إسرائيل في حالة حرب - اليوم 536

بحث

حزب الله يطلق صواريخ ومسيّرات خلال يوم الغفران؛ انفجار مسيّرة في دار للمسنين في هرتسليا

لا إصابات في انفجار المسيّرة في دار المسنين في المدينة الساحلية؛ الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء المزيد من القرى في جنوب لبنان، ويواجه انتقادات دولية متزايدة لضربه مواقع للأمم المتحدة وسط القتال

قوات الأمن والإنقاذ في الموقع الذي تسببت فيه طائرة مسيرة أطلقت من لبنان بأضرار في مبنى في هرتسليا، 11 أكتوبر، 2024. (Tal Gal/Flash90)
قوات الأمن والإنقاذ في الموقع الذي تسببت فيه طائرة مسيرة أطلقت من لبنان بأضرار في مبنى في هرتسليا، 11 أكتوبر، 2024. (Tal Gal/Flash90)

واصل حزب الله إطلاق الصواريخ والمسيّرات على إسرائيل خلال يوم الغفران في نهاية الأسبوع، حيث أصابت مسيّرة دارا للمسنين يوم الجمعة، مما تسبب بإضرار لكن دون وقوع إصابات.

وفي الوقت نفسه، واصلت القوات الإسرائيلية عملياتها في جنوب لبنان، وأمرت بإخلاء المزيد من القرى أثناء عملها على استئصال البنية التحتية لحزب الله وتدميرها.

وأُطلقت عشرات الصواريخ على إسرائيل يومي الجمعة والسبت، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في حيفا وصفد والعديد من البلدات الشمالية.

مساء الجمعة، انطلقت صفارات الإنذار في هرتسليا وأصيبت دار للمسنين في هجوم مسيّرة أطلقت من لبنان، دون وقوع إصابات.

وقال الجيش إنه تم تعقب مسيّرتين منذ لحظة عبورهما الحدود، ونجحت الطائرات المقاتلة بإسقاط واحدة منهما.

ولم يوضح الجيش سبب عدم إسقاط المسيّرة الثانية، واكتفى بالقول إنه “يحقق في الحادثة”.

واستمرت الهجمات الصاروخية باستهداف شمال إسرائيل حتى يوم السبت، دون أنباء عن وقوع أضرار أو إصابات.

في غضون ذلك، أمر الجيش الإسرائيلي يوم السبت سكان 22 قرية أخرى في جنوب لبنان بالإخلاء  مناطق شمال نهر الأولي، بحسب بيان.

كما حذرت سكان جنوب لبنان من “عدم العودة” إلى منازلهم بينما تقاتل قواته حزب الله في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، أفخياي أدرعي، على منصة “اكس” إن الجيش الإسرائيلي يواصل “استهداف مواقع حزب الله في قراكم أو بالقرب منها”، مضيفا “من أجل سلامتكم، يُمنع العودة إلى منازلكم حتى إشعار آخر. يُرجى الامتناع عن التوجه جنوبا، أي شخص يتوجه جنوبا قد يعرض حياته للخطر”.

دخان يتصاعد خلال غارات إسرائيلية على قرى مطلة على مدينة صور بجنوب لبنان، 11 أكتوبر، 2024. (KAWNAT HAJU / AFP)

وفي منشور منفصل، كرر أدرعي دعوة سابقة للعاملين في المجال الصحي والفرق الطبية في جنوب لبنان لتجنب استخدام سيارات الإسعاف، قائلا إن مقاتلي حزب الله يستخدمونها.

وقال “ندعو الفرق الطبية إلى تجنب التعامل مع عناصر حزب الله وعدم التعاون معهم”، مضيفا أن “جيش الدفاع يؤكد أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد أي مركبة تنقل مسلحين، بغض النظر”.

وواصلت إسرائيل أيضا مواجهة انتقادات دولية في نهاية الأسبوع بسبب هجوم أصاب مواقع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت النار على تهديد بالقرب من موقع لليونيفيل وأقر بأن “ضربة” كانت مسؤولة عن إصابة شخصين. وجاء في بيان للجيش إن “الجنود العاملين في جنوب لبنان رصدوا تهديدا فوريا ضدهم. ورد الجنود باطلاق النار على التهديد”.

وأشار تحقيق أولي إلى أنه خلال الحادث، أصيب موقع لليونيفيل يقع على بعد حوالي 50 مترا من مصدر التهديد.

مركبات من دورية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في مرجعيون بجنوب لبنان في 12 أكتوبر، 2024. (AFP)

كما أدانت فرنسا وإيطاليا وإسبانيا الإصابات وقالت إن مثل هذه الحوادث “غير مبررة” ويجب أن “تتوقف على الفور”.

وأضاف البيان “إننا نذكّر بأنه يجب حماية جميع قوات حفظ السلام ونكرر ثناءنا على الالتزام المستمر الذي لا غنى عنه لجنود/أفراد اليونيفيل في هذا السياق الصعب للغاية”، ودعا إلى “وقف فوري لإطلاق النار”.

وبينما تواصل إسرائيل حملتها العسكرية ضد حزب الله، قالت الجماعة يوم الجمعة إن أولويتها هي “هزيمة العدو وإجباره على وقف العدوان” لكنها منفتحة على أي جهود لوقف “العدوان”.

وقال رئيس المكتب الإعلامي للجماعة محمد عفيف إن “تل أبيب ليست سوى البداية، ولم تر إسرائيل سوى القليل”.

وقال هوكستين يوم الجمعة إن الولايات المتحدة تعمل “دون توقف” من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان. وبينما تواصل إسرائيل استهداف قيادة حزب الله ومخزونات الأسلحة التابعة له في بيروت، قال هوكستين إن القصف في بيروت “يجب أن يتوقف”.

وقال هوكستين “لا تعجبنا حملة التفجيرات في بيروت المكتظة بالسكان”.

المبعوث الأمريكي عاموس هوكستين (على يسار الصورة) يلتقي بوزير الدفاع يوآف غالانت في تل أبيب، 16 سبتمبر، 2024. (Ariel Hermoni/ Defense Ministry)

لقد أدت حملة القصف الإسرائيلية في بيروت في الأسابيع الأخيرة إلى القضاء على أغلبية قيادة حزب الله. وأشار مراقبون إلى أن الانفجارات الثانوية التي أعقبت العديد من الهجمات على أهداف في المدينة تؤكد أنها كانت معبأة بالأسلحة.

ونفى عفيف، المتحدث باسم حزب الله، وجود أسلحة مخزنة في الضاحية الجنوبية لبيروت. كما ادعى أن الانفجارات الثانوية الهائلة نتجت عن قنابل موقوتة إسرائيلية لجعل الأمر يبدو كذلك. ووعد سكان الحي والنازحين من الجنوب اللبناني والبقاع بالعودة إلى منازلهم قريبا.

وشهد يوم الجمعة مقتل عامل أجنبي (27 عاما) من تايلاند وإصابة عامل آخر عندما انفجرت ذخيرة غير منفجرة في بستان بالقرب من كيبوتس يرؤون في الجليل الأعلى.

ولا يزال مسؤولو الأمن يحققون في الحادثة، لكنهم قالوا إنهم يعتقدون إن السبب هو ذخيرة أطلقها حزب الله في وقت سابق. ولم يتضح ما إذا كان الانفجار ناجما عن قيام أحد الضحيتين بلمس الذخيرة أو تفاعله معها بطريقة ما.

في لبنان، استمرت الغارات الجوية الإسرائيلية في استهداف قادة حزب الله ومنصات إطلاق الصواريخ وأهداف أخرى للجماعة.

عمال الإنقاذ يبحثون في موقع تعرض لغارة جوية إسرائيلية يوم الخميس في بيروت، لبنان، الجمعة، 11 أكتوبر، 2024. (AP Photo/Hassan Ammar)

وأرسل الجيش الإسرائيلي لواء آخر إلى جنوب لبنان يوم الجمعة وسط العمليات البرية بالقرب من الحدود، وقال في بيان إن الوحدة دمرت بالفعل أنفاق لحزب الله ومواقع دفاعية وبنية تحتية أخرى للعدو.

منذ الثامن من أكتوبر، تهاجم قوات بقيادة حزب الله البلدات والمواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول الجماعة إنها تفعل ذلك اسنادا لغزة وسط الحرب الدائرة هناك.

ولقد حذرت إسرائيل لعدة أشهر من أنها ستتخذ إجراءات إذا لم يتم التوصل إلى حل دبلوماسي، وفي الأسابيع الأخيرة كثفت ضرباتها بشكل كبير وشنت هجوما بريا للقضاء على تهديد حزب الله من المنطقة الحدودية.

اقرأ المزيد عن