إسرائيل في حالة حرب - اليوم 428

بحث

حزب الله يطلق وابلا من الصواريخ على إسرائيل، متسببا في أضرار لقاعدة رئيسية للجيش الإسرائيلي

قال التنظيم اللبناني إن الغارة على قاعدة المراقبة الجوية جاءت "رداً على الاغتيالات الأخيرة في لبنان وسوريا والاعتداءات المتكررة على المدنيين" في لبنان وسوريا؛ لا أنباء عن وقوع إصابات

دخان يتصاعد فوق قرية شيحين بجنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل خلال غارة جوية إسرائيلية في 22 يناير، 2024. (KAWNAT HAJU / AFP)
دخان يتصاعد فوق قرية شيحين بجنوب لبنان على الحدود مع إسرائيل خلال غارة جوية إسرائيلية في 22 يناير، 2024. (KAWNAT HAJU / AFP)

ألحق حزب الله يوم الثلاثاء أضرارا طفيفة بقاعدة مراقبة جوية حساسة تابعة للجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل بوابل من الصواريخ والقذائف.

وقال التنظيم اللبناني المدعوم من إيران إن الهجمات جاءت “ردا على الاغتيالات الأخيرة والاعتداءات المتكررة على المدنيين” في لبنان وسوريا.

وقال إنه أطلق “عددا كبيرا” من الصواريخ على قاعدة جبل ميرون، في ثاني هجوم من نوعه في الأسابيع الأخيرة.

وأكد الجيش الإسرائيلي الهجوم قائلا إن أضرارا طفيفة لحقت بالبنية التحتية للقاعدة.

ووفقا للجيش الإسرائيلي، اعترض نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي العديد من القذائف التي أطلقها حزب الله، لكن بعضها أصاب القاعدة التي تقع على بعد حوالي ثمانية كيلومترات من الحدود اللبنانية.

وقال الجيش أنه لم تقع إصابات في الهجوم على قاعدة جبل ميرون، مضيفا أن الحادث يخضع لمزيد من التحقيق.

وقال الجيش إن لديه أنظمة احتياطية لضمان استمرار قاعدة مراقبة الحركة الجوية في العمل، وأضاف أنه “لا يوجد أي ضرر لقدرات الكشف لدى القوات الجوية”.

وقصف حزب الله الموقع لأول مرة في 6 يناير ردا على مقتل نائب زعيم حماس صالح العاروري في غارة في بيروت نسبت على نطاق واسع إلى إسرائيل. وقد نفذت عدة غارات في لبنان وسوريا أسفرت عن مقتل شخصيات كبيرة من حماس وحزب الله وإيران في الأيام الأخيرة، ولم تتبنى إسرائيل مسؤوليتها.

واعترف الجيش الإسرائيلي بإلحاق أضرار بالقاعدة في هجوم 6 يناير.

ولم يقدم الجيش تفاصيل عن الأضرار التي لحقت بالقاعدة في ذلك الوقت، ولكن أصيبت قبتا رادار بصواريخ موجهة مضادة للدبابات بحسب اللقطات التي نشرتها الحركة.

وذكرت القناة 12 أن هجوم يوم الثلاثاء شهد استهداف ما لا يقل عن 15 صاروخا مواقع في إسرائيل بالقرب من الحدود. ولم ترد تقارير فورية عن وقوع اصابات.

وقالت شركة الكهرباء الإسرائيلية إن الكهرباء انقطعت في منطقة ميرون، لكنها تمكنت من إعادة الكهرباء عن بعد لسكان المنطقة. وقد استهدف حزب الله في الماضي وقتل عمال شركة كهرباء كانوا يحاولون إعادة التيار بعد الهجمات.

ومنذ الثامن من أكتوبر، قامت القوات التي يقودها حزب الله بمهاجمة بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، وقالت الحركة المدعومة من إيران إنها تفعل ذلك لدعم غزة وسط حرب إسرائيل مع حركة حماس.

وأدت الهجمات إلى إجلاء جميع السكان تقريبا في البلدات القريبة من الحدود.

وحتى الآن، أسفرت المناوشات على الحدود عن مقتل ستة مدنيين على الجانب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مقتل تسعة جنود. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.

وقد قصفت إسرائيل مرارا خلايا حزب الله التي تحاول شن هجمات، كما شنت أطلقت عدة ضربات، بما في ذلك يوم الاثنين، ضد البنية التحتية للحزب داخل لبنان، بما في ذلك مراكز المراقبة ومراكز القيادة.

وأعلن حزب الله أسماء 167 من أعضائه الذين قُتلوا في المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان وبعضهم في سوريا أيضا. كما قُتل 20 عنصرا إضافيا من الجماعات المسلحة الأخرى في لبنان، وجنديا لبنانيا، بالإضافة إلى 19 مدنيا، ثلاثة منهم صحفيون.

ضابط في الجيش اللبناني يقف بجوار سيارة مدمرة في بلدة البازورية في جنوب لبنان، 20 يناير 2024، بعد ما يشتبه في أنه قصف طائرة مسيّرة إسرائيلية. (AP Photo/Mohammad Zaatari)

ويستمر العنف على الحدود وسط الجهود الدبلوماسية الرامية لتجنب اشتعال حرب واسعة النطاق، ومع تحذير إسرائيل من أنها ستضطر إلى استخدام القوة ضد حزب الله إذا فشلت المحادثات، وقولها أنه لا توجد طريقة أخرى للسماح للسكان الذين تم إجلاؤهم من البلدات الشمالية للعودة.

وعقد وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو سلسلة من الاجتماعات مع القادة الإسرائيليين يوم الاثنين ضمن المساعي الدبلوماسية.

وأخبرهم ليكورنو أن “يتم مناقشة خطوات ملموسة… علانية وبهدوء وبسرية” لمنع تصعيد الحرب بين إسرائيل وحزب الله، حسبما قال مسؤول فرنسي لتايمز أوف إسرائيل.

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يمين) يلتقي بوزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو في القدس، 22 يناير، 2024. (Amos Ben Gershom/GPO)

وقال المسؤول: “مع انتشار 700 جندي فرنسي في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، تشارك فرنسا بنشاط على الأرض وستواصل الانخراط في التوصل إلى حل دبلوماسي على طول الحدود الشمالية لإسرائيل”. وأضاف أن “أساس هذا الحل يكمن في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، من كلا الجانبين”.

وكان القرار الذي أنهى حرب لبنان الثانية عام 2006 يقضي بإبعاد حزب الله عن الحدود، لكن الجيش اللبناني والأمم المتحدة لم ينفذاه قط.

والتقى ليكورنو برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت ووزير مجلس الحرب بيني غانتس ومستشار الأمن القومي تساحي هنغبي.

وفي غضون ذلك، قال غالانت لليكورنو إن “الحرب في الشمال ستكون صعبة بالنسبة لإسرائيل، ولكنها مدمرة لحزب الله ولبنان. لن توقف إسرائيل إطلاق النار حتى تتمكن من ضمان العودة الآمنة [للنازجين من] البلدات الشمالية إلى منازلهم بعد تغير الوضع الأمني على طول الحدود”.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في إعداد هذا التقرير

اقرأ المزيد عن