إسرائيل في حالة حرب - اليوم 570

بحث

آلاف الإسرائيليين يحتشدون تحت المطر بينما يجتمع مجلس الوزراء لإقالة رئيس الشاباك

الشرطة تحطم نوافذ السيارات التي تسد مدخل مكتب رئيس الوزراء بينما الركاب في داخلها؛ وزير سابق من الليكود يقول إن نتنياهو ”جلب الدمار“ للمجتمع الإسرائيلي

متظاهرون خارج مكتب رئيس الوزراء أثناء اجتماع مجلس الوزراء بشأن قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة رئيس الشاباك رونين بار في القدس، 20 مارس، 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)
متظاهرون خارج مكتب رئيس الوزراء أثناء اجتماع مجلس الوزراء بشأن قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة رئيس الشاباك رونين بار في القدس، 20 مارس، 2025. (Chaim Goldberg/Flash90)

تظاهر الآلاف من الإسرائيليين ليلة الخميس أمام مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أثناء اجتماع مجلس الوزراء للتصويت على إقالة رئيس الشاباك رونين بار.

وسار المتظاهرون الذين ظهروا وسط بحر من المظلات تحت الأمطار الغزيرة، من مقر إقامة نتنياهو إلى المكتب القريب وهم يهتفون ”لن نستسلم أبدًا“، متوجين بذلك يومًا من الاحتجاجات التي شهدت اشتباكات مع الشرطة التي استخدمت في بعض الحالات خراطيم المياه على المتظاهرين.

واحتج بعض المتظاهرين بإغلاق مدخل مكتب رئيس الوزراء بسياراتهم قبل اجتماع مجلس الوزراء. وأظهرت لقطات مصورة رجال الشرطة وهم يحطمون نوافذ السيارات بينما كان الركاب بداخلها لإخراجهم.

وقال مسؤول في الشرطة لموقع ”واينت“ الإخباري: ”هذه طريقة لفتح سيارة وسحبها“.

وجاءت الاحتجاجات الكبيرة التي انطلقت يوم الأربعاء في الوقت الذي كانت تستعد فيه الحكومة لإقالة بار وكذلك المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف-ميارا، وهما مسؤولان أثارا حفيظة نتنياهو وائتلافه اليميني في الأشهر الأخيرة.

واجتمع الوزراء ليلة الخميس للموافقة على إقالة بار، في حين أشارت تقارير إلى أن مجلس الوزراء قد يحاول إقالة بهاراف-ميارا الأسبوع المقبل.

واحتج المتظاهرون أيضًا على جهود الحكومة لتجديد تشريع مثير للجدل للغاية لزيادة السلطة السياسية على حساب السلطة القضائية، وعلى انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي ترك مصير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع مجهولًا.

متحدثا في المظاهرة ليل الخميس، وصف الوزير السابق في حزب “الليكود” دان مريدور نتنياهو بأنه خطر على الديمقراطية.

وقال مريدور: ”أنا مقتنع بأنه عندما وصف [رئيس الوزراء الأسبق] يتسحاق شمير نتنياهو بـ ’ملاك الدمار‘، لم يكن يتخيل الدمار الذي سيجلبه نتنياهو على المجتمع الإسرائيلي”.

وأضاف مريدور، وزير العدل الأسبق: ”الدمار الذي يحاول جلبه على البلاد – حدث في تركيا والمجر، والآن يحدث في إسرائيل. إن ديمقراطيتنا في خطر”.

ودعا زعيم حزب “الديمقراطيون” يائير غولان، الذي تم دفعه على الأرض في وقت سابق من اليوم من قبل شرطي خلال احتجاج، في المظاهرة إلى إجراء انتخابات جديدة وتعهد ”بعدم الخضوع أبدًا للقوميين المتطرفين“.

وقال: ”سنرمي هذه الحكومة في مزبلة التاريخ“، معربًا عن أمله في أن تكون إسرائيل ”دولة ديمقراطية عادلة ومتساوية، دولة يرغب أبناؤنا وأحفادنا في العيش فيها“.

وقال أحد أسلاف بار، كارمي غيلون، في المظاهرة، إن نتنياهو لديه ”شخصية وروح مجرم، وبالتالي فإن طريقة تفكيره كلها إجرامية”.

”إن حكومة نتنياهو هي حكومة مجرمين. ما الذي يهم نتنياهو إذا كان الاقتصاد ينهار؟ إنه يدفن الشاباك هذا المساء على مذبح بقائه. وسيضحي أيضًا بالمستشارة القضائية للحكومة“.

وتابع: ”قد تكون هذه إحدى المظاهرات الأخيرة لدولة إسرائيل الديمقراطية. هذه حرب بقاء.“

ويخشى المحتجون من أن رئيس الوزراء يسعى إلى استبدال بار بشخص موالٍ له يقوم بإلغاء التحقيق الجاري في جهاز الأمن العام (الشاباك) حول العلاقات بين مسؤولين في مكتبه وقطر، بالإضافة إلى ترسيخ قبضة الحكومة على الأجهزة الأمنية في البلاد وربما تسييسها.

بالاعتماد على نفس الخطاب الذي سخره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ادعى نتنياهو يوم الأربعاء أن ”الدولة العميقة اليسارية في إسرائيل تستخدم النظام القضائي كسلاح لإحباط إرادة الشعب“ من خلال عرقلة عمل حكومته.

ولم يشارك بار في اجتماع مجلس الوزراء يوم الخميس، على الرغم من دعوته. ومع ذلك، فقد أرسل ردًا مكتوبًا إلى مجلس الوزراء يطعن فيه في قانونية إقالته المحتملة ويشير إلى أنه سيسعى للطعن فيها بالوسائل القانونية.

يوم الأربعاء، اعتُقل 12 متظاهرا على الأقل خلال تجمع خارج منزل نتنياهو بعد يوم طويل من الاحتجاجات الحاشدة. واشتبكت الشرطة مع المتظاهرين عندما حاول العديد منهم اختراق حواجز السيطرة على الحشود وإغلاق الطرق أمام حركة المرور.

اقرأ المزيد عن