر النيران بالمدفعية. كما قال الجيش إنه نفذ غارات جوية ضد “بنى تحتية إرهابية” في جنوب لبنان.
وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجمات طوال اليوم. يوم الجمعة، شنت المنظمة هجمات على شمال البلاد مع استئناف الحرب في غزة.
وقال الجيش إن صفارات الإنذار دوت في الجليل في ساعات المساء. وقد تم تفعيلها بسبب قيام مروحية قتالية بإسقاط طائرة مسيرة عسكرية تبين أنها تعاني من عطل فني.
מטוסי קרב של חיל האוויר תקפו לפני זמן קצר מספר תשתיות טרור ששימשו את ארגון הטרור חיזבאללה בשטח לבנון.
בנוסף, זוהו מספר שיגורים לעבר מרחב הגבול, צה"ל תוקף בירי ארטילרי את מקורות הירי. pic.twitter.com/XxzPddeyfz
— דובר צה״ל דניאל הגרי – Daniel Hagari (@IDFSpokesperson) December 2, 2023
بحسب الجيش الإسرائيلي، فإن “الاعتراض تم بطريقة خاضعة للرقابة ولا توجد هناك مخاوف من حدث أمني”.
وقال الجيش إنه “تم تفعيل التحذير من الصواريخ والقذائف بسبب الاعتراض” وسط مخاوف من سقوط شظايا.
في الشهر الماضي وقعت حادثة مماثلة في سماء الجليل، عندما أسقط الجيش الإسرائيلي طائرة مسيرة تابعة له بسبب مشكلة تقنية.
منذ أن بدأن الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر، عندما قتل آلاف المسلحين نحو 1200 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وقاموا باختطاف نحو 240 رهينة، احتدمت المناوشات على الجبهة الشمالية لإسرائيل على الحدود مع لبنان. ويثير التبادل اليومي لإطلاق النار والهجمات، مع حزب الله وحماس وفصائل مسلحة أخرى، المخاوف من اندلاع حرب على الحدود.
منذ بدأت المناوشات عبر الحدود، قُتل 107 أشخاص على الجانب اللبناني، بحسب حصيلة جمعتها وكالة “فرانس برس”. يشمل الرقم أيضا 14 مدنيا على الأقل، ثلاثة منهم صحفيين.
وقال حزب الله إن 79 من مقاتليه قُتلوا منذ اندلاع القتال في جنوب لبنان.
على الجانت الإسرائيلي، قُتل ستة جنود وثلاثة مدنيين.
يوم السبت أيضا، زعم المرصد السوري لحقوق الانسان أن غارات جوية نُسبت لإسرائيل في سوريا ليلا أسفرت عن مقتل مقاتلين تابعين لحزب الله وإصابة سبعة آخرين.
وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له، إن “مقاتليّن سورييّن يعملان لصالح حزب الله قُتلا وأصيب سبعة مقاتلين آخرين يعملون لصالح المنظمة في غارات جوية إسرائيلية على مواقع تابعة لحزب الله بالقرب من السيدة زينب”.
ولم يكن هناك تأكيد مستقل.
وعادة ما يتهم محللو الحرب السورية المرصد السوري لحقوق الانسان، الذي يديره شخص واحد، بتقديم تقارير كاذبة وتضخيم أعداد الإصابات.
Building struck by Israeli airstrikes in the Damascus area earlier this evening. pic.twitter.com/XbVAcfpKOE
— Joe Truzman (@JoeTruzman) December 2, 2023
في حين أن الجيش الإسرائيلي لا يعلق، كقاعدة عامة، على ضربات محددة في سوريا، فقد أقر بتنفيذ مئات الطلعات الجوية ضد الجماعات المسلحة المدعومة من إيران والتي تحاول وضع موطئ قدم لها في البلاد على مدى العقد الماضي.
ويقول الجيش الإسرائيلي إنها يهاجم شحنات أسلحة يُعتقد أنها متجهة إلى تلك الجماعات، وعلى رأسها حزب الله اللبناني. بالإضافة إلى ذلك، استهدفت الغارات الجوية المنسوبة لإسرائيل بشكل متكرر أنظمة الدفاع الجوي السورية.