حركة الجهاد الإسلامي تبث فيديو ثاني للرهينة ساشا تروفانوف، مع دليل واضح على أنه ألتقط حديثا
اشار الرهينة الذي تحتجزه الحركة الفلسطينية منذ 7 أكتوبر في الفيديو إلى الحظر الإسرائيلي على قناة الجزيرة، مما يشير إلى أنه على الأرجح كان على قيد الحياة في وقت سابق من هذا الشهر
أصدرت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية يوم الخميس مقطع فيديو دعائيا ثانيا يظهر الرهينة ألكسندر (ساشا) تروفانوف (30 عاما) وهذه المرة يشمل دليلا واضحا على أن اللقطات تم تصويرها مؤخرا.
في مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته ثلاث دقائق تقريبًا، يشير تروفانوف – في بيان أملاه خاطفوه في قطاع غزة بشكل شبه مؤكد – إلى قرار إسرائيل بوقف بث قناة الجزيرة الإخبارية القطرية في 5 مايو، مما يشير إلى أنه من المرجح أن اللقطات تم تصويرها خلال الشهر الماضي وأنه كان على قيد الحياة في ذلك الوقت.
وجاء الفيديو الجديد بعد أن نشرت الحركة يوم الثلاثاء مقطع فيديو مدته 30 ثانية تقريبًا لتروفانوف، ولم يحتوي على أي معلومات تشير إلى وقت تصويره.
وردًا على مقطع الفيديو الذي تم بثه يوم الثلاثاء، قال منتدى عائلات المخطوفين والمفقودين إن الفيديو يجب أن يدفع الحكومة لإبرام اتفاق مع حماس لإطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم الفصائل في غزة، “الأحياء منهم لإعادة التأهيل والقتلى للدفن”.
ولم يصدر المنتدى على الفور ردا على فيديو الخميس.
وقد نشرت كل من الجهاد الإسلامي وحماس في السابق مقاطع فيديو مماثلة للرهائن الذين يحتجزهم الفصيلان المسلحان، فيما تقول إسرائيل إنها حرب نفسية بغيضة. ولا تنشر معظم وسائل الإعلام الإسرائيلية مقاطع الفيديو بنفسها إلا إذا طلب منها أفراد عائلة الرهينة ذلك أو حصلت على إذن بذلك.
وفي المقطع الذي تم نشره يوم الخميس، يخاطب تروفانوف والديه بشكل خاص، على الرغم من أن والده، فيتالي تروفانوف، قُتل في 7 أكتوبر في هجوم حماس.
وتم اختطاف الروسي الإسرائيلي في 7 أكتوبر من كيبوتس نير عوز مع والدته، يلينا، وجدته، إيرينا تاتي، وشريكته سابير كوهين – وتم إطلاق سراحهن جميعًا في صفقة رهائن في أواخر نوفمبر.
وانتقل ساشا وسابير مؤخرًا للعيش معًا في رمات غان، وكانا يزوران عائلتهما في نير عوز خلال عطلة سمحات توراة.
وكان والدا ساشا وجدتها في منزلهم الذي يحتوي على غرفة آمنة، بينما كان ساشا وسابير في منزل آخر لا توجد فيه غرفة آمنة. واتضح لاحقًا أن فيتالي قد أُخذ من المنزل قبل بقية أفراد الأسرة.
وفي الفيديو الدعائي الذي تم نشره يوم الخميس، ذكر ساشا الرهائن الإسرائيليين الذين يُزعم أنهم قتلوا جراء القصف الإسرائيلي في غزة وسط الحرب المستمرة، وهو أسلوب ضغط تم استخدامه مرارا وتكرارا في المقاطع التي نشرتها الفصائل الفلسطينية. وفي العديد من الحالات، تقول إسرائيل إن الرهائن قُتلوا على يد خاطفيهم.
واندلعت الحرب في غزة بعد المذبحة التي ارتكبتها حماس في 7 أكتوبر، والتي أسفرت عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز 252، معظمهم من المدنيين.
ويُعتقد أن 121 ممن اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر ما زالوا في غزة – ليسوا جميعا على قيد الحياة – بعد أن تم إطلاق سراح 105 مدنيين من أسر حماس خلال هدنة استمرت أسبوعا في أواخر نوفمبر، في حين تم إطلاق سراح أربع رهائن قبل هذه الفترة. كما أنقذت القوات ثلاث رهائن أحياء، واستعادت جثث 19 رهينة، من بينهم ثلاث قُتلوا بالخطأ بنيران الجيش الإسرائيلي.
وأكد الجيش مقتل 37 من أولئك الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، بالاستناد إلى معلومات استخباراتية ونتائج حصلت عليها القوات العاملة في غزة.
كما تم إدراج شخص آخر في عداد المفقودين منذ 7 أكتوبر، ولا يزال مصيره مجهولا.
وتحتجز حماس أيضا المواطنين الإسرائيليين أفيرا منغيستو وهشام السيد، اللذين يُعتقد أن كلاهما على قيد الحياة بعد دخولهما القطاع بمحض إرادتهما في 2014 و 2015 تباعا، وكذلك جثتي الجنديين أورون شاؤول وهدار غولدين منذ عام 2014.