حزب الله يطلق 30 صاروخا على إسرائيل ردا على مقتل مسؤول رفيع
لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات في القصف على شمال إسرائيل وسط يوم من التوترات المتصاعدة على الحدود، في أعقاب قصف بطائرة مسيّرة في جنوب لبنان قيل إنها استهدفت اثنين من عناصر حزب الله
أطلق حزب الله 30 صاروخا على الأقل من لبنان على شمال إسرائيل في وقت متأخر من يوم الخميس، بعد ساعات من غارة إسرائيلية مزعومة بطائرة مسيّرة في بلدة النبطية بجنوب لبنان قيل إنها استهدفت اثنين من عناصر حزب الله، بما في ذلك مسؤول عسكري رفيع.
وورد أن الغارة جاءت ردا على هجوم سابق لحزب الله على قاعدة عسكرية أدى إلى إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين – أحدهم حالته خطيرة – مع تصاعد التوترات على الحدود في أعقاب سلسلة من الهجمات عبر الحدود على مدار اليوم.
ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات نتيجة إطلاق الصواريخ على بلدة ميرون في الجليل الأعلى، والتي تقع جنوب معظم البلدات الشمالية التي تعرضت لصواريخ حزب الله منذ 8 أكتوبر.
وبدأت القوات التي يقودها يقودها حزب الله بمهاجمة بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي منذ 8 أكتوبر، بعد يوم من شن حليفتها حركة حماس الفلسطينية هجمات 7 أكتوبر، التي أسفرت عن مقتل 1200 شخص في جنوب إسرائيل واختطاف 253 شخصا. ويقول حزب الله إن هجماته تهدف إلى دعم غزة وسط الحرب التي أشعلتها حماس.
وقال حزب الله في بيان له إن القصف الصاروخي استهدف قاعدة للجيش الإسرائيلي في عين زيتيم وجاء ردا على “العدوان الصهيوني” السابق.
وقال الجيش إنه رد بقصف مدفعي للمواقع التي أطلقت منها الصواريخ.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، حذر قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء تومر بار حزب الله من أن إسرائيل مستعدة لتكثيف ضرباتها ضد المنظمة بشكل كبير.
“سيستمر حزب الله في دفع ثمن فقدان أنظمته. عشرات الطائرات تعمل الآن في أجواء جنوب لبنان، وبمجرد صدور الأمر ستتحول العشرات إلى مئات ستقوم بتنفيذ المهام خلال دقائق من تسييرها” قال بار في مؤتمر للقوات الجوية الإسرائيلية، بحسب بيان صدر عن الجيش.
وأدى القتال إلى نزوح عشرات آلاف الإسرائيليين من البلدات الحدودية في شمال إسرائيل.
وقد هدد المسؤولون الإسرائيليون مرارا بشن حرب في لبنان بعد انتهاء الحملة العسكرية للقضاء على حماس في غزة، وذلك بهدف إبعاد حزب الله عن الحدود وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، الذي انهى حرب لبنان الثانية في عام 2006.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، قال الجيش إن الفرقة 36 انسحبت من غزة وتم نشرها على الفور “لتعزيز استعدادها للخطط العملياتية ضد العدو الشمالي”، في إشارة على الأرجح إلى حزب الله.
وقالت إسرائيل إنها لا تستطيع قبول وجود قوات حزب الله على طول حدودها، حيث يمكنها شن هجوم قاتل على المدنيين على غرار هجوم حماس في 7 أكتوبر.
وقد حذرت بشكل متزايد من أنه إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من إبعاد حزب الله عن الحدود من خلال الوسائل الدبلوماسية، فإن إسرائيل ستتخذ خطوات.
وخشية من نشوب حرب أخرى بين إسرائيل وحزب الله، قال مسؤولون لبنانيون يوم الخميس إن الدبلوماسيين الأجانب كثفوا جهودهم لتهدئة الحدود اللبنانية الإسرائيلية المضطربة بالتوازي مع المفاوضات الجارية بشأن صفقة الرهائن والهدنة في غزة.
ساهمت وكالات في إعداد هذا التقرير