إسرائيل في حالة حرب - اليوم 365

بحث

حزب الله قصف عمق شمال إسرائيل؛ والجيش الإسرائيلي يضرب أكثر من 400 منصة إطلاق صواريخ في لبنان

إصابة رجل بجروح طفيفة جراء شظايا صاروخ أطلقه حزب الله في أقصى جنوب إسرائيل منذ شهر أكتوبر؛ قيادة الجبهة الداخلية تصدر توجيهات جديدة لسكان حيفا والشمال

  • دخان يتصاعد في موقع غارة جوية إسرائيلية على مشارف قرية زوطر بجنوب لبنان، 21 سبتمبر، 2024. (Ammar Ammar / AFP)
    دخان يتصاعد في موقع غارة جوية إسرائيلية على مشارف قرية زوطر بجنوب لبنان، 21 سبتمبر، 2024. (Ammar Ammar / AFP)
  • دخان يتصاعد في موقع غارة جوية إسرائيلية كما يظهر في الصورة من مرجعيون، بالقرب من الحدود مع إسرائيل، في 21 سبتمبر، 2024. (Karamallah Daher/ Reuters)
    دخان يتصاعد في موقع غارة جوية إسرائيلية كما يظهر في الصورة من مرجعيون، بالقرب من الحدود مع إسرائيل، في 21 سبتمبر، 2024. (Karamallah Daher/ Reuters)
  • دخان يتصاعد في موقع غارة جوية إسرائيلية كما يظهر في الصورة من مرجعيون، بالقرب من الحدود مع إسرائيل، في 21 سبتمبر، 2024. (Karamallah Daher/ Reuters)
    دخان يتصاعد في موقع غارة جوية إسرائيلية كما يظهر في الصورة من مرجعيون، بالقرب من الحدود مع إسرائيل، في 21 سبتمبر، 2024. (Karamallah Daher/ Reuters)
  • دخان يتصاعد في موقع غارة جوية إسرائيلية كما يظهر في الصورة من مرجعيون، بالقرب من الحدود مع إسرائيل، في 21 سبتمبر، 2024. (Karamallah Daher/ Reuters)
    دخان يتصاعد في موقع غارة جوية إسرائيلية كما يظهر في الصورة من مرجعيون، بالقرب من الحدود مع إسرائيل، في 21 سبتمبر، 2024. (Karamallah Daher/ Reuters)
  • دخان يتصاعد في موقع غارة جوية إسرائيلية في النبطية بجنوب لبنان، في 21 سبتمبر، 2024.  (Anadolu Agency/Reuters)
    دخان يتصاعد في موقع غارة جوية إسرائيلية في النبطية بجنوب لبنان، في 21 سبتمبر، 2024. (Anadolu Agency/Reuters)

أطلق حزب الله 24 صاروخا على منطقة مرج أبن عامر فجر الأحد، مما يمثل الهجوم الصاروخي الأعمق على إسرائيل منذ بداية الحرب في أكتوبر، حيث نفذت طائرات الجيش الإسرائيلي سلسلة من الضربات في جنوب لبنان طوال فترة ما بعد الظهر والمساء.

ووفقا للجيش الإسرائيلي، اعترضت الدفاعات الجوية جميع الصواريخ الـ 24.

وسقطت شظايا كبيرة في مرج ابن عامر بعد عمليات الاعتراض، مما أدى إلى إلحاق أضرار بحظيرة في منطقة وإصابة رجل بجروح طفيفة في منطقة أخرى.

وقال الجيش أنه لم يكن سقطات مباشرة للصواريخ في الهجمات، التي أعلن حزب الله مسؤوليتها عنه.

وشمل الوابل الأول حوالي الساعة الواحدة فجرا سبعة صواريخ، وكان الوابل الثاني قبل الساعة الخامسة صباحا بقليل وشمل 12 صاروخا، أما الوابل الثالث للصواريخ، الذي كان بعد الخامسة صباحا، شمل خمسة صواريخ، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وأصيب رجل في الستينات من عمره بجروح طفيفة بشظية جراء اعتراض صاروخ، بحسب المسعفين.

وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجوم، مدعيا أنه استهدف قاعدة رمات دافيد الجوية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، والتي تقع على بعد حوالي 50 كيلومترا من الحدود اللبنانية، بعشرات الصواريخ.

في وقت سابق من ليلة السبت، نفذ الجيش الإسرائيلي موجة من الغارات الجوية ضد حوالي 110 أهداف لحزب الله في لبنان، بما في ذلك منصات لإطلاق الصواريخ، وقال الجيش إنه رصد استعدادات المنظمة لشن هجمات صاروخية كبيرة ضد إسرائيل.

وجاءت الغارات بعد عدة موجات من الهجمات على مواقع حزب الله في لبنان في وقت سابق من اليوم، والتي قال الجيش الإسرائيلي إنها أصابت حوالي 290 هدفا لحزب الله، بما في ذلك منصات إطلاق صواريخ ومنشآت أخرى.

وقال الجيش إن السلسلة الواسعة من الغارات الجوية أحبطت على الأرجح غالبية عمليات إطلاق الصواريخ التي خطط لها حزب الله.

دخان يتصاعد في موقع غارة جوية إسرائيلية كما يظهر في الصورة من مرجعيون، بالقرب من الحدود مع إسرائيل، في 21 سبتمبر، 2024. (Karamallah Daher/ Reuters)

وقال الجيش إن الغارات أصابت آلاف الفوهات لإطلاق الصواريخ، في حين تعهد بمواصلة ضرب حزب الله من أجل “تفكيك وإضعاف” قدرات الحزب.

وجاءت الضربات الإسرائيلية الأخيرة بعد أن قصفت طائرات مقاتلة حوالي 180 هدفا في جنوب لبنان بعد ظهر يوم السبت، مما أدى إلى تدمير آلاف فوهات إطلاق الصواريخ التي كانت معدة لهجمات وشيكة على إسرائيل، وفقا للجيش.

في الوقت نفسه، أصدر المسؤولون قيودا جديدة على سكان منطقة حيفا وشمالا في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لاحتمال وقوع هجوم وشيك واسع النطاق من قبل التنظيم اللبناني بعد تعرضه لضربات قوية في هجمات متعددة في الأيام الأخيرة.

على مدار اليوم، ضرب الجيش أكثر من 400 منصة إطلاق صواريخ تابعة لحزب الله، حسبما قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيئل هغاري مساء السبت في مؤتمر صحفي.

وسط القتال، أجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت مشاورات أمنية مع وزراء وكبار مسؤولي الدفاع مساء السبت.

وفقا للتعليمات الجديدة لسكان الشمال الصادرة عن قيادة الجبهة الداخلية، لن يتم العمل والنشاط التعليمي إلا عندما يكون هناك ملجأ مناسب قريب ويمكن الوصول إليه في الوقت المناسب.

بالإضافة إلى ذلك، تقتصر التجمعات على ما يصل إلى 30 شخصا في الهواء الطلق و300 في الداخل.

وفي حديثه قبل إطلاق الصواريخ على مرج ابن عامر، قال هغاري إنه قد تكون هناك تغييرات إضافية في المبادئ التوجيهية اعتمادا على التطورات، وحذر من إمكانية إطلاق الصواريخ على إسرائيل في الساعات المقبلة.

وقال: “إذا كانت هناك تغييرات أخرى، ليلا أو غدا، فسوف نقوم بالتحديث على الفور. من الممكن أن يتم إطلاق صواريخ وتهديدات أخرى على إسرائيل في الإطار الزمني القريب. نطلب منكم اتباع إرشادات قيادة الجبهة الداخلية”.

تم إطلاق حوالي 100 صاروخ من لبنان على شمال إسرائيل يوم السبت، بحسب الجيش الإسرائيلي. وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجمات.

طائرات إطفاء تحاول إخماد حريق كبير بعد سقوط صواريخ أطلقتها منظمة حزب الله في لبنان على غابة بيريا في شمال إسرائيل، 21 سبتمبر، 2024. (Ayal Margolin/Flash90)

ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات نتيجة لإطلاق الصواريخ، لكن الشرطة قالت إنها تلقت تقارير عن سقوط صواريخ تسبب في أضرار وإشعال حرائق.

وشمل القصف الأول، حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، باتجاه صفد وكريات شمونة، نحو 25 صاروخا. وفي الساعة التالية، تم إطلاق وابل من الصواريخ على منطقة عرب العرامشة شمل عشرة صواريخ، كما تم إطلاق 25 صاروخا آخر باتجاه هضبة الجولان.

وبعيّد الساعة الثالثة بعد الظهر، تم إطلاق وابل من 10 صواريخ على الجليل الأعلى، وفي الساعة 3:19 بعد الظهر، تم إطلاق 20 صاروخا آخر على نفس المنطقة، وفقا للجيش.

وأظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي ما يبدو أنها عدة اعتراضات صاروخية.


وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي الميجر جنرال تومر بار إن سلاح الجو في أعلى مستويات التأهب.

وقال بار خلال اجتماع مع قادة سلاح الجو “نحن مستمرون في الحفاظ على أعلى مستوى ممكن من الاستعداد في سلاح الجو. لقد وضعنا كل قدرات سلاح الجو… على الطاولة. كل شيء جاهز. والآن، ووفقا للتطورات، نقوم بوضع الخطط الأكثر ملاءمة”.

صباح يوم السبت، أصدرت سلطة الطيران الإسرائيلية “إشعارا للطيارين” بإغلاق المجال الجوي من مدينة الخضيرة الساحلية شمالا. الإشعار سار لمدة 24 ساعة ويؤثر بشكل كبير على الرحلات الترفيهية والزراعية. ولا ينطبق هذا على الرحلات الجوية الطارئة التي يقوم بها الجيش أو الشرطة أو طواقم الإطفاء أو عمليات الإجلاء الطبي أو الرحلات الجوية التي تخدم منصات النفط.

ولم يتأثر مطار بن غوريون بالإشعار. لا تطير الرحلات الجوية التجارية عموما شمال الخضيرة للوصول إلى المطار القريب من تل أبيب.

من ناحية أخرى، أجرى قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، الميجر جنرال أوري غوردين، تقييما مع كبار الضباط في شمال إسرائيل، والذي قال الجيش إنه “جزء من توسيع القتال” ضد حزب الله.

وقال الجيش إن غوردين التقى مع قادة اللواءين الإقليميين 300 “بارام” و769 “حيرام” وقادة الألوية والوحدات الأخرى المنتشرة في شمال إسرائيل.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه “في الأيام الأخيرة، أجرى قادة الفرق والألوية التابعة للقيادة الشمالية تقييمات للوضع وقاموا بجولات إضافية في المنطقة، في إطار الاستعدادات لتوسيع القتال في المنطقة”.

قائد القيادة الشمالية لجيش الدفاع الإسرائيلي الميجر جنرال أوري غوردين يلتقي بضباط في شمال إسرائيل، 21 سبتمبر، 2024. (Israel Defense Forces)

وجاء القتال يوم السبت بعد أن اغتالت إسرائيل يوم الجمعة قياديين كبيرين في حزب الله، هما إبراهيم عقيل وأحمد وهبي، إلى جانب أعضاء بارزين آخرين في الجماعة، في غارة جوية على مبنى سكني في بيروت، حيث كان قادة المنظمة مجتمعين في غرفة تحت الأرض.

كان عقيل قائد العمليات العسكرية لحزب الله، والقائد بالنيابة لوحدة النخبة “الرضوان”، وقاد خطة طويلة الأمد لغزو الجليل، بينما كان وهبي، القائد السابق لوحدة الرضوان، قائدا لوحدة التدريب في المنظمة.

وكانت الضربة المدمرة بمثابة ضربة أخرى للوكيل الإيراني وجعلت الجانبين أقرب إلى حرب شاملة، بعد 11 شهرا قاد فيها حزب الله هجمات شبه يومية على شمال إسرائيل.

وجاء ذلك أيضا بعد أيام من انفجار أجهزة الاتصال الإلكترونية الشخصية لآلاف من أعضاء حزب الله – أجهزة “البيجر”، ثم أجهزة الاتصال اللاسلكي لاحقا – مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف، في هجوم تم إلقاء اللوم فيه على إسرائيل على نطاق واسع.

رسم توضيحي للجيش الإسرائيلي يظهر مقتل قادة كبار في قوة الرضوان التابعة لحزب الله في غارة في 20 سبتمبر 2024 في بيروت. (Israel Defense Forces)

منذ الثامن من اكتوبر، تهاجم قوات بقيادة حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة إنها تفعل ذلك لدعم غزة وسط الحرب الدائرة هناك.

حتى الآن، أسفرت المناوشات بين إسرائيل وحزب الله منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر عن مقتل 26 مدنيا على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل 22 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.

وقد أعلن حزب الله أسماء 502 من أعضائه الذين قتلتهم إسرائيل خلال القتال، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم أيضا في سوريا. كما قُتل 79 عنصرا آخر من فصائل مسلحة أخرى وجندي لبناني وعشرات المدنيين.

اقرأ المزيد عن