حزب الله اطلق وابلا من الصواريخ على شمال إسرائيل بعد غارات للجيش الإسرائيلي على لبنان
بلدية كريات شمونه تعلن عن سقوط صاروخين في المدينة مما تسبب في أضرار ولكن دون وقوع إصابات؛ وسائل إعلام رسمية لبنانية تفيد بأن طائرات مقاتلة إسرائيلية قصفت أهدافا تبعد أكثر من 20 كيلومترا عن الحدود

أطلق حزب الله صواريخ على كريات شمونه وبلدات شمالية أخرى بعد منتصف ليل الأربعاء، في أعقاب يوم من الهجمات المتصاعدة عبر الحدود بين إسرائيل والمنظمة اللبنانية.
وأصدرت المنظمة المدعومة من إيران بيانا قالت فيه إنها أطلقت صواريخ “كاتيوشا” على كريات شمونه ردا على استهداف إسرائيل المتواصل للقرى ومنازل المدنيين، وتعهدت بعدم السماح بإلحاق الأذى بالمدنيين اللبنانيين أو أن تصبح البلدات اللبنانية أرضا حراما.
ولم يصدر بيان فوري عن الجيش الإسرائيلي بشأن إطلاق الصواريخ.
وصرحت بلدية كريات شمونة أن الرشقة الصاروخية شملت ما لا يقل عن ثمانية صواريخ، سقط اثنان منها في المدينة، مما ألحق أضرارا بالبنية التحتية والمنازل وروضة أطفال وسيارات.
ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات.
وقالت البلدية أنه تم اعتراض أكثر من خمسة صواريخ، بينما سقط صاروخ في منطقة مفتوحة.
הירי לקריית שמונה ויישובים באצבע הגליל: זוהו מספר נפילות בקריית שמונה, בהן פגיעה במבנה – אין נפגעים. בחיזבאללה נטלו אחריות על הירי @rubih67 @kaisos1987
צילום: עיריית קריית שמונה pic.twitter.com/0L7P17GFw2— כאן חדשות (@kann_news) December 20, 2023
جاء هجوم حزب الله الصاروخي بعد يوم من قيام طائرات حربية إسرائيلية بشن غارات جوية عميقا داخل الأراضي اللبنانية في وقت متأخر من مساء الأربعاء، وأصابت منطقة حرجية بالقرب من بلدة بصلايا، التي تبعد أكثر من 20 كيلومترا عن الحدود، حسبما أفادت تقارير إعلامية لبنانية.
وجاء في إعلان الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة قصفت مركز قيادة لحزب الله في جنوب لبنان ردا على الهجمات المتكررة على الحدود.
The IDF says fighter jets struck a Hezbollah command center in southern Lebanon in response to repeated attacks on the border.
Meanwhile, four rockets were fired from Syria at the Golan Heights, setting off sirens in Mas'ade and Ein Quiniyye. The IDF says it shelled the source… pic.twitter.com/E1f9k5mfau
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) December 20, 2023
في غضون ذلك، تم إطلاق أربعة صواريخ من سوريا على مرتفعات الجولان، مما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار في مسعدة وعين قينيا. وقال الجيش أنه قصف مصدر النار واستهداف موقعا للجيش السوري ردا على إطلاق الصواريخ.
وأن القوات فتحت النار أيضا على عدد من المسلحين الذين اقتربوا من الحدود اللبنانية، بالقرب من المطلة.
في وقت سابق، أعلن الجيش عن تنفيذ سلسلة من الضربات على مواقع تابعة لحزب الله، وقال إن الأهداف تضمنت مبان عسكرية، ومواقع إطلاق صواريخ، ومركز قيادة ومستودع أسلحة تابعا للمنظمة.
وقال الجيش إن الدبابات والمدفعية قصفت أيضا مناطق على طول الحدود اللبنانية “لإزالة تهديدات”.

بالإضافة إلى ذلك، دوت صفارات الإنذار في شمال إسرائيل بعد إطلاق صاروخين أرض جو من لبنان على طائرة إسرائيلية. وقال الجيش ن الطائرة لم تصب في الحادث.
كما تم إطلاق صواريخ من إسرائيل خلال الحادثة، واستخدم الجيش الإسرائيلي صاروخا اعتراضيا.
في ساعات الصباح، نفذ الجيش ضربات استباقية ضد أهداف لحزب الله، والتي قال إنها شملت مواقع عسكرية ينشط فيها أعضاء المنظمة وبنى تحتية أخرى.
ومن النادر أن تقوم إسرائيل بتوجيه الضربة أولا وسط الاشتباكات المستمرة مع حزب الله، وإن كان ليس بالأمر الغريب.
לפני זמן קצר, כלי טיס של חיל האוויר תקפו שורת מטרות של ארגון הטרור חיזבאללה בשטח לבנון.
בין המטרות שנתקפו, מספר תשתיות טרור לצד אתרים צבאיים בהם פעלו מחבלי הארגון pic.twitter.com/fXlNPK5Aeb
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) December 20, 2023
يوم الأربعاء أيضا، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن قناصا إسرائيليا قتل رجلا في سيارته بالقرب من بلدة كفركلا الحدودية اللبنانية. ولم يعلن حزب الله، الذي يعلن عادة عن مقتل عناصره، بأن الرجل عضو في المنظمة. في وقت لاحق، أعلنت المنظمة عن مقتل أحد مقاتليها في غارة إسرائيلية في منزل في بلدة مركبا مساء الأربعاء.
خلال جولة قام فيها بشمال البلاد، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي يوم الأربعاء إن إسرائيل “لن تعود إلى الوضع السابق” على الحدود، وستضمن “وضعا آخر أكثر أمانا” لسكان البلدات الحدودية.
وقال هليفي: “كيفما سارت الأمور، سيكون هناك الكثير مما يمكن إنجازه هنا في العام المقبل”.
وحذرت إسرائيل بشكل متزايد من أنه إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من دفع قوات حزب الله بعيدا عن حدودها من خلال الوسائل الدبلوماسية، فسوف تقوم هي باتخاذ إجراءات. وفي الأيام الأخيرة، سعى مسؤولون من الولايات المتحدة وفرنسا، الذين زاروا المنطقة، إلى تجنب التصعيد على الجبهة اللبنانية.

وقد قالت إسرائيل أنها لن تقبل بعد الآن وجود حزب الله على طول حدودها الشمالية بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، والذي اقتحم خلاله آلاف المسلحين الأراضي الإسرائيلية من غزة، وقتلوا نحو 1200 شخص واختطفوا 240 آخرين.
منذ 7 اكتوبر، قامت القوات التي يقودها حزب الله بمهاجمة البلدات الإسرائيلية والمواقع العسكرية على طول الحدود بشكل شبه يومي، حيث تقول الجماعة إنها تفعل ذلك لدعم غزة وسط الحرب هناك.
وحتى الآن، أسفرت الإشتباكات على الحدود عن مقتل أربعة مدنيين على الجانب الإسرائيلي، فضلا عن مقتل سبعة جنود إسرائيليين. كما وقعت عدة هجمات صاروخية من سوريا دون وقوع إصابات.
وفي الجانب اللبناني، قُتل أكثر من 130 شخصا، بحسب حصيلة جمعتها وكالة “فرانس برس”. وتشمل الحصيلة ما لا يقل عن 110 عناصر من حزب الله – بعضهم قُتل في سوريا – و16 مسلحا فلسطينيا، وجندي لبناني، وما لا يقل عن 17 مدنيا، ثلاثة منهم صحفيين.
ساهمت في هذا التقرير وكالات