تشييع شيري وأريئل وكفير بيباس في مراسم دفن عائلية مغلقة يوم الأربعاء
قد يتم بث مراسم الجنازة التي ستقام بالقرب من كيبوتس نير عوز على الهواء مباشرة؛ شقيقة ياردن بيباس تقول إنه يحاول استيعاب الأنباء المروعة عن مقتل زوجته وطفليه في الأسر

ستوارى جثامين الرهائن شيري بيباس وطفليها أريئل وكفير الثرى يوم الأربعاء في مراسم خاصة في زوهر، بالقرب من منزلهم في كيبوتس نير عوز، حسبما أعلنت العائلة يوم الاثنين، مضيفة أنها ستقوم بنشر مسار موكب الجنازة لتمكين الجمهور من توديع الأم وطفليها قبل الدفن.
وقالت العائلة في بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي إن “العناق الدافئ والحب والقوة التي أرسلتموها إلينا من جميع أنحاء إسرائيل والعالم تقوينا وترافقنا خلال لحظات الأزمة هذه. نحن ندرك أن العديد منكم يريدون أن يكونوا هناك، لتقديم العزاء، والتعبير عن حبهم وتوديعهم معنا”.
وأضافت: “الرجاء احترموا اختيارنا للتوديع خلال هذه اللحظات الأخيرة بالطريقة الملائمة بالنسبة لنا”.
وأضاف الأقارب أنهم سيقومون بتنظيم بث مباشر لكلمات التأبين في الجنازة.
وطلبت عائلات المختطفين بعد ذلك من الجمهور الوقوف في مسار موكب الجنازة وإحضار الأعلام الإسرائيلية.
وقالت إن موكب الجنازة سينطلق من ريشون لتسيون في الساعة 7:45 صباحا، وأضافت أن كلمات التأبين في الجنازة ستبث مباشرة على الهواء من الساعة 11:30 صباحا.

اختُطفت عائلة بيباس، مع الأب والزوج ياردن، من كيبوتس نير عوز في 7 أكتوبر 2023، عندما اقتحم آلاف المسلحين بقيادة حركة حماس جنوب إسرائيل مما اسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وخطف 251 آخرين كرهائن، مما أدى إلى اندلاع الحرب في غزة.
أعيدت جثامين شيري وأريئل وكفير بيباس في إطار اتفاق وقف إطلاق النار واطلاق سراح الرهائن المستمر منذ شهر بين إسرائيل وحماس. عاد ياردن بيباس حيا في 1 فبراير.
وأعيد جثمانا أريئل (4 سنوات) وكفير (9 أشهر) يوم الخميس، مع جثمان الرهينة عوديد ليفشيتس ورفات امراة غزية مجهولة الهوية قالت حماس إنها شيري بيباس. وقامت الحركة بتسليم جثمان شيري بيباس فجر السبت بعد أن احتجت إسرائيل.

وبحسب تقييمات المسؤولين الإسرائيليين الصادرة بعد التعرف على جثتها، قُتلت شيري بيباس على يد خاطفيها في نوفمبر 2023، مع ولديها – على عكس مزاعم حماس بأن الثلاثة قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال دانيئل هغاري يوم الجمعة إن الخاطفين قتلوا الطفلين “بدم بارد” وبـ”أيديهم العارية” وارتكبوا فظائع في محاولة لإخفاء الأدلة. كما قال هغاري إن ياردن بيباس طلب “أن يعرف كل العالم وأن يفزع” من جرائم القتل.
وقالت عوفري بيباس ليفي، شقيقة ياردن، يوم الأحد إن احتضان الجمهور “يؤثر فيه كثيرا، لكن ياردن لا يزال يحاول تقبل الأخبار المروعة” ويكافح مع الدعاية حول مصير عائلته.

في غضون أسابيع قليلة، انتقلت العائلة من “فرحة عارمة” بعودة ياردن إلى “حزن وصدمة عميقين” بعد أن أكدت إسرائيل جرائم القتل، حسبما قالت بيباس ليفي. وأضافت أن ياردن “يتساءل في بعض الأحيان كيف ستستجيب شيري لكل هذا، وشيري ليست هنا لتخوض هذا الأمر معه”.
وقالت إن ياردن طلب أن يخبر الجمهور “لستم مضطرين للاعتذار. يجب أن يأتي الغفران، أولا وقبل كل شيء، في عودة جميع المختطفين”.
حتى الآن، امتنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن التفاوض بشأن المرحلة الثانية من صفقة الرهائن. وهدد الجناح اليميني المتطرف في حكومة نتنياهو بإسقاط الحكومة إذا ما انتقلت إلى المرحلة الثانية، والتي ستشهد إطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين من غزة وتتطلب من إسرائيل الانسحاب من القطاع.
متحدثا في مراسم عسكرية يوم الأحد، رفع نتنياهو – الذي اتهمته بيباس ليفي بالفشل في الاعتذار عن التخلي عن عائلة بيباس – صورة للأم وطفليها القتلى كشهادة “على ما نقاتل من أجله، ومن نقاتل ضده”.

وأثارت هذه البادرة احتجاجات بين الحضور، ووفقا لوسائل إعلام عبرية، صاح أفراد الحشد: “لماذا لم تخرجوهم؟”
وقد أثار مصير عائلة بيباس موجة من الحزن، حيث أضيئت المعالم العامة في إسرائيل وحول العالم باللون البرتقالي تكريما لأريئل وكفير ذوي الشعر الأحمر.
وأعلنت الأرجنتين الحداد لمدة يومين على الصبيين، اللذين يحملان، مثل والديهم، الجنسيتين الإسرائيلية والأرجنتينية. وقال ياميل سانتورو، وهو مشرع في المجلس التشريعي البلدي في بوينس آيرس، إنه يسعى إلى استبدال اسم شارع فلسطين باسم عائلة بيباس.
تم تدمير المجتمع السكني للعائلة والمكون من 400 فرد في نير عوز في 7 أكتوبر 2023، حيث قُتل أو اختطف كل فرد رابع تقريبا في الكيبوتس. ومنذ ذلك الحين نزح سكان الكيبوتس إلى تجمع سكاني خُصص لهم في مدينة كريات غات في جنوب إسرائيل.

يوم السبت، متحدثة في مظاهرة أسبوعية لمجتمع النازحين، قالت والدة أحد زملاء أريئل بيباس إن ابنها، يوآف، يجد صعوبة في فهم أن صديقه رحل ولن يعود.
وقالت الوالدة: “قال يوآف إنهم قد يكونوا أحبوا أريئل كثيرا لأنه مضحك للغاية، وكان من الصعب على الإرهابيين أن يتركوه يذهب. كان علي أن أشرح ليوآف أن من يموت لا يمكنه العودة إلى الحياة”.
ساهمت سيسيليا لازارو بلاسباغ في هذا التقرير