إسرائيل في حالة حرب - اليوم 646

بحث

حزب آيزنكوت قد يحصل على 7-9 مقاعد؛ توازن الكتل المؤيدة والمعارضة لنتنياهو يبقى دون تغيير

الاستطلاعات سألت الناخبين أيضاً عن تصويتهم في حال انضمام آيزنكوت إلى بينيت أو لبيد وتظهر استمرار تقدم المعارضة على ائتلاف رئيس الوزراء، لكن دون الوصول أو تخطي عتبة الأغلبية في الكنيست

عضو الكنيست غادي آيزنكوت يعقد مؤتمراً صحفياً بعد إعلانه الاستقالة من الكنيست ومغادرته حزب "الوحدة الوطنية"، تل أبيب، 1 يوليو 2025. (Erik Marmor/Flash90)
عضو الكنيست غادي آيزنكوت يعقد مؤتمراً صحفياً بعد إعلانه الاستقالة من الكنيست ومغادرته حزب "الوحدة الوطنية"، تل أبيب، 1 يوليو 2025. (Erik Marmor/Flash90)

أظهرت استطلاعات رأي نشرت الثلاثاء بعد مغادرة عضو الكنيست غادي آيزنكوت حزب “الوحدة الوطنية” الوسطي، أن حزبا جديدا بقيادته سيحصل على سبعة إلى تسعة مقاعد إذا جرت انتخابات جديدة، مع بقاء فصائل المعارضة في الصدارة على ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكن دون الوصول أو تخطي عتبة الأغلبية في الكنيست.

آيزنكوت، رئيس الأركان السابق للجيش الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري المصغر السابق، أعلن الاثنين استقالته من حزب “الوحدة الوطنية” الذي انضم إليه قبل ثلاث سنوات، واستقالته من الكنيست. وقد أثار ذلك التكهنات حول إمكانية ترشحه بشكل مستقل في الانتخابات القادمة، أو انضمامه إلى حزب جديد بقيادة رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، أو التحالف مع زعيم المعارضة يائير لبيد وحزب “يش عتيد”.

وقال آيزنكوت للصحفيين يوم الثلاثاء إنه يحترم كلا من بينيت ولبيد وإنه “يجتمع بانتظام” مع الأول، لكنه لم يناقش أي اتحاد سياسي مع أي منهما. وأضاف: “لم يكن لهما أي علاقة بهذا القرار”. وأكد أنه يعمل على بناء “بديل حكومي” لائتلاف نتنياهو، ويريد “قيادة عملية تجمع جميع الأحزاب الصهيونية الديمقراطية”.

وأظهر استطلاع أجراه موقع “زمان dسرائيل” العبري التابع لتايمز أوف إسرائيل، أنه في حال ترشح آيزنكوت في المرتبة الثانية بقائمة بينيت، ستحصل الكتل المعارضة للحكومة على 57 مقعدا، وكتل الائتلاف على 53 مقعدا، بينما يحصل حزب “القائمة العربية الموحدة” وتحالف “الجبهة-العربية للتغيير” على خمسة مقاعد لكل منهما في الكنيست المؤلف من 120 عضوا.

وفي هذا السيناريو، يحصل حزب بينيت على 29 مقعدا، ليحل في المرتبة الثانية بعد “الليكود” الذي توقعت له الاستطلاعات أن يكون الكتلة الأكبر بـ30 مقعدا.

رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت يزور حائط المبكى في البلدة القديمة بالقدس، 26 مايو 2025. (Yonatan Sindel/Flash90)

ورغم عدم حصول المعارضة على أغلبية المقاعد بمفردها، يمكنها تشكيل حكومة بدعم “القائمة العربية الموحدة”، التي كانت جزءاً من الائتلاف الحاكم الذي قاده بينيت بين 2021 و2022. أما تحالف “الجبهة-العربية للتغيير” بين حزب “الجبهة” الشيوعي و”القائمة العربية للتغيير” بزعامة أحمد الطيبي، فلا ينتمي لأي من الكتلتين.

وفي حال ترأس آيزنكوت حزباً مستقلاً، أظهر استطلاع “زمان يسرائيل” حصوله على سبعة مقاعد، مما يرتفع مجموع مقاعد المعارضة إلى 58.

كما فحص الاستطلاع خيار تصدر آيزنكوت قائمة “يش عتيد”، وفي هذه الحالة يحصل الحزب على 15 مقعداً، بينما ترتفع مقاعد المعارضة إلى 59.

وأظهر استطلاع القناة 12، الذي لم يشمل آيزنكوت، حصول المعارضة على 61 مقعدا من دون “القائمة العربية الموحدة”. ولم يتغير هذا الرقم في حال ترشح آيزنكوت بمفرده أو مع لبيد، بينما أظهر الاستطلاع أن المعارضة تخسر مقعدا واحدا إذا خاض آيزنكوت الانتخابات مع بينيت، ما يحرمها من الأغلبية.

أما استطلاع القناة 13، الذي على غرار القناة 12 فحص سيناريوهات من دون آيزنكوت، فأظهر حصول المعارضة على 57 مقعدا، والائتلاف على 53، والأحزاب العربية على 10.

وفي حال ترشح آيزنكوت بشكل مستقل أو مع لبيد — حيث يحصل على تسعة أو 15 مقعداً على التوالي — فقد يسقط شريكه السابق غانتس تحت نسبة الحسم ولا يدخل الكنيست، ما يحرم المعارضة من عتبة الـ61 مقعداً اللازمة لتشكيل حكومة. أما إذا خاض آيزنكوت الانتخابات مع بينيت، فيحصلان معاً على أكبر كتلة بـ31 مقعدا، ويبقى غانتس فوق نسبة الحسم مع أربعة مقاعد، ليبلغ مجموع المعارضة 62 مقعدا دون الحاجة لدعم العرب.

فصائل المعارضة الساعية لخلافة حكومة نتنياهو مختلفة أيديولوجياً، من حزب “الديمقراطيون” اليساري بقيادة يائير غولان، إلى قوائم يمينية مثل حزب بينيت وحزب “إسرائيل بيتنا” العلماني بقيادة أفيغدور ليبرمان. وغالباً ما يُصنف آيزنكوت كوسطي، إذ قال في مقابلات مؤخراً إن الحديث عن إقامة دولة فلسطينية “غير ذي صلة” بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، ولكنه أيضا لا يرى سببا لإعادة احتلال قطاع غزة.

رئيس حزب “الديمقراطيون” يائير غولان، ورئيس “الوحدة الوطنية” بيني غانتس، ورئيس “يش عتيد” يائير لبيد، ورئيس “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان في مؤتمر صحفي مشترك في الكنيست بالقدس، 6 نوفمبر 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)

شمل استطلاع “زمان يسرائيل” الذي أجراه يوسي أتيكا 404 مستطلعين بهامش خطأ 4.8%. أما استطلاع القناة 12 الذي أجراه “مانو غيفاع” فشمل 502 مشارك بهامش خطأ 4.4%. فيما أجرى استطلاع القناة 13 يتسحاق كاتس، ولم توفر القناة تفاصيل حول عدد المشاركين أو هامش الخطأ.

اقرأ المزيد عن