حركة فتح تشيد بمنفذ هجوم إطلاق النار في القدس كـ’شهيد’
اعلنت حركة رئيس السلطة الفلسطينية عن يوم حداد لمنفذ الهجوم الذي قتل اسرائيليين اثنين؛ قام قائد بحماس بتهنئة والديه بمكالمة هاتفية

أشادت حركة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمنفذ هجوم القدس الذي قتل اسرائيليين اثنين في القدس الأحد كـ”شهيد”، ونادت إلى إضراب عام وحداد لذكراه.
وأشارت مجموعة مراقبة اسرائيلية للإعلام الفلسطيني أنه تم نشر الإشادة بالمنفذ، الذي لا زال يحظر الكشف عن هويته، على صفحة حركة فتح في الفيسبوك.
“منفذ عملية القدس هو الشهيد الحاج… علم من أعلام القدس والمسجد الأقصى المبارك وأسير محرر”، كتبت حركة فتح على صفحتها الرسمية في الفيسبوك.
وطالما اشتكت السلطات الإسرائيلية بأن التحريض والدعم من قبل السلطة الفلسطينية بواسطة الإشادة، التكريم، والدفعات المالية لعائلات الفلسطينيين الذين يقتلوا خلال هجمات تشجع على تنفيذ هجمات إضافية.

وفي منشور آخر عبر الفيسبوك، أعلن إقليم القدس لحركة فتح عن اضراب شامل “في مدينة القدس حداد على أرواح شهداء فلسطين وشهيد الهجوم”.
واقتبس المنشور الآية قرآنية، “أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ”.
وقُتلت ليفانا مليحي (60 عاما) والشرطي الرقيب أول يوسف كيرما (29 عاما)، واصيب ستة أشخاص غيرهما بعد ان اطلق المعتدي النار من سيارة صباح الاحد بالقرب من تلة الذخيرة شمال القدس. وقُتل المنفذ برصاص الشرطة.

وادعت حركة حماس بأن المنفذ من أعضائها. وبعد أن أعلنت كما يبدو عن مسؤوليتها عن الهجوم، أشادت الحركة أيضا بالعملية واصفة إياها بـ”البطولية” و”الشجاعة”.
واتصل قائد الحركة خالد مشعل، المتواجد في قطر، بوالدي المنفذ مساء الأحد وقال أن هجومه “دافاعا عن الشعب الفلسطيني”.
ووفقا لتقارير فلسطينية، أضاف أن الفلسطينيون “فخورين” بإبنهم، الذي اشاد به كمثال لذويه. “سوف تتابع الجهاد حتى تحرير فلسطين والمسجد الأقصى من دناسة الإحتلال”، قال.
في بيان منفصل، وصف المتحدث بإسم الحركة فوزي برهوم الهجوم بأنه “رد فعل طبيعي على جرائم وإنتهاكات الإحتلال ضد أبناء شعبنا”.
وأشادت حركة “الجهاد الإسلامي” بالهجوم أيضا، واصفة إياه ب”البطولي”.
ودانت وزارة الخارجية الأمريكية الهجوم، قائلة أنه “لا يوجد هناك أي مبرر لإزهاق أرواح الأبرياء. ندين أيضا التصريحات التي تمجد هذا الهجوم البغيض والجبان”.
يوم الأحد، فتح المسلح النار على مجموعة من الأشخاص كانت تقف في محطة القطار الخفيف في شارع بار ليف، ما أدى إلى إصابة سيدة قبل أن ينطلق مسرعا نحو شارع تشارل سيمون كلرمون غينو، حيث أطلق النار على مليحي، وقتلها.
بعد أن فتح النار مرتين على مدنيين، واصل منفذ الهجوم طريقه بإتجاه حي الشيخ جراح، حيث قُتل خلال تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.