جنود احتياط يساعدون طفلة فلسطينية ضلت طريقها ونامت في معسكر للجيش الإسرائيلي في غزة
الجنود ساعدوا في تقديم العلاج للطفلة وإعادتها لمسعفين فلسطينيين بعد أن عثروا عليها حافية القدمين ومصابة
عثر جنود احتياط عملوا داخل غزة على طفلة فلسطينية نائمة داخل منطقة عسكرية محصنة يوم الأحد، وبعد أن تأكدوا بأنها ضائعة، قاموا بعلاج جروح في قدميها قبل تسليمها لفريق طبي في غزة.
الطفلة، التي يقدر عمرها بحوالي أربع سنوات، ضلت طريقها عندما سارت حافية القدمين على طريق صلاح الدين، الطريق السريع الرئيسي داخل القطاع الساحلي، وانتهى بها الأمر في معسكر عسكري مغلق تابع للواء القدس الاحتياطي في الجيش الإسرائيلي في وسط قطاع غزة.
استلقت الطفلة على بطانية ونامت داخل المعسكر، حيث عثر عليها دانيئل روزنفيلد، وهو جندي احتياط في سلاح الهندسة القتالي.
ولاحظ روزنفيلد أن قدميها مصابتان، على ما يبدو نتيجة لسيرها حافية القدمين، وقام برفقة جندي من الإدارة المدنية بتضميد قدميها وحاول تنظيف وجهها ويديها بالمناديل ورشها بمواد طاردة للحشرات لإبعاد الذباب.
وأشار لاحقا إلى أنه بعد رؤية الطفلة الصغيرة، شعر أنه من المستحيل أن يظل غير مبال لحالتها وألا يفعل شيئا لمساعدتها.
بعد ذلك قام جندي الإدارة المدنية بترتيب سيارة إسعاف محلية لنقل الطفلة إلى فريق طبي في غزة.
الواقعة ظهرت على مقطع فيديو حصل عليه موقع “زمان يسرائيل”، التابع لـ”تايمز أوف إسرائيل” باللغة العبرية.
اندلعت حرب إسرائيل ضد حماس في غزة بسبب الهجوم الذي شنته الحركة في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، حيث تسلل آلاف المسلحين إلى إسرائيل من البر والجو والبحر، وقتلوا أكثر من 1200 شخص واختطفوا حوالي 240 رهينة.
ردا على ذلك، شنت إسرائيل حملة جوية ثم عملية برية لاحقة، متعهدة بالقضاء على حماس في قطاع غزة ووضع حد لحكمها المستمر منذ 16 عاما.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 17,700 فلسطيني قُتلوا منذ 7 أكتوبر، إلا أنه لا يمكن التحقق من هذه الأعداد من قبل مصدر خارجي، ويعتقد أنها تشمل 7000 من مقاتلي حماس والجماعات الفلسطينية الأخرى بالإضافة إلى المدنيين الذين قُتلوا جراء أخطاء في إطلاق صواريخ فلسطينية.
ومع استمرار توسع العملية البرية للجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، حثت إسرائيل المدنيين على البحث عن مأوى في مخيم مؤقت في المواسي، الذي يمتد على مساحة 20 كيلومترا مربعا تقريبا في جنوب غرب غزة.
وقد قوبلت خطة إسرائيل التي حثت السكان على البحث عن مأوى في المواسي بانتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان، التي وصفتها بأنها سيئة التخطيط وألقت بظلال من الشك حول ما إذا كان المدنيون الذين يبحثون عن مأوى هناك سيتمكنون من النجاة من الغارات الجوية. ويقول الجيش الإسرائيلي أيضا إن هناك 150 موقعا آمنا محددا في معسكرات الأمم المتحدة في جنوب غزة.
ووفقا لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، أو الأونروا، فقد تم نزوح أكثر من 80% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وبعضهم أكثر من مرة، منذ بداية الحرب.
ساهم في هذا التقرير طاقم تايمز أوف إسرائيل