حزب الله اطلق صواريخ على تل أبيب بعد عام من الهجوم في عيد “سيمحات توراه”؛ الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب على حدود غزة
تقرير يقول إن القوات تستعد لإطلاق صواريخ من قبل حماس ومحاولة تنفيذ هجوم في الذكرى السنوية لجرائم السابع من أكتوبر حسب التقويم العبري

بينما بدأ الإسرائيليون الاحتفال ببداية عيد “سيمحات توراه” مساء الأربعاء، أطلق حزب الله عدة صواريخ من لبنان متسببا في انطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب ومدن وسط إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إن أربعة صواريخ أطلقت خلال الهجوم، وتم اعتراض اثنين منها، وسقط واحد في منطقة مفتوحة، بينما سقط الصاروخ الرابع في مكان غير معلوم.
وبحسب الجيش، تم إطلاق ما مجموعه 135 صاروخا على إسرائيل طوال اليوم. واستهدفت الهجمات الصاروخية في الغالب شمال إسرائيل. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن أحد الصواريخ التي أطلقت، أو شظايا من صاروخ اعتراضي، سقط في قرية راس عطية الفلسطينية، بالقرب من الجدار الفاصل في الضفة الغربية.
وأظهرت لقطات من مكان الحادث أضرارا لحقت بالمركبات. وقال مصدر أمني لقناة “كان” الإخبارية الإسرائيلية إن فلسطينيا أصيب بجروح طفيفة.
وأعلن حزب الله في بيان أنه قصف مصنعا عسكريا في ضواحي تل أبيب.
הירי מלבנון למרכז: הפלסטינים מדווחים על נפילה/שברי יירוט בכפר ראס עטיה, דרומית לקלקיליה וסמוך לגדר ההפרדה. בתיעודים מהמקום נראה שנגרם נזק לכלי רכב.
לפי גורם ביטחוני: פלסטיני אחד נפצע קל pic.twitter.com/eWyI0qcH4O— Carmel Dangor כרמל דנגור (@carmeldangor) October 23, 2024
في غضون ذلك، وضع الجيش قواته على طول حدود قطاع غزة في حالة تأهب قصوى وسط مخاوف من أن تحاول حركة حماس إطلاق الصواريخ أو تنفيذ هجوم في الذكرى السنوية للهجوم الذي شنته في 7 أكتوبر 2023، والذي شنته في عيد “سيمحات توراه” العام الماضي، وفقا لتقرير تلفزيوني.
وقبل عام، شهد العيد اليهودي هجوم حماس الذي اسفر عن مقتل 1200 شخص، واختطف خلاله 251 شخصا من جنوب إسرائيل إلى غزة كرهائن.
وقد تم اتخاذ استعدادات مماثلة في وقت سابق من هذا الشهر وقت الذكرى السنوية للحرب وفق التقويم الميلادي. وتمكنت الحركة، التي دمرتها الحرب في القطاع المنهار إلى حد كبير، من إطلاق عدد قليل من الصواريخ على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وكانت الصواريخ التي أطلقت في السابع من أكتوبر على البلدات الإسرائيلية القريبة من الحدود وعلى منطقة تل أبيب مجرد جزء صغير من القوة النارية التي كانت تمتلكها حماس في السابق.

قناة إخبارية تبث لقطات لضحايا السابع من أكتوبر
في الذكرى السنوية أيضا، نشرت القناة 12 صورا ومقاطع فيديو لبعض الإسرائيليين في السابع من أكتوبر أثناء احتفالهم بعيد العرش وعيد سيمحات توراة قبل عام واحد، قبل وقت قصير من وقوع الهجوم.
وأظهرت إحدى الصور الطفل كفير بيباس الذي كان يبلغ من العمر تسعة أشهر آنذاك تحت عريشة كبوتس نير عوز العام الماضي. واختطف بيباس مع شقيقه أرييل البالغ من العمر أربع سنوات ووالديه شيري وياردين. ولا يزال الأربعة محتجزين في غزة، ومصيرهم غير واضح.
وأظهر مقطع فيديو يوسي شرابي، الذي من المرجح أنه قُتل في غارة للجيش الإسرائيلي أثناء احتجازه في غزة، وهو يحتفل بعيد “سيمحات توراة” في كيبوتس بئيري، قبل ساعات من اختطافه.

وظهر الرهينة غادي موزيس في صورة وهو يحتفل بعيد العرش مع عائلته في كيبوتس نير عوز في أكتوبر 2023.
كما ظهرت ليري الباغ، التي اختطفت في الهجوم، وهي تحتفل بالعيد في صورة.
وأظهر مقطع فيديو جنودا في قاعدة نحال عوز العسكرية يحتفلون بعيد العرش العام الماضي. وتعرضت القاعدة للدمار في الهجوم، حيث قُتل واختطف العديد من الجنود.
وظهر الرهينة عوفر كالديرون في صورة وهو يحتفل بعيد العرش مع عائلته في كيبوتس نير عوز.
كما ظهر أورييل باروخ، الذي اختطف وقُتل في الأسر، وهو يحتفل بعيد العرش مع عائلته.

ويعتقد أن 97 من أصل 251 رهينة اختطفتهم حماس في السابع من أكتوبر ما زالوا في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 34 شخصاً أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
وأطلقت حماس سراح 105 مدنيين خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، كما تم إطلاق سراح أربع رهائن قبل ذلك. وأنقذت القوات ثماني رهائن أحياء، كما تم انتشال جثث 37 رهينة، من بينهم ثلاثة قُتلوا عن طريق الخطأ بنيران الجيش أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.
وتحتجز حماس أيضا إسرائيليين اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين إسرائيليين قتلا في عام 2014.