حركة الجهاد الإسلامي تنشر فيديو يظهر الرهينة أربيل يهود على قيد الحياة
إسرائيل تقول إن قائمة حماس تظهر أن 18 من الرهائن المقرر إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى ما زالوا على قيد الحياة، و8 منهم قتلوا؛ وفد من حماس يصل إلى القاهرة لمناقشة تنفيذ الاتفاق

نشرت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية مساء الاثنين شريط فيديو يظهر الرهينة المدنية أربيل يهود، التي من المقرر إطلاق سراحها يوم الخميس.
وتقول يهود في الفيديو إن التاريخ هو 25 يناير، وهو ما يعني أنه تم تصويره يوم السبت على ما يبدو.
وكانت حركتا الجهاد الإسلامي وحماس قد نشرتا في وقت سابق مقاطع فيديو مماثلة لرهائن محتجزين لديهما، فيما وصفته إسرائيل بأنه حرب نفسية.
وطلبت العائلة من وسائل الإعلام عدم بث المقطع أو الصور منه.
وفي الفيديو، تطمئن يهود عائلتها بأنها “بخير”، وتقول إنها تأمل في العودة إلى ديارها قريبا “مثل الفتيات الأخريات”.
وبموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار، كان من المفترض إطلاق سراح يهود خلال نهاية الأسبوع لأنها مدنية، لكن حماس أفرجت بدلاً من ذلك عن أربعة مجندات مراقبة: نعمة ليفي، كارينا أرييف، ودانييلا غلبوع، وليري الباغ.
وأعلنت إسرائيل مساء الأحد حل النزاع حول إطلاق سراح يهود، حيث من المقرر أن تطلق الحركة سراح ستة رهائن على دفعتين هذا الأسبوع، بما في ذلك يهود وجندية المراقبة المتبقية أغام بيرغر.

وشكل مصير يهود نقطة خلاف رئيسية في تنفيذ الاتفاق لفترة وجيزة، حيث منعت إسرائيل عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة بعد أن أطلقت حماس سراح الجنديات الأربع يوم السبت. وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كان من المفترض للحركة الفلسطينية إعطاء الأولوية لإطلاق سراح النساء المدنيات.
وبعد حل الخلاف، سمحت إسرائيل للفلسطينيين بعبور محور نتساريم والعودة إلى شمال غزة اعتبارا من الساعة السابعة من صباح يوم الاثنين. وبحسب حماس، عاد “أكثر من 300 ألف نازح” فلسطيني إلى الشمال خلال اليوم.

يهود محتجزة لدى حركة الجهاد الإسلامي، التي ورد أنها صنفتها على أنها جندية وطالبت بالإفراج عن المزيد من الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراحها. وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية “كانط مساء الأحد أن حركة الجهاد الإسلامي وافقت على تصنيفها كمدنية، مما ساعد في حل الأزمة.
اختُطفت يهود (28 عاما)، وصديقها أريئل كونيو (26 عاما)، من كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حماس جنوب إسرائيل وقتلوا نحو 1200 شخص واحتجزوا 251 آخرين كرهائن، مما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.
18 على قيد الحياة، 8 لقوا حتفهم
قالت إسرائيل يوم الاثنين إن حماس أرسلت أخيرا قائمة تفصل حالة الرهائن المتبقين، والتي أظهرت أن 18 من الرهائن الـ 26 المتبقين الذين من القرر إطلاق سراحهم ما زالوا على قيد الحياة وثمانية لقوا حتفهم، لكنها لم تحدد هوية الرهائن الذين على قيد الحياة، حسبما قال المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر إلى الصحفيين يوم الاثنين.
سيتم إطلاق سراح ثلاثة وثلاثين رهينة في المرحلة الأولى من الصفقة. وقد تم إطلاق سراح سبعة رهائن أحياء منذ بدء الصفقة في 19 يناير.

وذكرت وسائل إعلام عبرية يوم الاثنين أنه تم إبلاغ بعض عائلات الرهائن المقرر إطلاق سراحهم بوجود مخاوف على حياة أحبائهم.
ولا يزال مصير شيري سيلبرمان بيباس، وزوجها ياردن بيباس، وابنيهما الصغيرين أرييل وكفير مجهولا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري السبت إن هناك “مخاوف خطيرة” على حياتهم.
وفي حديثها لإذاعة “كان”، قالت شقيقة ياردن، عوفري بيباس، إن العائلة ما زالت تنتظر تلقي أي معلومات، وأنه “لا يوجد فرق بين ما عرفناه بالأمس وما نعرفه اليوم”.
وقالت: “نعلم أن هناك خوفًا شديدًا على حياتهم، منذ إعلان حماس في نهاية الصفقة السابقة”، في إشارة إلى ادعاء الحركة في نوفمبر 2023، بأن شيري وأرييل وكفير قتلوا.

وناشدت الجمهور الامتناع عن نشر “أخبار كاذبة وغير مؤكدة”، وقالت إن عائلتها “تحتاج إلى أن تصل إلينا المعلومات من مصادر رسمية، وليس من وسائل الإعلام ومجموعات الواتس آب”.
ظل السؤال عما إذا كان الرهائن أحياء أم أمواتا داخل غزة يشكل تحديا مؤلما بالنسبة لعائلاتهم المنتظرة التي دفعت الحكومة الإسرائيلية إلى التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراحهم، خوفا من نفاد الوقت.
ولا يزال 87 من الذين اختطفتهم حماس في هجوم السابع من أكتوبر في غزة، بما في ذلك جثث ما لا يقل عن 34 شخصا أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم.
بالإضافة إلى الرهائن السبعة الذين تم إطلاق سراحهم خلال وقف إطلاق النار الذي بدأ هذا الشهر، أطلقت حماس سراح 105 رهينة خلال هدنة استمرت أسبوعًا في أواخر نوفمبر 2023، كما تم إطلاق سراح أربعة رهائن قبل ذلك.

وتمكنت القوات الإسرائيلية من تحرير ثمانية رهائن أحياء، كما تم العثور على جثث 40 رهينة، بما في ذلك ثلاثة قتلوا بالخطأ على يد الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الهروب من خاطفيهم.
وتحتجز حماس أيضا إسرائيليين اثنين دخلا القطاع في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثة جندي إسرائيلي قُتل في عام 2014. كما تم العثور على جثة جندي آخر، قُتل أيضا في عام 2014، في غزة هذا الشهر.
وفد حماس في القاهرة
وصل وفد رفيع المستوى من حركة حماس إلى القاهرة مساء الاثنين، وقال إنه يهدف إلى مناقشة تنفيذ المراحل الثلاث من اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.
وقالت حماس في بيان إن الوفد يضم القيادي محمد درويش وأعضاء بارزين من مجلسها القيادي وفريق التفاوض.
وقالت الحركة إن اللقاءات مع المسؤولين المصريين ستركز على ضمان التقدم في تنفيذ وقف إطلاق النار ومعالجة أي تحديات في عملية تبادل الرهائن والأسرى الفلسطينيين. كما سيلتقي وفد حماس بالأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بموجب المرحلة الأولى من الاتفاق التي تستمر ستة أسابيع والتي بدأت قبل أكثر من أسبوع.
وكانت مصر وسيطا رئيسيا في محادثات وقف إطلاق النار، وهي جزءا من اللجنة المشتركة لتنفيذ الاتفاق.
ووصل وفد حماس إلى القاهرة في الوقت الذي يقوم فيه مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بجولة دبلوماسية في المنطقة، بهدف ضمان تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار.

ومن المقرر أن يزور ويتكوف إسرائيل هذا الأسبوع، بعد زيارة المملكة السعودية.
وفي سياق منفصل، يخطط مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لزيارة إلى واشنطن الأسبوع المقبل للقاء ترامب، وفق ما قاله مصدران مطلعان لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.
ولم يتم تحديد موعد نهائي للرحلة، التي ستعتمد على صحة نتنياهو، حيث يتعافى من عملية جراحية في البروستاتا، لكن الخطة هي أن يغادر يوم الأحد ويعود يوم الخميس.
وإذا سافر نتنياهو، فسيكون أول زعيم أجنبي يلتقي ترامب في ولايته الثانية، وهي لفتة من الرئيس الأميركي إلى الزعيم الإسرائيلي، في مقابل استجابته للضغوط للتوصل إلى اتفاق في غزة.