حزب الله يطلق وابلا من الصواريخ على الشمال ويصيب منزلا بصاروخ مضاد للدبابات
لا أنباء عن وقوع إصابات في الهجمات والجيش الإسرائيلي يرد بالقصف؛ ينفي مسؤولون عسكريون ما تردد عن تحديد 15 مارس كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق لإبعاد حزب الله عن الحدود

أطلق حزب الله عدة رشقات صاروخية على بلدات وقواعد عسكرية في شمال إسرائيل يوم الخميس، في الوقت الذي واصل فيه التنظيم هجماته تضامنا مع قطاع غزة، على حد قوله.
وقال حزب الله أيضا إن أحد هجماته يوم الخميس جاء ردا على القصف الإسرائيلي لبلدة الضيرة اللبنانية والذي أسفر عن مقتل مدني لبناني.
ورد الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي لمواقع إطلاق الصواريخ والقذائف، بينما أكد تقرير إعلامي لبناني أن اسرائيل حددت 15 مارس موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي لإبعاد قوات التنظيم المدعوم من إيران عن جنوب لبنان.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في هجمات حزب الله خلال اليوم، على الرغم من تضرر منزل في بلدة المطلة الحدودية بعد تعرضه لقصف مباشر بصاروخ مضاد للدبابات، وفقا للسلطات المحلية.
صباح الخميس، أعلن حزب الله أنه استهدف موقعا للجيش الإسرائيلي جنوب بلدة راس الناقورة الحدودية. وتم إطلاق حوالي 10 صواريخ أسقط نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي تسعة منها، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وفي أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر والذي أشعل الحرب بين إسرائيل والحركة، بدأت القوات التي يقودها حزب الله باستهداف بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، ويقول الحزب إن هجماته تهدف إلى دعم غزة وسط الحرب.

وردا على هجمات الخميس، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مباني يستخدمها حزب الله في بلدات عيترون وعيتا الشعب وزبقين بجنوب لبنان.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، أعلن الجيش أن قواته أسقطت طائرة مسيّرة مفخخة تابعة لحزب الله دخلت المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان، بالقرب من برعم.
وقال الجيش إن طائرة مسيرة أخرى تابعة لحزب الله تحطمت في منطقة جبل الشيخ، دون وقوع إصابات.
بالإضافة إلى ذلك، قال الجيش أنه قصف مبنى تابع لحزب الله في مطمورة ونقطة مراقبة في جبين ليلة الأربعاء.
كما أكد إطلاق صاروخين من سوريا على إسرائيل خلال الليل، أصابا مناطق مفتوحة في مرتفعات الجولان.
وفي غضون ذلك، زعمت صحيفة لبنانية مرتبطة بحزب الله أن إسرائيل حددت 15 مارس موعدا نهائيا للتوصل إلى اتفاق دبلوماسي لإبعاد الحزب عن جنوب لبنان، وأنها مستعدة بعد ذلك الموعد لتصعيد المناوشات الحدودية إلى مستوى الحرب.
وقال وزير الدفاع يوآف غالانت للمبعوث الأمريكي الخاص آموس هوكستين يوم الأربعاء أن هجمات حزب الله على إسرائيل تدفع البلاد نحو قرار شن عملية عسكرية في لبنان.
ونقلت صحيفة “الأخبار” عن مسؤولين غربيين قولهم إن هوكستين لا يعتقد أنه يمكن وقف القتال على الحدود قبل التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، العالق حالياً بعد فشل المفاوضات في القاهرة هذا الأسبوع في تحقيق نتائج.
كما زعمت الصحيفة اللبنانية أن الولايات المتحدة تعتقد أن التسوية الدبلوماسية بين لبنان واسرائيل يجب أن تشمل حلا للنزاعات الحدودية، لا سيما في منطقة جبل دوف، المعروفة في لبنان باسم مزارع شبعا، ونشر الجيش اللبناني في الجنوب.
لكن القناة 13 نقلت عن مسؤولين عسكريين نفيهم للتقرير.
وقال مصدر لم يذكر اسمه للقناة: “لا يوجد موعد محدد لسن الحرب في لبنان”.

ومنذ 8 أكتوبر، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل سبعة مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل عشرة جنود إسرائيليين. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات. وأعلن حزب الله أسماء 235 من أعضائه الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضا.
كما قُتل 37 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجندي لبناني، بالإضافة إلى 30 مدنيا على الأقل، ثلاثة منهم صحفيين.