إسرائيل في حالة حرب - اليوم 625

بحث

ثمانية جرحى في هجوم عشرات المستوطنين على قرية فلسطينية؛ لم تُنفذ أي اعتقالات

حوالي 40 مهاجما يضرمون النار في المركبات والمنازل، على ما يبدو انتقاما لهجوم إطلاق النار الدامي الأسبوع الماضي؛ الجيش الإسرائيلي يقول إن المشتبه بهم فروا قبل وصول القوات

سيارة تلتهمها النيران وسط هجوم للمستوطنين على قرية بروقين الفلسطينية، في شمال الضفة الغربية، في 23 مايو 2025.(Screenshot: X, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)
سيارة تلتهمها النيران وسط هجوم للمستوطنين على قرية بروقين الفلسطينية، في شمال الضفة الغربية، في 23 مايو 2025.(Screenshot: X, used in accordance with Clause 27a of the Copyright Law)

أفادت تقارير أن ثمانية فلسطينيين أصيبوا بعد أن هاجم عشرات المستوطنين قرية بروقين في شمال الضفة الغربية ليلة الخميس، بعد أسبوع من قيام مسلح من القرية بقتل الإسرائيلية تسيلا غيز، بينما كانت في طريقها إلى المستشفى للولادة.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية إنه تم إضرام النيران في خمسة منازل وخمس سيارات خلال الاعتداء.

وأظهرت لقطات عددا من المركبات المحترقة بالكامل ومنازل أُضرمت فيها النيران جزئيا.

وقالت مصادر أمنية للصحفيين إن حوالي 40 مستوطنا شاركوا في الهجوم، ونفت المصادر التقارير الفلسطينية التي أفادت بأنهم أحرقوا منازل.

ولم ترد أنباء فورية عن اعتقالات، وهي نادرة الحدوث بعد أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون.

وردا على استفسار، قال الجيش الإسرائيلي إنه تلقى تقارير عن ”مدنيين إسرائيليين قاموا بتخريب ممتلكات في بروقين… وعند تلقي التقرير، تم إرسال قوات إلى الموقع“.

وأضاف الجيش ان ”المشتبه بهم فروا من المنطقة قبل وصول القوات“، وإن الحادث قيد التحقيق.

ولم يصدر أي تعليق من الشرطة الإسرائيلية.

ويبدو أن هجوم المستوطنين جاء ردا على مقتل غيز في وقت سابق من هذا الشهر.

وفي الهجوم الذي وقع في 14 مايو، بالقرب من بروقين ومستوطنة بروخين، أطلق مسلح فلسطيني النار من جانب الطريق، مما أسفر عن مقتل غيز، التي كانت في طريقها إلى المستشفى للولادة، وإصابة زوجها.

يوم الجمعة الماضي، بعد يومين من مقتل غيز، هاجم مستوطنون أيضا منزلا في قرية دير إستيا، وكسروا النوافذ وحاولوا إضرام النار في المنزل، وفقا لرئيس المجلس المحلي، حسبما نقلت عنه صحيفة “هآرتس”.

تسيلا غيز، التي قُتلت في هجوم إطلاق نار في الضفة الغربية في 15 مايو 2025. (Courtesy)

تصاعدت أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 في جنوب البلاد، الذي شهد قيام مسلحين بقيادة حركة حماس باقتحام إسرائيل، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واختطاف 251 آخرين.

نادرا ما تعتقل السلطات الإسرائيلية الجناة اليهود في مثل هذه الهجمات. وتقول منظمات حقوق إنسان إن الإدانات أكثر ندرة وإن الغالبية العظمى من التهم في هذا النوع من الهجمات يتم إسقاطها.

وتواجه ردود فعل قوات الأمن والجيش على عنف المستوطنين مزيدا من التدقيق وسط مخاوف من أن أعضاء حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليمينية المتشددة غير مستعدين للتصدي للهجمات المتطرفة ضد الفلسطينيين. وقد رفض مسؤولو الشرطة هذه الانتقادات.

منذ 7 أكتوبر 2023، قُتل 52 شخصا، بينهم أفراد من القوات الإسرائيلية، في هجمات في إسرائيل والضفة الغربية. قُتل ثمانية آخرون من قوات الأمن في اشتباكات مع عناصر مسلحة في الضفة الغربية.

وفقا لوزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، قُتل أكثر من 950 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال تلك الفترة. ويقول الجيش الإسرائيلي إن الغالبية العظمى منهم كانوا مسلحين قُتلوا في تبادل لإطلاق النار، أو محتجين اشتبكوا مع القوات، أو منفذي هجمات.

الجيش الإسرائيلي يأخذ قياسات منزلي مشتبه بهما تمهيدا لهدمها

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة أن قواته قامت بأخذ قياسات لمنزلين في بروقين يعودان لفلسطينيين اثنين يشتبه في تورطهما في مساعدة المسلح الذي قتل غيز.

وأشار بيان صادر عن الجيش إلى أن المشتبه بهما هما ماهر سمارة وجبيل سامرة، مضيفا أن الجنود قاموا بأخذ قياسات المنزلين خلال الليل استعدادا لهدمهما.

وأكد الجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء مقتل نضال سمارة، منفذ الهجوم الدامي.

وتتبع إسرائيل سياسة هدم منازل الفلسطينيين المتهمين بتنفيذ هجمات مميتة.

وتدافع القدس عن ممارسة هدم منازل عائلات منفذي الهجمات كوسيلة لردع آخرين عن شن هجمات مستقبلية. وعلى مر السنين، شكك عدد من مسؤولين الدفاع الإسرائيليين في فعالية هذه الممارسة، ووصفها نشطاء حقوق إنسان بأنها عقاب جماعي غير عادل.

اقرأ المزيد عن