جنود في لواء “غفعاتي” متهمون بالبصق على رئيس أساقفة أرمني خلال مسيرة في القدس
الشرطة التي رافقت مسيرة "عيد الصليب" في البلدة القديمة اعتقلت شخصين؛ الجيش الإسرائيلي: المتورطون سيواجهون إجراءات تدريبية، في حادثة هي الأخيرة في سلسلة من حوادث السلوك المثير للجدل لجنود في الوحدة
أفادت صحيفة “هآرتس” أن جنودا من لواء “غفعاتي” في الجيش الإسرائيلي مشتبه بقيامهم بالبصق على رئيس أساقفة أرمني وحجاج آخرين خلال مسيرة أقيمت في وقت سابق من هذا الشهر في البلدة القديمة بالقدس.
هذه الحادثة هي الأخيرة في سلسلة من حوادث السلوك المثير للجدل للجنود في وحدة المشاة خلال الشهر الأخير.
بحسب التقرير، اعتقلت الشرطة جنديين على الفور وفي وقت لاحق حقق الجيش الإسرائيلي مع ثلاثة جنود.
وقرر الجيش أن الجنود سيواجهون إجراءات تأديبية “لتصرفهم بقلة احترام”، دون الخوض في تفاصيل التهمة.
وقال مسؤولون في الكنيسة إنه في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر، سار رئيس الأساقفة سيفان غريبان، كبير أساقفة البطريركية الأرمنية الرسولية في القدس، إلى جانب مسؤولين كبار آخرين، على رأس مسيرة شارك فيها حجاج من خارج البلاد للاحتفال بعيد الصليب.
انطلقت المسيرة من كنيسة القيامة وعندما وصلت إلى منطقة السوق مرت من أمام عدد من جنود غفعاتي، الذين بصق بعضهم على المشاركين وعلى الصليب الذي حملوه.
وقال مستشار البطريركية الأرمنية في القدس كوريون بغداسريان لصحيفة هآرتس إنه على الرغم من أن الكنيسة واجهت مثل هذا السلوك في الماضي من يهود متدينين في القدس، إلا أن”هذه هي المرة الأولى التي يبصق فيها جنود علينا وعلى الصليب والقساوسة الموجودين هناك”.
وقال: “وقفوا هناك وأعربوا عن كراهيتهم للصليب وللمسيحية”.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية التي رافقت المسيرة اثنين من الجنود، تم إطلاق سراح أحدهما بعد استجوابه.
وأفاد التقرير أن أحد الجنود زعم أنه بصق على الأرض وليس باتجاه الحجاج.
وتقدم مسؤولون في الكنيسة بشكوى للشرطة وبعد يوم من وقوع الحادثة تم استدعاءهم لإعطاء إفادتهم.
ولا يزال تحقيق الشرطة جاريا، بحسب هآرتس.
وقال الجيش في بيان للصحيفة إن “جنديين تواجدا في المكان تصرفا بقلة احترام تجاه الكهنة”، دون ذكر تفاصيل سوء التصرف المفترض.
وأضاف الجيش أنه “تم استدعاء الجنديين لتحقيق فوري، وفي الأسبوع الماضي تم إجراء تحقيق بقيادة قائد لواء غفعاتي. في الأيام المقبلة، ستتم محاكمة الجنديين في محكمة تأديبية”.
كما قال الجيش إن “مجندا مر بجوار مركب الكهنة بصق على الأرض” وأن “الحادثة لا تتفق مع قيم جيش الدفاع”.
ولقد تم احتجاز الجندي من قبل الشرطة على الفور بعد الحادثة، وتم إغلاق الملف ضده في اليوم نفسه، حسبما قال الجيش.
ولقد اتخذ الجيش مؤخرا إجراءات ضد عدد من جنود غفعاتي الذين تورطوا في حوادث عنف بالضفة الغربية.
يوم الجمعة، تم توقيف اثنين من جنود الوحدة عن الخدمة للاعتداء بالضرب والتهكم على نشطاء يسار في مدينة الخليل.
في مقطع فيديو نشرته “كسر الصمت”، وهي منظمة غير حكومية تقوم بجمع ونشر شهادات مجهولة المصدر بمعظمها لجنود مقاتلين سابقين في الجيش الإسرائيلي بشأن انتهاكات حقوق انسان مزعومة ضد الفلسطينيين، بالإمكان رؤية أحد الجنود وهو يطرح أحد النشطاء أرضا ويوجه له اللكمات.
في مقطع فيديو منفصل، يظهر جندي من نفس الفرقة وهو يواجه ناشطا ويتباهى بعضو الكنيست اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، الذي من المقرر أن يتولى منصب وزير الأمن القومي المقبل – وهو دور موسع لمنصب وزير الأمن الداخلي.
في الأسبوع الماضي، أوقف الجيش جنديا عن الخدمة بعد أن وجه الشتائم لناشط في “كسر الصمت”، حيث قال له “أنت خائن لبلدك وابن عاهرة، يا ابن الساقطة. أتمنى لك الإصابة بالسرطان في كل أنحاء جسمك… هيا، ابتعد عن نقطتي، اغرب عن وجهي”.
ولقد تم توقيف ثلاثة جنود آخرين من اللواء عن الخدمة في الشهر الماضي بعد اعتدائهم على رجل فلسطيني.