إسرائيل في حالة حرب - اليوم 592

بحث

حزب الله حصل على صواريخ مضادة للسفن ’ستغير قواعد اللعبة’، بحسب تقرير

صواريخ ’ياخونت’ روسية الصنع تمنح المنظمة اللبنانية القدرة على مهاجمة منصات الغاز والسفن الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط

صاروخ ياخونت في معرض جوي روسي في عام 1997. (photo credit: CC BY-SA, JNO, Wikimedia Commons)
صاروخ ياخونت في معرض جوي روسي في عام 1997. (photo credit: CC BY-SA, JNO, Wikimedia Commons)

ذكر تقرير نُشر الأحد أن منظمة حزب الله اللبنانية حصلت على صواريخ متطورة مضادة للسفن روسية الصنع، قادرة على تهديد حقول الغاز الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط وقدرة سلاح البحرية الإسرائيلي من العمل في المنطقة.

وتم الكشف عن إمتلاك حزب الله لصواريخ “ياخونت” من قبل مسؤولين إستخباراتيين غربيين لم يتم الكشف عن هويتهم خلال نهاية الأسبوع في مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث يجتمع قادة العالم ووزراء دفاع لمناقشة قضايا أمنية رئيسية، بحسب تقرير ورد في صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية. ولم تشر التقارير إلى المنتدى الذي تم فيه الكشف عن هذه المعلومات.

إذا كانت هذه الأنباء صحيحة، فإن حيازة حزب الله للصواريخ تمثل تهديدا حقيقيا على المصالح الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط، وتشكل خطرا على السفن التجارية الإسرائيلية التي تبحر في ممرات الشحن قبالة السواحل اللبنانية وعلى قدرة سفن سلاح البحرية الإسرائيلية في العمل في داخل المياه اللبنانية ومحيطها.

والأهم من ذلك، ستمنح هذه الصواريخ حزب الله القدرة على ضرب منصات إنتاج الغاز الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط، وهو تهديد تعتزم إسرائيل بحسب تقارير مواجهته من خلال تثبيت نسخ بحرية لنظام الدفاع الصاروخي “القبة الحديدية” على سفن البحرية كجزء من جهود سلاح البحرية الإسرائيلي لتأمين حقول الغاز الطبيعي للبلاد.

وكان مسؤولون أمنيون إسرائيليون قد حذروا في السابق من أن حصول حزب الله على صواريخ متطورة مثل صواريخ “ياخونت” ستشكل تجاوزا للخطوط الحمراء، وورد أن إسرائيل إستهدفت شحنتين على الأقل لأنظمة “ياخونت” في عام 2013 في طريقها من سوريا إلى حزب الله. بحوزة سوريا، واحدة من أقرب حلفاء روسيا، ترسانة كبيرة من الصواريخ المتطورة المضادة للسفن.

منذ بداية الحرب الأهلية السورية في عام 2011، نُسب عدد من الغارات الجوية لإسرائيل، التي ذكرت تقارير إنها إستهدفت قوافل أسلحة متطورة لحزب الله، في إطار السياسة الإسرائيلية لمنع المنظمة من الحصول على أسلحة قادرة على “تغيير قواعد اللعبة”، وبالأخض منظومات مضادة للطائرات وأسلحة كيميائية وأسلحة متطورة أخرى مثل ال”ياخونت”.

في عام 2014، إستبعد وزير الدفاع حينذاك موشيه يعالون تقريرا نُشر في صحيفة “وول ستريت جورنال” يزعم أن بحيازة حزب الله 12 منظومة “ياخونت” على الأقل، وقال إن إسرائيل تعتقد أن المجموع الشيعية “لا تملك الأسلحة”.

خلال حرب لبنان في عام 2006، نجح حزب الله في إستهداف سفينة حربية تابعة للبحرية الإسرائيلية قبالة السواحل اللبنانية بإستخدام صاروخ مضاد للسفن صيني الصنع من طراز C-802، ما أسفر عن مقتل أربعة بحارة.

الهجوم على السفينة التابعة للبحرية فاجأ المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، حيث قال ضابط عسكري إسرائيلي لصحيفة “هآرتس” في ذلك الوقت “كنا تحت الإنطباع بأننا نعمل خارج نطاق الصواريخ”.

يوم الخميس، تباهى الأمين العام لمنظمة حزب الله حسن نصرالله بأن إسرائيل فوجئت حينذاك وستفاجأ مجددا في أي صراع مستقبلي. وقال نصر الله “في عام 2006 كانت لديكم معلومات إستخباراتية عن الذخيرة التي بحوزتنا ولكنكم أصبتم بالذهول مما رأيتموه بعد أن اكتشفتكم أنه لم تكن لديكم معلومات كافية. ستفاجئون بما نخفيه والذي يمكن أن يغير مسار أي حرب”.

“الياخونت”، الذي تشير تقارير إلى أن مداه يصل إلى 30 كيلومترا سيمنح حزب الله تحسينا كبيرا في قدراته مقارنة بـ -C-802، الذي يمكن أن يصل مداه إلى 110 كيلومترا.

ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل.

اقرأ المزيد عن