جنازة لدى الطائفة الدرزية تتجاهل قواعد التباعد الإجتماعي
العشرات شاركوا في جنازة أقيمت في بلدة عسفيا في شمال البلاد على الرغم من أوامر السلطات التي تمنع التجمعات العامة؛ 200 شخص شاركوا في حفل ختان في القدس

أفات القناة 12 أن العشرات شاركوا في جنازة أقيمت في بلدة عسفيا الواقعة في شمال البلاد الأربعاء، في خرق لأوامر الصحة العامة التي تهدف إلى كبح انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد،
وفي القدس، أعلنت الشرطة عن فض حفل ختان أقيم في أحد الأحياء الحريدية في المدينة شارك فيه أكثر من 200 شخص. وقام عدد من المشاركين بالاعتداء على عناصر الشرطة ورشقها بالبيض، وفقا لمسؤولين. وتم اعتقال شخص لاعتدائه على الشرطة وتغريم أربعة آخر لخرقهم أوامر الصحة العامة.
بموجب أوامر الإغلاق الحالية التي تحظر التجمعات العامة، تسمح إسرائيل بمشاركة ما يصل عددهم إلى 20 شخصا في الجنازات، مع ضرورة الحفاظ على مسافة لا تقل عن مترين بين الشخص والآخر. ويُسمح بمشاركة عشرة أشخاص كحد أقصى في طقوس الختان.
على الرغم من أن معظم الإسرائيليين في الوسط الحريدي يتبعون الآن القيود التي تفرضها الحكومة، التي تحظر جميع التجمعات العامة وتلزم بإغلاق جميع المؤسسات العامة، بما في ذلك الكنس، لمنع انتشار فيروس كورونا، إلا أن العديد منهم تجاهلوا بداية القواعد الجديدة، وقاموا بإجراء حفلات زفاف وجنازات بمشاركة واسعة في انتهاك لقواعد التباعد الاجتماعي، والبعض منهم رد بعنف على محاولات الشرطة تطبيق القانون.
وجاءت الحادثة في عسفيا، وهي بلدة ذات غالبية درزية، وسط مخاوف من أن الفيروس شديد العدوى بدأ يكتسب زخما في بعض البلدات العربية في إسرائيل.
في مقطع فيديو من الجنازة، يظهر عشرات الأشخاص وهم يشاركون في تشييع جثمان سيدة من سكان البلدة. على الرغم من أن المشاركين وضعوا أقنعة وقاية، إلا أنهم لم يلتزموا بالتباعد الاجتماعي.
כך התקיימה היום הלוויה בכפר עוספיא שעל רכס הכרמל. העיתונאי יואב איתיאל מדווח כי גם ראש המועצה נכח בה > https://t.co/f1uG6iWgiS pic.twitter.com/NIaBT25SFx
— חדשות חיפה והקריות (@haifakrayot) April 15, 2020
وذكر التقرير أنه لم يُلاحظ وجود للشرطة في الجنازة أو أي محاولة لفرض القيود.
ووصف مصدر “على دراية بالحياة اليومية في البلدات العربية الشمالية” للقناة أن الحدث هو “عارض” من أعراض غياب تطبيق الشرطة للقيود في البلدات العربية.
ولقد كانت هناك شكاوى من عدم وجود فحوصات كافية في بعض المناطق التي فيها عدد كبير من السكان العرب، وهو ما حاولت وزارة الصحة معالجته عن طريق فتح محطات فحوصات متنقلة.

يوم الأربعاء حذرت وزارة الصحة من تفشي فيروس كورونا في بلدة دير الأسد، في حين تحدث رئيس المجلس المحلي في البلدة عن إمكانية فرض إغلاق عليها. وقالت الوزارة إن هناك “ارتفاع ملحوظ” في عدد الإصابات بالفيروس في البلدة التي تضم أكثر من 12,000 نسمة، حيث شهد عدد الحالات المثبتة في البلدة ارتفاعا حادا من خمس حالات إلى 23 حالة خلال يوم واحد. وتم اكتشاف ثمان حالات أخرى في البلدات المجاورة نحف والبعنة ومجد الكروم.
بالإضافة إلى الإصابات البالغ عددها 31 في المنطقة، حذرت الوزارة من وجود مئات الأشخاص الذين يحتمل أن يكونوا مصابين بالفيروس.
حتى يوم الثلاثاء، كانت البلدتان العربيتان اللتان لديهما أعلى معدلات إصابة هما جسر الزرقاء ودبورية، اللتين أغلقتا الأسبوع الماضي الطرق التي تربطهما بالبلدات المجاورة لمنع انتشار الفيروس.

ولقد تم نشر قوات الشرطة لتطبيق أوامر الإغلاق في العديد من المناطق في البلاد التي يتم الالتزام بالأوامر فيها إلى حد كبير. في وقت سابق من الأسبوع توفي الحاخام السفاردي الأكبر السابق لإسرائيل، إلياهو باكشي دورون، بسبب مضاعفات ناتجة عن إصابته بفيروس كورونا، ووري جثمانه الثرى بمشاركة عدد قليل من المشيعين، بدلا من جنازة حاشدة التي تخصص عادة لحاخامات في مكانته.