حاخام بارز يحض على الإفراج عن المستوطن الذي قتل عائلة دوابشة ويصف اعتقاله بـ”الشر”
تسفي كوستينر، رئيس أكاديمية ما قبل الخدمة العسكرية، يقول إن القاتل المدان عمران بن أوليئل "لم يفعل شيئا، ولكن حتى لو فعل - بحقكم، تقبلوه"
دعا رئيس أكاديمية دينية ما قبل الخدمة العسكرية في جنوب إسرائيل يوم الخميس إلى إطلاق سراح متطرف يميني أدين بقتل ثلاثة أفراد من عائلة فلسطينية في هجوم حريق عمد في عام 2015.
وكان قد حُكم على عميرام بن أوليئل بالسجن ثلاث مؤبدات بالإضافة إلى 20 عاما في هجوم إلقاء زجاجة حارقة في قرية دوما بالضفة الغربية، والذي راح ضحيته رهام وسعد دوابشة وطفلهما، علي دوابشة (18 شهرا). ولقد نجا الابن البكر للزوجين من الهجوم، لكنه أصيب بحروق خطيرة؛ ولقد كان عمره آنذاك 5 سنوات.
وأدين بن أوليئل في عام 2020 بثلاث تهم قتل، وتهمتي محاولة قتل، وحرق عمد والتآمر لارتكاب جريمة بدوافع عنصرية، في سياق “عمل إرهابي”.
وكانت هناك مظاهرات طالبت بالإفراج عن بن أوليئل، ركزت بالأساس على حقيقة أن تم الحصول على اعترافه باستخدام ما يسميه جهاز الأمن العام (الشاباك) “إجراءات خاصة” – والتي اعتبرها بن أوليئل ومنظمات حقوقية بأنها تعذيب.
خلال إحدى هذه المظاهرات، تم تصوير الحاخام تسفي كوستينر يوم الخميس وهو يقول إن معاملة بن أوليئل من قبل المحاكم كانت “واحدة من أكبر الممارسات الجائرة” التي ارتكبتها دولة إسرائيل.
منتقدا حقيقة استمرار وضع بن أوليئل في الحبس الانفرادي، قال كوستينر إنه ينبغي في الوضع المثالي الإفراج عن بن أوليئل وتبرئته تماما، مطالبا بأن يتم تحويل السجين على الأقل إلى سجن خاص للسجناء المتدينين، حيث سيحصل على ظروف أفضل.
وقال كوستينر، الذي يترأس المعهد الديني “ميدبارا كيعيدن”، إن بن أوليئيل “لم يفعل أي شيء، ولكن حتى لو فعل – بحقكم، تقبلوه”.
وأضاف: “أنا أناشد الجميع، دعونا ننهي هذا الشر ونحقق العدالة الأكبر ونطلق سراحه”، معربا عن أمله بأن يحدث ذلك في أقرب وقت ممكن.
لاقت التصريحات انتقادات حادة من رئيسة حزب “العمل” ميراف ميخائيلي يوم السبت، التي كتبت في تغريدة: “هذا ما يبدو عليه مؤيدو الإرهاب اليهودي”.
ودعت مخيائيلي وزير الدفاع يوآف غالانت إلى قطع الشراكة بين الجيش الإسرائيلي وأكاديمية كوستينر ما دام هو رئيسها.
وكتبت، “شخص محرض مليء بالسم والذي دعا بالفعل الطلاب إلى رفض الخدمة مع النساء في الجيش الإسرائيلي. [إنه] يعمل ضد مجتمع الميم ومسيرات الفخر في المدينة. شخص يتم تمويل مؤسسته بشكل جدي من قبل دولة إسرائيل”.
أدى إلقاء الزجاجة الحارقة على عائلة دوابشة، والذي يعتبر أحد أكثر الأعمال الوحشية للعنف اليهودي في السنوات الأخيرة، إلى وعود رسمية بقمع التطرف اليهودي في الضفة الغربية، إلا أن منتقدين يقولون إن العديد من المتطرفين اليهود لا يزالون بمنأى عن العقاب، خاصة في ظل الحكومة اليمينية المتشددة الحالية.