جنرال رفيع: المستوطنون يزرعون الرعب، وأعمال الشغب في حوارة كانت “بوغروم”
كما حذر الجنرال يهودا فوكس، الذي يشرف على الضفة الغربية، من أن الاشتباكات المستقبلية قد تؤدي إلى سقوط قتلى من الإسرائيليين؛ تقرير يفيد إن عنف المستوطنين تضاعف في ظل الحكومة الجديدة
قال الجنرال الإسرائيلي المسؤول عن القوات في الضفة الغربية يوم الثلاثاء أن المستوطنين الذين اعتدوا على بلدة فلسطينية في الضفة الغربية ليلة الأحد نفذوا “بوغروم” فاجأ الجيش.
كما صرح رئيس القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي، الميجر جنرال يهودا فوكس، لوسائل إعلام عبرية أنه يشعر بالقلق من أن تؤدي الاشتباكات بين الجنود والمستوطنين في النهاية إلى مقتل إسرائيليين، واتهم المتطرفين اليهود بـ”نشر الرعب”.
وقال إن القوات كانت مستعدة لاضطرابات على نطاق صغير مساء الأحد في أعقاب الهجوم الفلسطيني الدامي بالقرب من نابلس في وقت سابق من اليوم، الذي قتل فيه شقيقان إسرائيليان بالرصاص، متوقعا أن تقوم مجموعات من المستوطنين بالاحتجاج على التقاطعات وإلقاء الحجارة على السيارات الفلسطينية.
وبدلا من ذلك، شن مئات المستوطنين أعمال شغب في حوارة وبلدات أخرى مجاورة، مما أسفر عن مقتل فلسطيني وإصابة آخرين بجروح خطيرة، فضلاً عن إحراق المنازل والسيارات وقتل الأغنام. وبعد يومين، لم يبقى أحد في الاعتقال نتيجة الهجوم الجماعي غير المسبوق.
وقال فوكس للقناة 12 الاخبارية: “ما حدث في حوارة كان بوغروم نفذه خارجون عن القانون. لم نكن مستعدين لبوغروم على نطاق عشرات الأشخاص مع مواد قابلة للاشتعال ووسائل إشعالها، متجهين إلى 20 مكانًا أو أكثر – بالإضافة إلى مواجهة الجنود والقادة والشرطة عند مفترق الطرق – والاحراق العشوائي لمنازل وسيارات فلسطينية”.
وأضاف: “لم نكن مستعدين لهذا العدد الكبير من الناس، كيف جاءوا، حجم الهجوم، شدة العنف الذي استخدموه، والتخطيط الذي قاموا به”.
وبينما تحمل مسؤولية عجز الجيش عن وقف الهجمات الفلسطينية، فانتقد أيضا انتقامية المستوطنين.
“هذه ليست مسألة +أخذ القانون بأيديهم+” – كما أشار إليها العديد من الشخصيات الحكومية – “لأن الأشخاص الملتزمين بالقانون لا ينشرون الرعب بين السكان ولا يرشقون الناس بالحجارة بشكل عشوائي”، قال.
وأشار إلى أن القتال بين المستوطنين والجنود ليلة الإثنين كان يمكن أن يكون داميا، وقال إنه قلق من أن مثل هذا الحادث قد يؤدي إلى إراقة الدماء في المستقبل.
وقال: “الليلة الماضية، كاد يسقط قتلى في حادثة نيران صديقة أطلقت فيها [قوات الجيش الإسرائيلي] النار [عندما شعروا أنهم مهددين من مجموعة من المستوطنين المتطرفين]”.
كما أضاف أنه تم وقف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية بالفعل، كما أعلنت سلطة رام الله.
في غضون ذلك، ذكر تقرير ليلة الثلاثاء أن حوادث عنف المستوطنين قد تضاعفت من حيث الكمية منذ تولي الحكومة الجديدة السلطة في أواخر ديسمبر، وأن جهاز الأمن العام (الشاباك) يحذر زعماء المستوطنين والحاخامات من زرع المزيد من العنف والفوضى، في محاولة لمنع تصاعد الأوضاع خارج نطاق السيطرة.
ووفقًا للقناة 12، شهد الشهرين الماضيين 190 حادثا تم تصنيفها على أنها عنف يهودي بدوافع قومية، أي ضعف الحوادث التي وقعت في الفترة المماثلة من العام السابق.
وذكرت القناة إن هناك توترات داخل الحكومة فيما يتعلق بالرد على موجة الهجمات الفلسطينية التي خلفت 14 قتيلا إسرائيليا في الأسابيع الماضية.
وذكر التقرير إن العديد من الوزراء يطالبون بمزيد من الإجراءات العدوانية، على الرغم من اقتراب شهر رمضان المبارك، والذي شهد في السنوات الأخيرة تصاعد التوترات والعنف. وقال ثلاثة وزراء لم يتم تسميتهم للقناة إن تعهد إسرائيل للولايات المتحدة والأردن والفلسطينيين في قمة في العقبة في وقت سابق من هذا الأسبوع بعدم الدفع ببناء جديد في المستوطنات لعدة أشهر “غير مقبول”.
وأضافت القناة أن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير – عضو مجلس الوزراء اليميني المتطرف الذي كان يضغط من أجل إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية والقدس الشرقية – عقد اجتماعا “متوترا للغاية” مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الاثنين، حيث اشتكى من استبعاده من المناقشات الأمنية المهمة وعدم إعطاء وزن كاف لمواقفه.
وأضاف التقرير إن نتنياهو وعد بن غفير بتعزيز مشاركتهت في المستقبل.