إسرائيل في حالة حرب - اليوم 428

بحث

حزب الله يطلق طائرات مسيرة باتجاه الشمال بعد اغتيال الجيش الإسرائيلي قياديا في حماس بلبنان

المنظمة اللبنانية تقول إن الهجوم استهدف قاعدة فيلق التعليم والشباب، وتطلق صواريخ أيضا؛ هليفي يلتقي ضباط القيادة الشمالية بينما تستعد إسرائيل للرد على مقتل شكر

مسلحون يحضرون جنازة سامر الحاج، القيادي في حركة حماس الفلسطينية الذي قُتل في اليوم السابق في غارة إسرائيلية على سيارة في مدينة صيدا بجنوب لبنان، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب. في 10 أغسطس،  2024. (Mahmoud Zayyat/AFP)
مسلحون يحضرون جنازة سامر الحاج، القيادي في حركة حماس الفلسطينية الذي قُتل في اليوم السابق في غارة إسرائيلية على سيارة في مدينة صيدا بجنوب لبنان، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب. في 10 أغسطس، 2024. (Mahmoud Zayyat/AFP)

أطلقت منظمة حزب الله يوم السبت عددا من الطائرات المسيرة على شمال إسرائيل، قائلة إن الهجوم كان ردا على غارة إسرائيلية أدت إلى مقتل قيادي في حركة حماس في لبنان.

وقال حزب الله إنه استهدف قاعدة “ميحفيه ألون” العسكرية بالقرب من المغار، والتي زعمت المنظمة اللبنانية أن الجيش الإسرائيلي يستخدمها كنقطة انطلاق ومستودع للذخيرة.

ميحفيه ألون، التي تقع على بعد حوالي 18 كيلومترا من الحدود اللبنانية، هي قاعدة تدريب لفيلق التعليم والشباب التابع للجيش الإسرائيلي.

وقال بيان لحزب الله إنه أطلق “أسرابا” من الطائرات المسيرة على إسرائيل في أعقاب “الضربة الصهيونية” يوم الجمعة في مدينة صيدا الساحلية في جنوب لبنان والتي قتلت سامر الحاج، قائد القوات العسكرية لحماس في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين القريب.

وأكد الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أنه تم إطلاق عددا من المسيرات المفخخة في هجوم حزب الله، الذي أدى إلى انطلاق صفارات الانذار في عدد من البلدات في شمال البلاد.

وبحسب الجيش الإسرائيلي فإن الدفاعات الجوية اعترضت احدى المسيرات، بينما انفجرت المسيرات الأخرى في مناطق بشمال البلاد وأحدث أضرارا.

ولم تقع إصابات في الهجوم.

لكن مركزا للعلاج والتأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة أصيب وألحقت به أضرار جسيمة.

وقال بني بن موفحار، رئيس المجلس الإقليمي ميفؤوت هحرمون، لموقع “واينت” الإخباري إن صاروخا اعتراضيا من منظومة “القبة الحديدية” على الأرجح سقط في المسبح الداخلي للمركز وأحدث دمارا، دون التسبب بوقوع إصابات.

وأضاف أنه كان في المركز مع ابنه قبل دقائق من انطلاق صفارات الإنذار وسماع صوت الانفجار.

وقال “لقد نجوت، لكن هذا المكان بأكمله قد اختفى، وتحطمت النوافذ وأكثر من ذلك. كان هذا مشروع حياتي، حيث عملت لسنوات على تأسيس وتقديم هذه الخدمات المهمة إلى المنطقة”.

وقال الجيش الإسرائيلي أيضا إنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية في جنوب لبنان يوم السبت، مستهدفا مواقع وعناصر تابعة لحزب الله.

بحسب الجيش الإسرائيلي، شملت الأهداف عنصرا من حزب الله تم رصده وهو يدخل مبنى في طير حرفا؛ قاذفات صواريخ في حولا وقلعة دبا؛ وطائرة مسيرة معدة للانطلاق وأحد عناصر القوات الجوية في حزب الله في منطقة لم يكشف عنها بجنوب لبنان؛ ومبان يستخدمها حزب الله ومستودعات أسلحة في حنين وعيتا الشعب والخيام وبليدا.

كما أطلق حزب الله وابلا من 10 صواريخ من لبنان على الجليل الغربي في وقت سابق من مساء السبت. وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد سقطت جميع الصواريخ في مناطق مفتوحة، دون وقوع إصابات.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن القوات قصفت مواقع إطلاق الصواريخ بالمدفعية.

قوات الأمن اللبنانية تقوم بفحص مركبة انفجرت في أعقاب غارة إسرائيلية في مدينة صيدا بجنوب لبنان في 9 أغسطس، 2024، والتي استهدفت قائدا عسكريا محليا لحركة حماس. (Mahmoud Zayyat/AFP)

في غضون ذلك، أجرى رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي تقييما في شمال البلاد في نهاية الأسبوع، في الوقت الذي تتوقع فيه إسرائيل هجوما كبيرا لحزب الله على البلاد ردا على عملية الاغتيال الأخيرة للقائد العسكري في المنظمة فؤاد شكر في بيروت.

وفي بيان مقتضب، قال الجيش الإسرائيلي إن هليفي زار قاعدة استخباراتية في شمال إسرائيل مع قائد القيادة الشمالية الميجر جنرال أوري غوردين يوم الجمعة واطلع على “الوضع الاستخباراتي في الساحة الشمالية”.

وأضاف الجيش أن هليفي وغوردين التقيا أيضا في مقر القيادة الشمالية في صفد لمناقشة جاهزية الجيش الإسرائيلي.

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت كولونيل هرتسي هليفي وقائد المنطقة الشمالية الميجر جنرال أوري غوردين يلتقي بضباط في قاعدة في شمال إسرائيل، 9 أغسطس، 2024. (Israel Defense Forces)

منذ 8 أكتوبر، تهاجم القوات التي يقودها حزب الله بلدات ومواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول المنظمة المدعومة من إيران إنها تفعل ذلك لدعم غزة في أعقاب الهجوم الذي شنته حليفتها حماس على جنوب إسرائيل في اليوم السابق.

وتصاعدت التوترات بشكل خاص حيث توعد حزب الله بالانتقام لقيام إسرائيل باغتيال القيادي الكبير في المنظمة فؤاد شكر في 30 يوليو، والذي جاء بعد هجوم صاروخي لحزب الله أدى إلى مقتل 12 طفلا في مرتفعات الجولان قبل أيام من ذلك.

حتى الآن، أسفرت المناوشات عن مقتل 26 مدنيا على الجانب الإسرائيلي ومقتل 18 جنديا إسرائيليا. كما وقعت عدة هجمات من سوريا دون وقوع إصابات.

وأعلن حزب الله مقتل 403 من عناصره على يد إسرائيل خلال المناوشات المستمرة، معظمهم في لبنان ولكن بعضهم في سوريا أيضا. في لبنان، قُتل 71 مسلحا آخر من جماعات مسلحة أخرى، وجندي لبناني، والعشرات من المدنيين.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في هذا التقرير.

اقرأ المزيد عن