حزب الله يطلق وابلا من الصواريخ على كريات شمونه، مما تسبب باندلاع حرائق ووقوع أضرار في الممتلكات
بحسب الجيش تم إطلاق 35 صاروخا، أسقطت "القبة الحديدية" 15 منها؛ المنظمة تقول إن الرشقة الصاروخية جاءت ردا على مقتل فني وعنصر في الدفاع المدني تابع لإحدى الحركات الحليفة لحزب الله
أطلق حزب الله وابلا من 35 صاروخا من لبنان على مدينة كريات شمونه الشمالية مما أدى إلى اندلاع حرائق في المناطق المحيطة يوم الجمعة، في حين رد الجيش بموجة من الضربات على مواقع تابعة للمنظمة.
وقال الجيش إن منظومة “القبة الحديدية” اعترضت نحو 15 قذيفة، في حين سقطت الصواريخ الأخرى في المدينة، مما تسبب بوقوع أضرار للممتلكات. وأظهرت لقطات من داخل المدينة الأضرار التي لحقت بالمباني وسيارات محترقة.
وشوهدت حفرة كبيرة في الطريق حيث اصطدم أحد الصواريخ بالأرض.
وأدت الصواريخ التي سقطت خارج المدينة إلى اندلاع حرائق كبيرة في التلال على طول الطريق 90. وقالت خدمات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية إن 10 فرق إطفاء تتواجد في مكان الحادث.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مصادر النيران بالمدفعية. وأعلن حزب الله مسؤوليته عن الهجوم.
وقال الحزب في بيان إن مقاتليه أطلقوا “صلية من صواريخ الكاتيوشا” على شمال إسرائيل ردا “على استهداف المدنيين وآخرها في طيرحرفا”، في إشارة إلى مقتل فني وعامل إنقاذ تابع لحركة متحالفة مع المنظمة في وقت سابق من اليوم.
في بيان منفصل، أعلنت المنظمة مسؤوليتها عن وابل من الصواريخ على قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل، وقالت إن عناصرها شنوا هجوما ثانيا شمل “عشرات صواريخ الكاتيوشا” على القوات التي كانت تقوم بتقييم الأضرار في القاعدة.
وقال الجيش إنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية ضد مواقع حزب الله في ست مناطق مختلفة بجنوب لبنان، وقصف خمسة مبان تستخدمها المنظمة وموقعا عسكريا استُخدم لإطلاق صواريخ على شمال إسرائيل، في بلدات عديسة، والخيام، ورب ثلاثين، ودير سريان، وعيتا الشعب، ومحيبيب.
לפני זמן קצר צה"ל השלים גל תקיפות של מטרות טרור במרחבים אל עדייסא, אל-חיאם, רב א-תלתין, דיר סירין, עייתא א-שעב ומחיבב שבדרום לבנון>> pic.twitter.com/6Qd8QERpD1
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) May 10, 2024
وفي وقت سابق من اليوم، تم إطلاق ثلاثة صواريخ مضادة للدبابات على كيبوتس ميسغاف في الجليل الأعلى بالقرب من الحدود اللبنانية، بحسب تقارير إعلامية عبرية.
ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات في الهجوم، إلا أن أحد الصواريخ أصاب مبنى وتسبب بوقوع بعض الأضرار.
بالإضافة إلى ذلك، استهدف سلاح الجو الإسرائيلي عنصرين من حزب الله في بلدة يارون بجنوب لبنان، بحسب الجيش.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات من وحدة جمع المعلومات القتالية رقم 869 رصدت الرجلين بالقرب من مبنى معروف أن الحركة تستخدمه. وبعد وقت قصير، قصفت الطائرات المقاتلة المبنى.
وأضاف الجيش أن طائرات مقاتلة قصفت مواقع إضافية لحزب الله في كفركلا وبليدا.
מטוסי קרב תקפו שני מחבלי חיזבאללה נעים בסמוך למבנה צבאי במרחב יארון, בעודם נושאים אמצעי לחימה.
מוקדם יותר היום מטוסי קרב תקפו תשתית טרור של ארגון הטרור חיזבאללה במרחב כפר כילא ומבנה צבאי של הארגון במרחב בליידא, בו שהו מחבלים ותשתית טרור במרחב טיר חרפא. pic.twitter.com/hAifhebUeY
— Israeli Air Force (@IAFsite) May 10, 2024
وسط ضربات الجيش الإسرائيلي، قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن عنصرا من الدفاع المدني من منظمة إنقاذ تابعة لحركة أمل الشيعية، وفني اتصالات قُتلا “جراء العدوان الإسرائيلي على طير حرفا”.
وينتمي عنصر الدفاع المدني إلى جمعية كشافة الرسالة الإسلامية، بينما يعمل الفني في شركة Power Tec التي تتولى أعمال الصيانة لصالح شركة Touch الخاصة لخدمات الهاتف المحمول.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن الفني وزملائه من شركة Ogero للاتصالات كانوا يقومون “بأعمال الصيانة لإحدى محطات الإرسال”، مضيفة أن الفريق حصل على إذن من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل).
وقالت جمعية كشافة الرسالة الإسلامية، التي تعمل في جنوب لبنان، إن عنصر الدفاع المدني قُتل عندما توجه فريقه إلى موقع تعرض لقصف إسرائيلي.
وقال مصدر من الجمعية لوكالة “فرانس برس” إن “الضربة الثانية جاءت سريعا وأحد الشبان استشهد”.
وقال مصدر داخل شركة Touch إن الغارة استهدفت فريقا للشركة خلال قيامه بأعمال صيانة في محطة إرسال في البلدة.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته: “فقدنا الاتصال معهم لأن المحطة قُصفت”.
وأضاف المصدر أنه “كان هناك أشخاص من فريقنا ومن شركة أخرى تقوم بأعمال الصيانة لنا، وكان هناك أيضا مسعفون”.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على الغارة.
منذ 8 أكتوبر، هاجمت قوات بقيادة حزب الله البلدات والقواعد العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة إنها تفعل ذلك دعما لغزة في خضم الحرب هناك.
حتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل تسعة مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل 14 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.
وأعلن حزب الله أسماء 296 من عناصره الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضا. كما قُتل 60 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجندي لبناني، بالإضافة إلى 60 مدنيا على الأقل، ثلاثة منهم صحفيين.
وهددت إسرائيل بشن حرب لإجبار حزب الله على الابتعاد عن الحدود إذا لم يتراجع واستمر في تهديد البلدات الشمالية، حيث تم إجلاء حوالي 70 ألف شخص لتجنب القتال.