إسرائيل في حالة حرب - اليوم 502

بحث

حركة فتح تتعهد بعدم السماح لحماس بـ”تكرار أفعالها” في الضفة الغربية وتنتقد إيران

الحركة التي يتزعمها محمود عباس تقول إن حماس "رهنت نفسها لصالح إيران وغيرها من المحاور الإقليمية"، وتسببت في تدمير غزة، في حين تشن سلطة رام الله عملية أمنية ضد مسلحين في الضفة الغربية

فلسطينيون يحملون رايات حركة فتح الصفراء أثناء تظاهرهم دعماً لقوات الأمن الفلسطينية في مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية، 29 ديسمبر، 2024. (AP Photo/Majdi Mohammed)
فلسطينيون يحملون رايات حركة فتح الصفراء أثناء تظاهرهم دعماً لقوات الأمن الفلسطينية في مخيم جنين للاجئين في شمال الضفة الغربية، 29 ديسمبر، 2024. (AP Photo/Majdi Mohammed)

أصدرت حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بيانا نادرا يوم السبت تعهدت فيه بعدم السماح لحركة حماس “التي رهنت نفسها لصالح إيران وغيرها من المحاور الإقليمية، ووفرت الذرائع المجانية للاحتلال كي ينفّذ أكبر حرب إبادة بحق شعبنا في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، والتي أدت إلى دمار قطاع غزّة… بتكرار أفعالها في الضفة الغربية”.

ويأتي هذا البيان في الوقت الذي تسعى فيه فتح إلى حشد الرأي العام لدعم عمليتها الأمنية المستمرة في مخيم جنين والتي تستهدف حركتي حماس والجهاد الإسلامي وجماعات مسلحة أخرى اكتسبت أهمية تدريجية في شمال الضفة الغربية.

ولم يوجه البيان انتقادات لحماس – التي نفذت هجومها في 7 أكتوبر 2023، لتبدأ حربا مستمرة متعددة الجبهات مع الجماعات المدعومة من إيران – فحسب بل وجه انتقادات أيضا لطهران نفسها، التي اتهمتها فتح بتمويل الجماعات المسلحة المختلفة في جميع أنحاء الضفة الغربية، وخاصة ما يسمى ب”لواء جنين”.

وانتقدت فتح قرار حماس بشن هجوم السابع من أكتوبر، عندما اقتحم آلاف المسلحين جنوب إسرائيل من غزة، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين كرهائن.

وقالت الحركة التي يتزعمها عباس إن القرار بشن هجوم أدى إلى مقتل أو إصابة أكثر من 200 ألف فلسطيني وما وصلت إليه “الأوضاع الكارثية” في قطاع غزة، وسط الحرب التي تلت ذلك.

كانت غزة خاضعة لسلطة حماس منذ أن استولت الحركة على القطاع من السلطة الفلسطينية في انقلاب دام في عام 2007، التي تسيطر حاليا على أجزاء من الضفة الغربية وتتخذ من رام الله مقرا له. فشلت المحاولات المتكررة لرأب الصدع بين فتح وحماس، بسبب الصراع المرير بين الفصيلين على السلطة.

فلسطينيون يكافحون للوصول إلى الغذاء في مركز توزيع في خان يونس، قطاع غزة، 9 يناير، 2025. (AP Photo/Abdel Kareem Hana)

وقالت فتح يوم السبت إن حماس تحاول ” تأجيج الفلتان الأمنيّ والفوضى في الضفة الغربيّة”، مؤكدة إن الحركة الحاكمة لغزة ” ما زالت ماضية في سياستها التي لم تجلب للشعب الفلسطيني سوى الكوارث والموت والدمار”، في ما يبدو كرفض لاستراتيجية حماس في الصراع المسلح مع إسرائيل.

ولم تقدم حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خطة واضحة بشأن من سيحكم غزة بعد توقف القتال، وتدفع العناصر اليمينية المتطرفة في ائتلافه إلى الحفاظ على السيطرة الإسرائيلية، فضلا عن إعادة إنشاء المستوطنات في القطاع.

ولكن آخرين يصرون على أنه لا يوجد بديل عن إشراك السلطة الفلسطينية في حكومة ما بعد حماس، ويُنظر على نطاق واسع إلى عملية رام الله الأمنية المستمرة ضد الجماعات المسلحة في الضفة الغربية باعتبارها محاولة لإظهار قدرتها على الحكم في الجيب الساحلي أيضا.

في ديسمبر، استضافت مصر مفاوضات بين فتح وحماس، وافق المفاوضون فيها بحسب تقارير على خطة لتشكيل لجنة غير حزبية لإدارة غزة، رغم أنه ليس من الواضح ما إذا كان هذا الاتفاق الأولي، الذي كان في انتظار موافقة عباس، قد أفضى إلى أي نتائج.

ساهم طاقم تايمز أوف إسرائيل في هذا التقرير

اقرأ المزيد عن