جاريد كوشنر وليندسي غراهام يضغطان على ترامب لدعم اتفاق إسرائيلي-سعودي بوساطة بايدن
إدراكا منهما لحاجة دعم الحزب الجمهوري لنجاح الاتفاق، صهر الرئيس السابق وعضو مجلس الشيوخ يقولان له إن اتفاق التطبيع المحتمل الجديد من شأنه أن يثبت نجاح سياسته في الشرق الأوسط
شجع السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام والمستشار الكبير السابق للبيت الأبيض جاريد كوشنر، الرئيس السابق دونالد ترامب على دعم جهود خليفته جو بايدن للتوسط في اتفاق تطبيع بين إسرائيل والمملكة السعودية.
ومن المرجح أن يتطلب نوع اتفاق الدفاع الذي تطلب الرياض التوقيع عليه مع الولايات المتحدة مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل موافقة الكونغرس وسيحتاج إلى دعم بعض الجمهوريين على الأقل في الكونغرس المنقسم بشدة.
وبناء على ذلك، فإن المعارضة الصريحة من ترامب يمكن أن تضر بفرص بايدن في الحصول على الدعم الذي يحتاجه من الحزبين – وهو أمر بالغ الأهمية بشكل خاص بالنظر إلى النفور من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في صفوف الديمقراطيين التقدميين.
بالنظر إلى اتفاق التطبيع بين إسرائيل والسعودية باعتباره مصلحة وطنية تتجاوز السياسة، يسعى غراهام وكوشنر إلى الحصول على دعم الرئيس السابق للاتفاق.
وقال غراهام لموقع “أكسيوس” يوم الأربعاء: “قلت للرئيس ترامب… هذا هو الامتداد الطبيعي لاتفاقيات إبراهيم، وإذا كان بإمكاننا القيام بذلك، فلنفعله. لا يهم كيف يتم إنجاز ذلك، وتحت إشراف من. سيكون ذلك أمرا جيدا لاستقرار الشرق الأوسط وأمننا القومي، والرئيس ترامب يستحق نصيبه العادل من الفضل”.
ليزيد من جاذبية الأمر لكبرياء الرئيس السابق، قال النائب المخضرم من الحزب الجمهوري إنه قال لترامب أيضا إن عمل بايدن على توسيع اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وجيرانها العرب التي توسط فيها ترامب نفسه هو “أعلى علامة على الإطراء”.
كوشنر، الذي كان القوة الرئيسية وراء اتفاقيات إبراهيم، نقل أيضا هذه الرسالة إلى والد زوجته، وقال له إن الاتفاق السعودي-الإسرائيلي سيمثل إثباتا يقدمه بايدن على نجاح سياسة ترامب في الشرق الأوسط، وفقا لما ذكره موقع أكسيوس، نقلا عن مصدرين مطلعين على الأمر.
وبدا أن غراهام يؤكد هذه الرواية، حيث قال لموقع أكسيوس: “كان جاريد كوشنر مفيدا للغاية. كانت لديه بعض الأفكار بشأن [المكون] الفلسطيني [في اتفاق التطبيع]. أعلم أنه عرض المساعدة، وأعتقد أن البيت الأبيض يعتبره مفيدا”.
استثمر صندوق الاستثمارات العامة السعودي ملياري دولار في صندوق الأسهم الخاصة التابع لكوشنر “أفينيتي”.
ولم يكن من الواضح كيف استجاب ترامب لمناشدات كوشنر وغراهام، ورفض متحدث باسم الرئيس السابق طلبا للتعليق على الأمر.
غراهام هو أحد أكثر الجمهوريين صراحة في في دعمه لجهود بايدن وسيسافر إلى السعودية وإسرائيل الشهر المقبل للمرة الثانية هذا العام لمحاولة دعم المبادرة.