إسرائيل في حالة حرب - اليوم 340

بحث

جماعة “عرين الأسود” في نابلس تعدم شابا بتهمة التعاون مع إسرائيل

الشاب ظهر في مقطع فيديو وهو يدلي باعترافات يقول فيها إن الشاباك دفعه للتعاون معه بعد تصويره في "وضع مخل" مع شاب ثان، وأنه تلقى مكافآت من الجانب الإسرائيلي والتي كانت عادة على شكل مال أو علب سجائر

عنصر من جماعة "عرين الأسود" يرافق جرحى الى مستشفى بعد اشتباكات مع القوات الاسرائيلية في نابلس، في الضفة الغربية، فجر 25 أكتوبر، 2022. (Jaafar Ashtiyeh / AFP)
عنصر من جماعة "عرين الأسود" يرافق جرحى الى مستشفى بعد اشتباكات مع القوات الاسرائيلية في نابلس، في الضفة الغربية، فجر 25 أكتوبر، 2022. (Jaafar Ashtiyeh / AFP)

قتلت مجموعة فلسطينية مسلحة شابا قالت إنه أقر بتعاونه مع المخابرات الإسرائيلية وبالتسبب في مقتل عدد من عناصر المجموعة في الضفة الغربية.

وقالت مجموعة “عرين الأسود” يوم الأحد إنها أقدمت على “تصفيّة” الشاب في الليلة السابقة.

وظهر الشاب في مقطع فيديو انتشر عبر وسائط التواصل الاجتماعي واطلعت عليه وكالة فرانس برس وهو يدلي باعترافات تكليفه من المخابرات الاسرائيلية بمتابعة ومراقبة نشطاء مسلحين من مجموعة عرين الأسود.

وأكد مصدر أمني فضل عدم الكشف عن اسمه إن الشاب الذي ظهر في الفيديو قتل “رميا بالرصاص في البلدة القديمة في نابلس” شمال الضفة الغربية.

وقالت المجموعة في بيان عبر منصتها على تطبيق تلغرام “سنوضح للرأي العام كل ما يلزم في حينه موثقا توثيقا دقيقا بعد استيفاء بعض الإجراءات الأمنية من طرفنا”.

وأشار بيان المجموعة أن تصفية الشاب ما هي إلا “رسالتنا لكل خائن باع دينه وضميره وشرفه ووطنه”.

ومن بين النشطاء الذين تم تكليف الشاب بمراقبتهم قادة في المجموعة مثل محمد العزيزي وأدهم مبروكة، الذين تمت تصفيتهم من قبل الجيش الإسرائيلي خلال عمليات عسكرية عدة شهدتها المدينة خلال الأشهر القليلة الماضية.

وقال الشاب في المقطع إنه رافق الجيش في العملية العسكرية التي استهدفت العزيزي وأن الجيش قام بإلباسه الزي الرسمي الخاص به قبل أن يرافقهم إلى منزل القيادي في البلدة القديمة في نابلس.

وذكر الشاب أنه تم “إسقاطه” ودفعه للتعاون مع الجانب الإسرائيلي بعد تصويره في “وضع مخل” مع شاب ثان متعاون مع إسرائيل.

وأشار إلى تلقيه مكافآت من الجانب الإسرائيلي وعادة ما كانت على شكل مال أو علب سجائر.

ونشطت مجموعة عرين الأسود منتصف العام الماضي في مدينة نابلس التي اتخذت من بلدتها القديمة معقلا لها.

من جهتها، أكدت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين على أن مثل هذه التهم من “اختصاص مؤسسات السلطة الوطنية القضائية والأمنية”.

وأضافت الهيئة أن قتل الشاب جرى “خارج إطار القانون ودون مراعاة للإجراءات القانونية المتبعة”.

وطالبت “بعدم أخذ القانون باليد” ودعت مؤسسات السلطة والأجهزة الأمنية إلى “القيام بواجبها تجاه من يقوم بهذه الأفعال وتقديمهم للعدالة”.

كما طالبت الهيئة في بيان حصلت فرانس برس على نسخة منه “فصائل العمل الوطني بضرورة أن يكون لها موقف واضح من هذا السلوك”.

اقرأ المزيد عن