إسرائيل في حالة حرب - اليوم 345

بحث

جنرال أمريكي كبير يقوم برحلة مفاجئة إلى الشرق الأوسط في الوقت الذي يلوح فيه تهديد إيراني بالهجوم في الأفق

رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي تشارلز كيو براون يصل إلى الأردن، وسيزور مصر وإسرائيل؛ براون يقول إن التعزيزات الأمريكية تهدف إلى ردع هجوم إيراني، وأن صفقة رهائن يمكن أن “تساعد في خفض التوتر”

رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي. تشارلز كيو براون جونيور، يتحدث خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون في واشنطن العاصمة، 25 يوليو، 2024. (Saul Loeb/AFP)
رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي. تشارلز كيو براون جونيور، يتحدث خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون في واشنطن العاصمة، 25 يوليو، 2024. (Saul Loeb/AFP)

بدأ رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي تشارلز كيو براون زيارة لم تكن معلنة لمنطقة الشرق الأوسط يوم السبت لمناقشة سبل تجنب أي تصعيد جديد للتوتر لئلا تتسع رقعة الصراع، إذ إن المنطقة في حالة تأهب لهجوم تهدد إيران بشنه ضد إسرائيل.

وبدأ براون رحلته في الأردن وقال إنه سيسافر أيضا إلى مصر وإسرائيل في الأيام المقبلة للاستماع إلى وجهات نظر القادة العسكريين. وعلى الرغم من أن طبيعة وتوقيت الهجوم الإيراني المحتمل لا يزالان غير واضحين، إلا أن براون قال إن الولايات المتحدة تراقب تحركات إيران عن كثب وترسل تعزيزات بهدف ردع نظام آيات الله.

ومن المتوقع أن يجتمع براون مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت.

وتأتي زيارته في الوقت الذي وصل فيه وفد من حماس لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار والرهائن في القاهرة يوم السبت، بعد يوم من حضور الوفد الإسرائيلي محادثات هناك مع وسطاء من مصر وقطر والولايات المتحدة.

وقال براون إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فقد “يساعد ذلك في خفض حدة التوتر”. وأشارت إيران إلى أنها تنتظر نتيجة المحادثات بينما تدرس خططها الهجومية.

وقال براون لوكالة “رويترز” إنه سيناقش مع نظرائه في المنطقة “الأشياء التي يمكننا القيام بها لردع أي نوع من تصعيد أوسع نطاقا”.

وفي إشارة إلى الحشد العسكري الأمريكي في المنطقة، قال براون: “لقد جلبنا قدرات إضافية لإرسال رسالة قوية لردع صراع أوسع نطاقا… ولكن أيضا لحماية قواتنا في حالة تعرضها لهجوم”، وقال الجنرال إن حماية القوات الأمريكية أمر “أساسي”.

ولقد هددت إيران بمهاجمة إسرائيل ردا على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في 31 يوليو في طهران، وهو الأمر الذي لم تؤكد إسرائيل أو تنفي تنفيذه. وأبلغ وزير الخارجية الإيراني الجديد عباس عراقجي يوم الجمعة نظيريه الفرنسي والبريطاني في محادثات هاتفية أن من حق بلاده الرد، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء “إيرنا” الرسمية.

المرشح لمنصب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يتحدث في جلسة مفتوحة للبرلمان الإيراني خلال اليوم الثاني من النقاش حول الوزراء التسعة عشر الذين اقترحهم الرئيس مسعود بيزشكيان، في المجلس بطهران، 18 أغسطس، 2024. (AP Photo/Vahid Salemi)

في غضون ذلك، هاجمت القوات المتحالفة مع إيران القوات الأمريكية في سوريا والعراق والأردن. كما تسبب المتمردون الحوثيون المدعومون من طهران في اليمن في إحداث فوضى في حركة النقل البحري في البحر الأحمر، مما أدى إلى شن غارات جوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وعزز الجيش الأمريكي قواته في الشرق الأوسط للحماية من الهجمات الكبرى التي تشنها إيران ووكلاؤها.

وفي الأسابيع الأخيرة، دخلت حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” المنطقة لتحل محل حاملة الطائرات “تيودور روزفلت”. وأرسلت الولايات المتحدة أيضا سربا من طراز “F-22 رابتور” تابع لسلاح الجو الأمريكي وغواصة مزودة بصواريخ كروز إلى المنطقة .

ولم تشر إيران علنا ​​إلى ما هو الهدف من الرد النهائي على اغتيال هنية، لكن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنهم يراقبون عن كثب أي علامات تشير إلى أن إيران ستنفذ تهديداتها.

وقال براون “نحن نبقى في وضعنا، نراقب تحركات [الاستخبارات] والقوات”.

ولم يخض براون في التكهنات بشأن ما قد تفعله إيران وحلفاؤها، لكنه قال إنه يأمل في مناقشة سيناريوهات مختلفة مع نظيره الإسرائيلي.

وقال براون “على وجه الخصوص، في حديثي مع نظيري الإسرائيلي، كيف يمكن أن يردوا، اعتمادا على الرد الذي يأتي من حزب الله أو من إيران”.

ولقد شنت إيران أول هجوم مباشر لها على الإطلاق على إسرائيل ليلة 13 و14 أبريل، بعد أسبوعين من مقتل جنرالين إيرانيين في غارة على سفارة طهران في سوريا.

وتمكنت إسرائيل والولايات المتحدة وحلفاء آخرون من تدمير ما يقارب من 300 مسيُرة وصواريخ كروز وصواريخ بالستية قبل أن تصل إلى أهدافها. ولحقت أضرار بقاعدتين جويتين إسرائيليتين، وأصيبت طفلة بدوية تبلغ من العمر 7 سنوات بجروح خطيرة.

اقرأ المزيد عن