إسرائيل في حالة حرب - اليوم 466

بحث

جندي إسرائيلي نجا من هجوم نوفا ينجح بتجنب تحقيق ضده في جرائم حرب بالبرازيل

المحكمة تأمر بالتحقيق في شكوى تقدمت بها مؤسسة هند رجب، التي تحدد وتبلغ عن جنود إسرائيليين مسافرين خارج البلاد

توضيحية: قوات من لواء كفير تعمل في بيت حانون شمال قطاع غزة، في صورة وزعها الجيش الإسرائيلي في 4 يناير، 2024. (Israel Defense Forces)
توضيحية: قوات من لواء كفير تعمل في بيت حانون شمال قطاع غزة، في صورة وزعها الجيش الإسرائيلي في 4 يناير، 2024. (Israel Defense Forces)

أنهى جندي إسرائيلي، الذي نجا أيضا من هجوم حماس في مهرجان نوفا الموسيقي في 7 أكتوبر 2023، إجازته في البرازيل على عجل صباح الأحد بعد أن أمرت المحكمة الفيدرالية في البلاد الشرطة بفتح تحقيق في جرائم حرب ضده، وفقا لوسائل إعلام برازيلية.

قبل ساعات من مغادرته البلاد، أخبرت عائلة الجندي الذي لم يتم الكشف عن اسمه هيئة البث الإسرائيلية “كان” أنه لم يتم القبض عليه وأنه يحصل على المساعدة التي يحتاجها للمغادرة.

وقال والد الجندي للقناة 12 يوم الأحد إن صديقا سافر مع ابنه تلقى رسالة من مكتب دبلوماسي إسرائيلي تبلغه أنه تم إصدار مذكرة اعتقال بحقه.

“طلبت منهما الهروب على الفور وعدم البقاء ولو للحظة واحدة”، مضيفا أنه تلقى رسالة من ابنه في الساعة الخامسة من صباح الأحد تفيد بأنهما عبرا الحدود ولكن لم يكن لديهما استقبال على الهاتف المحمول منذ ذلك الحين.

وأضاف الوالد: “أعتقد أنهما سيجدان طريقها إلى الديار بأمان، لكننا بحاجة إلى التأكد من أنهم يعرفون الحقيقة بشأن الجندي. هو ليس مشتبها به؛ إنه جندي مر بجحيم”.

وكان الجندي الذي لم يكشف عن اسمه أحد الناجين من هجوم حماس على مهرجان نوفا العام الماضي، والذي كان جزءا من الهجوم الضخم الذي شنته الحركة على جنوب البلاد، حيث قتل المسلحون نحو 1200 شخص، واختطفوا 251 آخرين كرهائن، مما أدى إلى بدء الحرب المستمرة في غزة.

إسرائيليون يزورون موقع مذبحة مهرجان سوبر نوفا الموسيقي في 7 أكتوبر 2023، في 6 أكتوبر، 2024. (Yonatan Sindel/Flash90)

وقُتل أكثر من 300 إسرائيلي في المهرجان الموسيقي.

ونجا الجندي من الهجوم بعد أن ركض لعدة كيلومترات، وتفادى بصعوبة نيران حماس عدة مرات في طريقه.

وذكرت وكالة أنباء “ميتروبولس” البرازيلية أن التحقيق جار معه في البرازيل للاشتباه في تورطه في “تدمير مبنى سكني في قطاع غزة أثناء استخدامه متفجرات خارج نطاق القتال” في نوفمبر.

ولم تعلق وزارة الخارجية ولا السفارة الإسرائيلية في ريو دي جانيرو على التحقيق في قضية الجندي.

لكن زعيم المعارضة يائير لابيد ألقى باللوم على الحكومة الإسرائيلية في الحادث.

وفي بيان أصدره يوم الأحد، قال إن حقيقة أن الجندي “اضطر إلى الفرار من البرازيل في منتصف الليل لتجنب اعتقاله بسبب القتال في غزة هي فشل سياسي كبير من جانب حكومة غير مسؤولة لا تعرف ببساطة كيف تعمل”، وجادل بأن لجنة تحقيق رسمية في أحداث السابع من أكتوبر كان لتحميه من مثل هذه الاتهامات.

وقال لبيد: “لا يُعقل أن يخشى جنود جيش الدفاع – سواء من الخدمة النظامية او الاحتياطية – السفر في رحلة إلى الخارج خشية أن يتعرضوا للاعتقال”.

زعيم المعارضة يائير لبيد يقود اجتماعا لكتلة حزبه “يش عتيد” في الكنيست في القدس، 23 ديسمبر، 2024. (Chaim Goldberg/Flash90)

بحسب ما ورد، فقد تقدمت مؤسسة “هند رجب”، التي تحمل اسم الطفلة هند رجب البالغة من العمر ست سنوات، والتي قُتلت في غزة في فبراير، بشكوى إلى المحكمة البرازيلية. ألقي اللوم في وفاة الطفلة على الجيش الإسرائيلي، لكن التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش أشار إلى عدم وجود قوات في المنطقة في ذلك الوقت.

وتزعم المنظمة أنها “مخصصة لإنهاء الإفلات الإسرائيلي من العقاب وتحقيق العدالة لهند رجب وجميع ضحايا الإبادة الجماعية في غزة”.

وتزعم أن المبنى الذي دمره الجندي كان يستخدم كمأوى للفلسطينيين الذين نزحوا بسبب الحرب وأن شكواها تتألف من أكثر من 500 صفحة من الأدلة على أن الجندي كان متواطئا في جرائم حرب.

في منشور على منصة X مساء السبت، حضت المنظمة السلطات البرازيلية على اعتقال الجندي، وقالت إنها حصلت على معلومات تفيد بأن الحكومة الإسرائيلية تساعد الجندي على الفرار من البلاد وأن “هناك أيضا مؤشرات على تدمير أدلة”.

تحدد المنظمة هويات الجنود الإسرائيليين من خلال المحتوى الذي ينشرونه على وسائل التواصل الاجتماعي من عملياتهم في غزة ثم تنبه سلطات إنفاذ القانون المحلية عندما يسافر هؤلاء الجنود إلى الخارج في محاولة لاعتقالهم ومحاكمتهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وتمتلئ صفحتها على موقع X بأسماء الجنود الذين حددتهم بالاسم والصورة والأماكن التي سافروا إليها.

وفقا لهيئة البث، لم تسفر أي من اتهامات مؤسسة هند رجب عن أي اعتقالات، إلا أن نشاطها يثير قلق وزارة الخارجية.

اقرأ المزيد عن