إسرائيل في حالة حرب - اليوم 564

بحث

جامعة كولومبيا تطرد طلابا تظاهروا ضد إسرائيل بسبب استيلاءهم على مبنى العام الماضي

تم تعليق دراسة ناشطين آخرين أو إلغاء شهاداتهم؛ جماعات معادية لإسرائيل في الحرم الجامعي تقول أن 22 شخصًا تعرضوا لعقوبات؛ يأتي هذا الإعلان في الوقت الذي تتعرض فيه الجامعة لانتقادات من إدارة ترامب

متظاهر في جامعة كولومبيا يكسر نوافذ باب مبنى من أجل ربطه بسلسلة لمنع السلطات من الدخول، خلال مظاهرة مناهضة لإسرائيل، 30 أبريل 2024. (Alex Kent/Getty Images/AFP)
متظاهر في جامعة كولومبيا يكسر نوافذ باب مبنى من أجل ربطه بسلسلة لمنع السلطات من الدخول، خلال مظاهرة مناهضة لإسرائيل، 30 أبريل 2024. (Alex Kent/Getty Images/AFP)

نيويورك – أعلنت جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك يوم الخميس أنها طردت وعلقت دراسة وألغت شهادات الطلاب الناشطين الذين استولوا بالقوة على مبنى داخل الحرم الجامعي في الربيع الماضي خلال الاحتجاجات الصاخبة المناهضة لإسرائيل.

وتأتي العقوبات في الوقت الذي تتعامل فيه الجامعة مع صدمة اعتقال عملاء فيدراليين للناشط محمود خليل في الحرم الجامعي، وسحب إدارة ترامب مئات الملايين من الدولارات من كولومبيا بسبب اتهامات معاداة السامية.

وأصدرت الهيئة القضائية للجامعة “قرارات بإيقاف الدراسة لعدة سنوات، وإلغاء مؤقت للشهادات، وطرد” بسبب الاستيلاء على قاعة هاميلتون، وفقًا لبيان أصدرته جامعة كولومبيا. ولم تُذكر تفاصيل عن عدد الطلاب الذين تمت معاقبتهم.

وجاء في البيان إن “جامعة كولومبيا ملتزمة بتطبيق قواعد الجامعة وسياساتها وتحسين عملياتنا التأديبية”.

وزعم تحالف للجماعات المناهضة لإسرائيل “سحب استثمارات جامعة كولومبيا من الفصل العنصري” فرض عقوبات على 22 طالبًا. وأعلن التحالف على مواقع التواصل الاجتماعي طرد تسعة طلاب من جامعة كولومبيا وكلية بارنارد التابعة لها.

وقالت نقابة تمثل العمال الطلابيين إن رئيسها غرانت ماينر قد تم طرده.

وأشاد الزعماء اليهود في الحرم الجامعي – الذين انتقدوا كولومبيا لفترة طويلة بسبب ما يرون أنه تطبيق متساهل لقواعد الحرم الجامعي والانضباط – بجامعة كولومبيا لإعلان يوم الخميس.

وكتب بريان كوهين، رئيس مركز كرافت للحياة اليهودية في الكلية، في منشور على موقع (إكس)، “هذا الحكم هو خطوة أولى مهمة في تصحيح أخطاء العام والنصف الماضيين”.

وخلال احتجاج العام الماضي، احتل الطلاب مبنى هاملتون هول في الحرم الجامعي بالقوة، ورفضوا المغادرة. واستدعت إدارة الجامعة الشرطة لإخلاء المبنى، مما أدى إلى اعتقال العشرات. رغم إسقاط معظم التهم.

وقال طلاب وأعضاء في هيئة التدريس من اليهود والإسرائيليين إن حركة الاحتجاج تضمنت مضايقات معادية للسامية وخلقت أجواء عدائية لهم في الحرم الجامعي.

وانتقد الجمهوريون في الكونغرس الجامعة لعدم معاقبة المزيد من الطلاب المتظاهرين، وفي الشهر الماضي طالبوا الجامعة بتسليم جميع السجلات التأديبية المتعلقة بالنشاط المناهض للصهيونية.

وفي يوم الخميس، رفع خليل وسبعة مدعين آخرين دعوى قضائية سعيا لمنع المحققين في الكونغرس من الحصول على السجلات.

في الأسبوع الماضي، خفضت إدارة ترامب تمويل جامعة كولومبيا بمقدار 400 مليون دولار بسبب معاداة السامية، وهددت بخفض مليارات أخرى. ومن المقرر أيضًا أن يزور فريق عمل فيدرالي معني بمعاداة السامية الجامعة وتسع جامعات أخرى في أنحاء الولايات المتحدة.

متظاهرون يتجمعون دعماً لمحمود خليل خارج جلسة استماع محكمته في مدينة نيويورك، 12 مارس 2025. (Luke Tress)

خليل، وهو سوري الأصل، حصل بطاقة الإقامة الخضراء الأمريكية وتخرج حديثًا. وكان من قادة حملة “سحب استثمارات جامعة كولومبيا من الفصل العنصري”، واعتُقل خارج منزله في نيويورك يوم السبت.

وقال البيت الأبيض أنه سيتم ترحيل خليل لترويجه دعاية مؤيدة لحماس. وقبل أيام من اعتقاله، حضر خليل احتجاجًا في برنارد، حيث وزّع نشطاء موادّ تابعة لحماس. وتحظر قوانين الهجرة الفيدرالية على غير المواطنين دعم الجماعات الإرهابية.

ويقول أنصار خليل إنه يتعرض للاضطهاد بسبب نشاطه، في انتهاك لحماية حرية التعبير.

وأثار الاعتقال ردود فعل غاضبة واحتجاجات يومية في نيويورك.

يوم الأربعاء، تجمع المئات أمام المحكمة الفيدرالية في مانهاتن، حيث يُكافح محامو خليل ضد احتجازه. كما اقتحم يهود مناهضون للصهيونية برج ترامب للمطالبة بالإفراج عن خليل يوم الخميس.

وأعلنت العشرات من الجماعات الناشطة الإسلامية والمناهضة لإسرائيل عن تنظيم احتجاجات خارج أبواب جامعة كولومبيا يوم الجمعة.

اقرأ المزيد عن