حزب الله يقصف الجليل بأكثر من 100 صاروخ مخلفا أضرارا جسيمة
منزل في كريات شمونة يتعرض لقصف مباشر، وصاحب المنزل يقول إن منزل والديه تعرض للقصف عندما كان طفلاً؛ خدمات الإطفاء تتعامل مع الحرائق الناجمة عن الصواريخ
أعلنت السلطات الإسرائيلية إن أكثر من 100 صاروخ أطلق من لبنان على شمال إسرائيل يوم الأربعاء، مما أدى إلى اندلاع حرائق وتسبب في أضرار ولكن دون وقوع إصابات.
في غضون ساعة قبل الظهر بقليل، تم إطلاق نحو 65 صاروخا من لبنان على منطقة الجليل، وفقا للجيش الإسرائيلي.
وقالت السلطات المحلية إن عدة صواريخ سقطت على مدينة كريات شمونة الشمالية، ما تسبب في إلحاق أضرار بمنزل واحد على الأقل.
وقال الجيش إن الدفاعات الجوية اعترضت بعض الصواريخ، بينما سقطت صواريخ أخرى في مناطق مفتوحة، ما أدى إلى اندلاع حرائق. ويعمل عناصر الإطفاء على إخماد الحرائق.
وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجوم، مدعيا أنه استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية.
وفي وقت لاحق من اليوم، أطلق صاروخ من لبنان على بلدة شتولا الحدودية، كما أطلقت خمسة صواريخ أخرى على بلدة زرعيت في الجليل الغربي، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وفي ساعات المساء، قال الجيش إن صاروخا موجها مضادا للدبابات أطلق من لبنان على منطقة كريات شمونة، كما تم إطلاق وابل من نحو 30 صاروخا على منطقة الجليل.
وقال الجيش أنه تم اعتراض بعض الصواريخ فيما سقط بعضها الآخر في مناطق مفتوحة، ما أدى إلى اندلاع حرائق بالقرب من كفار بلوم.
ولم ترد أنباء عن إصابات في الهجمات التي أعلن حزب الله مسؤوليته عنها.
وقال الجيش إن مقاتلات إسرائيلية قصفت أيضا منصات لإطلاق الصواريخ تابعة لحزب الله في كونين وقبريخا في جنوب لبنان، والتي استخدمت في هجمات سابقة على إسرائيل.
ونشر الجيش لقطات مصورة للغارات.
דובר צה"ל:
במהלך היום, מטוסי קרב של חיל האוויר תקפו משגרים של ארגון הטרור חיזבאללה במרחבים כונין וקבריח'א שבדרום לבנון, אשר ביצעו ירי לעבר שטח מדינת ישראל.
בהמשך להתרעות שהופעלו בשעה 13:40 במרחב שתולה, זוהה שיגור בודד שחצה משטח לבנון ונפל בשטח פתוח, אין נפגעים pic.twitter.com/hDnc0eTI95
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) September 4, 2024
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مبنى في بلدة الحولة بجنوب لبنان حيث تم رصد عدد من عناصر حزب الله.
وقال إليعازر بيريتس، الذي أصيب منزله في كريات شمونة بصاروخ، لوكالة “واللا” الإخبارية أنه كان في مدينة صفد الشمالية، حيث يدير كشكًا في السوق، عندما تلقى مكالمة من بلديته تخبره بأن منزله أصيب بضربة مباشرة.
وقال بيريتس أنه لم ير الأضرار، لكن المسؤولين أبلغوه بأنها كانت جسيمة.
وقال بيريتس “هذا صعب حقا”، موضحا أن المنزل كان جديدا تماما.
وقال “لقد وضعت أنا وزوجتي الكثير من الجهد والمال في هذا الأمر. هذا وضع قاس حقا ولا يمكن للمرء أن يعتاد عليه”.
وأضاف “المهم أننا بصحة جيدة، وما دمر سنعيد بناءه”.
وقال إن منزل والديه في المدينة تعرض أيضاً لقصف صاروخي من لبنان عندما كان طفلا.
“لقد نشأت في هذا الواقع”، قال.
وتم إجلاء عائلة بيريتس، مع بقية سكان كيريات شمونة، إلى فندق في طبريا عندما بدأ القتال في الشمال العام الماضي. وتم نقل عشرات الآلاف من سكان الشمال إلى مناطق أكثر أمانًا ولم يعودوا إلى منازلهم حتى الآن.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، قال الجيش الإسرائيلي أنه قصف منصة لإطلاق صواريخ تابعة لحزب الله في زبقين بجنوب لبنان، والتي استُخدمت في هجوم سابق على إسرائيل. وأضاف الجيش أنه قصف أيضا مباني يستخدمها حزب الله في الخيام وعيتا الشعب.
وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاط طائرة مسيرة كانت متجهة نحو إسرائيل من الاتجاه الشرقي خلال الليل، بواسطة الدفاعات الجوية.
وقال الجيش إن الطائرة المسيّرة لم تدخل المجال الجوي الإسرائيلي.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق المدعومة من إيران مسؤوليتها عن إطلاق الطائرة المسيرة، مدعية أنها حاولت استهداف ميناء حيفا.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق مسؤوليتها عن عشرات الهجمات بطائرات مسيّرة على إسرائيل في خضم الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاط العديد منها. وكانت العديد من ادعاءات الميليشيا مبالغ بها، ولكنها تمكنت في إحدى الحالات من ضرب قاعدة بحرية إسرائيلية في إيلات، مما تسبب في أضرار.
ويهاجم حزب الله البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية بشكل شبه يومي منذ 8 أكتوبر. ويقول أنه يقوم بذلك دعما لغزة. وقد تم إطلاق أكثر من 8000 صاروخ على إسرائيل من لبنان منذ بدء الحرب.
حتى الآن، أسفرت المناوشات عن مقتل 26 مدنيا على الجانب الإسرائيلي ومقتل 20 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.
وأعلن حزب الله مقتل 432 من عناصره على يد إسرائيل خلال المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وسوريا أيضا. في لبنان، قُتل 76 مسلحا آخر من جماعات مسلحة أخرى، وجندي لبناني، والعشرات من المدنيين.
واندلعت الحرب في غزة في السابع من أكتوبر، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل في هجوم أسفر عن مقتل ما يقارب من 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.
وردت إسرائيل بشن هجوم عسكري لتدمير حماس، والإطاحة بنظامها في غزة، وإنقاذ الرهائن.
ويسعى الوسطاء الدوليون إلى التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن بين إسرائيل وحماس. ويعتبر إنهاء القتال في غزة خطوة أساسية نحو تهدئة الوضع في الشمال، حيث أثار العنف المتصاعد مخاوف من احتمال تفجره إلى حرب شاملة.