جمعية عربية تطالب بالتحقيق في رسائل كراهية إسرائيلية عبر الفيسبوك
طالبت الجمعية بتدخل الشرطة بعد تهديد مستخدمين في الإنترنت أحمد دوابشة البالغ 6 سنوات الذي نجى من هجوم حريق دوما

تطالب جمعية حقوق انسان عربية اسرائيلية الشرطة بفتح تحقيق حول قضية منشورات تحريضية عبر الفيسبوك تستهدف طفل فلسطيني يبلغ 6 أعوام فقد عائلته في شهر يوليو الماضي، بهجوم حريق نفذه متطرفون يهود.
وعاد الطفل أحمد دوابشة الى منزله في بلدة دوما بالضفة الغربية الجمعة، بعد حوالي عام من اصابته بحروق شديدة في الهجوم، الذي أدى إلى مقتل والديه وشقيقه الرضيع.
وتمت معالجة دوابشة من حروق من الدرجة الثانية والثالثة على أكثر من 60% من جسده في مركز شيبا الطبي بالقرب من تل ابيب.
وبعد التقارير عن خروج دوابشة من المستشفى، كتب بعض الإسرائيليين تعليقات تهديدية عبر الفيسبوك تستهدف الطفل.
وكانت عبارات: “من المؤسف أنه لم يحترق حتى الموت] هو الآخر”، “من المؤسف أن [الطفل] الإرهابي لم يموت”، من بين التعليقات التي كتبها اسرائيليون في شبكات التواصل الإجتماعي، وفقا للقطات شاشة تم نشرها عبر الفيسبوك.

واتهم مركز حقوق الإنسان “ميزان” في الناصرة الشرطة الإسرائيلية والحكومة بـ”الموافقة” على التحريض ضد دوابشة والمجتمع الفلسطيني والعربي الأوسع، عن طريق “صمتهم” في حالات مشابهة في الماضي.
وطالبت الجمعية قائد الشرطة والنائب العام بإطلاق تحقيقات ضد “المحرضين” عبر الفيسبوك، واتخاذ الإجراءات القضائية ضدهم.
وأشارت جمعية ميزان إلى أن الشرطة الإسرائيلية قد حققت واعتقلت عشرات العرب المشتبهين بالتحريض عن طريق شبكات التواصل الإجتماعي، وطالبت أن يتم التعامل مع المحرضين اليهود بالطريقة ذاتها.
ولم ترد الشرطة الإسرائيلية على طلبات التعليق على شكوى ميزان.
وقد تبرع اسرائيليون آخرون، الذين صدموا من الهجوم على منزل عائلة دوابشة في 31 يوليو 2015، بمئات الاف الشواقل للطفل أحمد، ومن ضمن ذلك حوالي 366,000 شيكل جمعتها منظمة “تاغ مئير” المناهضة للعنصرية في حملة لجمع الأموال.

وتم توجيه التهم للمتطرف عاميرام بن اولئيل (21 عاما)، من القدس، وإلى شاب آخر يبلغ (16 عاما) لم تتم تسميته، في شهر يناير بقضية الهجوم، الذي أدى فورا إلى مقتل الرضيع علي سعد دوابشة البالغ 18 شهرا، ومقتل الوالدين ريهام وسعد بضعة أسابيع بعد ذلك. وتم توجيه تهمة القتل للفى بن اولئيل؛ وتوجيه تهمة المشاركة في الجريمة للقاصر، الذي يفترض انه لم يشارك بشكل مباشر في الهجوم.