حركة فتح تتهم إيران بمحاولة نشر الفوضى في الضفة الغربية
الحركة التي تهيمن على السلطة الفلسطينية تقول إنها ستكون بالمرصاد لأطراف خارجية تحاول "استغلال قضيتنا المقدسة ودماء أبناء شعبنا"
اتهمت حركة فتح إيران يوم الأربعاء بمحاولة إشاعة الفوضى في الضفة الغربية وقالت إنها ستعارض أي عمليات من الخارج لا صلة لها بالقضية الفلسطينية.
وجاء في البيان أن الحركة تؤكد “رفضها للتدخلات الخارجية، وتحديدا الإيرانية، في الشأن الداخلي الفلسطيني… هذه التدخلات لا هدف لها سوى إحداث الفوضى والفلتان والعبث بالساحة الداخلية الفلسطينية، الأمر الذي لن يستفيد منه إلا الاحتلال الإسرائيلي وأعداء شعبنا الفلسطيني”.
وذكرت الحركة، وهي الفصيل الرئيسي في الضفة وتهيمن على السلطة الفلسطينية، أنها “لن تسمح باستغلال قضيتنا المقدسة ودماء أبناء شعبنا أو استخدامها كورقة لصالح مشاريع مشبوهة لا علاقة لها بشعبنا الفلسطيني ولا قضيتنا الوطنية”.
وقالت فتح إنها ستحبط أي تدخل خارجي يهدف لإلحاق الضرر بقوات الأمن والمؤسسات الوطنية وأشارت أن الحركة “ستكون بالمرصاد لهؤلاء العابثين، وستقطع اليد التي تمتد للعبث بساحتنا أو المساس بأجهزتنا الأمنية أو أي من مؤسساتنا الوطنية”.
وتتهم إسرائيل إيران منذ فترة طويلة بمساعدة فصائل فلسطينية مسلحة من بينها حركة حماس التي قادت هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل، والذي قتل مسلحون خلاله 1200 شخص، واختطفوا 253 آخرين. وفي السنوات القليلة الماضية ترسخ تواجد تلك الفصائل المسلحة في الضفة الغربية.
وفي الشهر الماضي، قال الجيش الإسرائيلي إن قوات الأمن ضبطت أسلحة متطورة من بينهما ألغام مضادة للدبابات ومنعت تهريبها إلى داخل الضفة الغربية.
وفي السابق لم تكن إيران تنفي تقديم الدعم للفصائل المسلحة وتقول إن أي دعم تقدمه هو بطلب من الفلسطينيين.
ويأتي بيان حركة فتح في وقت طلبت فيه السلطة الفلسطينية من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التصويت هذا الشهر على عضوية كاملة لها في الأمم المتحدة في خطوة من شأنها أن تضيف إلى ضغوط دولية متزايدة من أجل حل الدولتين.
ويريد الفلسطينيون إقامة دولتهم المستقلة على الضفة الغربية وقطاع غزة على أن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
منذ 7 أكتوبر، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي حوالي 3700 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك أكثر من 1600 ينتمون إلى حماس. ووفقا لوزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية، قُتل أكثر من 450 فلسطينيا من الضفة الغربية خلال تلك الفترة. وقُتل أكثر من عشرة إسرائيليين في هجمات شنها فلسطينيون خلال الأشهر الستة الماضية.