إسرائيل في حالة حرب - اليوم 646

بحث

ثلاثة القتلى في الضربة الليلية على حيفا كانوا في مصفاة نفط شركة بازان

حاول عناصر الإنقاذ لساعات الوصول إلى الأشخاص الثلاثة المفقودين، الذين دفنوا تحت الأنقاض أثناء الهجوم؛ حريق في الموقع صعّب عمليات الإنقاذ

تصاعد الدخان من موقع تعرض للقصف خلال الضربات الصاروخية الإيرانية في مدينة حيفا، في ساعات مبكرة من 16 يونيو 2025. (Ahmad GHARABLI / AFP)
تصاعد الدخان من موقع تعرض للقصف خلال الضربات الصاروخية الإيرانية في مدينة حيفا، في ساعات مبكرة من 16 يونيو 2025. (Ahmad GHARABLI / AFP)

ثلاثة القتلى في مدينة حيفا جراء إصابة بصاروخ باليستي إيراني ليل أمس كانوا مجمع في مصفاة النفط التابعة لشركة “بازان” في المدينة الشمالية، وفق ما سُمح بنشره.

وكان رئيس بلدية حيفا يونا ياهف قد أكد أن ثلاثة أشخاص قُتلوا في وابل صواريخ استهدف المدينة الشمالية.

وقال ياهف للقناة 12 الإخبارية إن الثلاثة كانوا يعملون في منشأة “مهمة جداً لنا في المنطقة، وسنكون سعداء إذا أغلقت وغادرت”.

وقد حاول عناصر الإنقاذ لساعات الوصول إلى الأشخاص الثلاثة المفقودين، الذين دفنوا تحت الأنقاض أثناء الهجوم على المدينة الشمالية. واندلع حريق أيضاً في الموقع، مما صعّب عمليات الإنقاذ.

وكان هجوم صاروخي إيراني آخر قبل ليلة على حيفا قد تسبب في “أضرار موضعية” في منشأة النفط.

وقال ياهف إن العديد من المنازل والمباني الأخرى في المدينة تعرضت لأضرار كبيرة، لكن تم نقل أربعة أشخاص فقط إلى المستشفى بإصابات طفيفة.

أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تتصدى لصواريخ إيرانية فوق حيفا في 16 يونيو 2025. (AHMAD GHARABLI / AFP)

وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها أرسلت عناصر لإبعاد الصحفيين الدوليين الذين كانوا يبثون مباشرة من مواقع سقوط الصواريخ في منطقة حيفا.

وجاء في بيان المتحدث باسم الشرطة: “تحركت دوريات شرطة منطقة الساحل للبحث والتعامل مع الحادث”.

وتضم مدينة حيفا عدداً من المنشآت الحساسة، منها مصفاة نفط، وميناء رئيسي، وقاعدة عسكرية بحرية.

وأفادت شركة بازان، التي تُعد مصفاتها هدفاً دائماً لأعداء إسرائيل، في بيان في وقت سابق من اليوم للبورصة بأن خطوط الأنابيب وخطوط النقل بين منشآت المجمع الضخم في حيفا تعرضت لأضرار جراء الضربة.

وقالت الشركة: “حتى الآن، تستمر منشآت التكرير في العمل، بينما تم إغلاق منشآت أخرى ضمن المجمع”.

صورة تُظهر حريقاً في حيفا عقب هجوم صاروخي، 14 يونيو 2025. (screen capture)

وأضافت أنها تقوم حالياً بفحص تأثير الضربة الصاروخية على عملياتها في أكبر مصفاة في البلاد، بالإضافة إلى التداعيات المالية المحتملة. ولم يتضح متى ستعود المنشآت المتضررة للعمل، أو ما سيكون عليه التأثير النهائي.

عقب الإعلان، تراجعت أسهم بازان بنسبة 2.8% في بورصة تل أبيب.

وأظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي عقب الهجوم اندلاع حريقين كبيرين في الموقع الصناعي.

وتضم هذه المنشأة برج تبريد مميز يطل على منطقة خليج حيفا المكتظة بالسكان، وقد تعرضت لتهديد متواصل منذ سنوات من قبل أعداء إسرائيل، بما في ذلك حزب الله المدعوم من إيران. ولم يُعلن عن تعرّضها لإصابة مباشرة من قبل.

وفي أكتوبر الماضي، نشر حزب الله مقطع فيديو يُظهر طائرة مُسيّرة تحلق فوق المصفاة ومنشآت حساسة أخرى في المنطقة.

ولطالما دعا سكان المنطقة ونشطاء البيئة وغيرهم إلى إغلاق منشأة بازان ونقلها إلى مكان آخر، بسبب التلوث الشديد الذي تسببه للمنطقة، والمخاوف من العواقب الكارثية في حال تعرضها لهجوم.

ولم يشر بيان الشركة إلى أي أثر بيئي محتمل على سكان حيفا.

برج التبريد في مصفاة النفط في حيفا، 31 يوليو 2022. (Shir Torem/Flash90)

وكانت الحكومة قد قررت في عام 2022 نقل المنشأة بحلول عام 2030، وكان من المقرر بدء إزالة مجموعة من خزانات النفط الكبيرة المجاورة للموقع هذا العام.

وقال إلعاد هوخمان، من مجموعة الضغط البيئي Green Course، إن المنشأة “كارثة تنتظر أن تنفجر… في قلب مدينة كبرى يسكنها مئات الآلاف، بالقرب من بيوتهم ومستشفياتهم ومؤسساتهم التعليمية. إنها منشأة استراتيجية بكل معنى الكلمة… ولهذا يجب نقلها فوراً”.

وشملت هجمات إيران الليلية على إسرائيل ما مجموعه 70 صاروخاً باليستياً وعشرات الطائرات المسيّرة، وفقاً لأحدث تقديرات الجيش الإسرائيلي.

أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية تعترض صواريخ إيرانية فوق تل أبيب في وقت مبكر من 15 يونيو 2025. (Jalaa MAREY / AFP)

وخلال الهجوم الذي استهدف حيفا، أصاب صاروخ منزلاً في بلدة طمرة، ما أدى إلى مقتل أم وابنتيها وامرأة أخرى؛ كما أصاب صاروخ آخر مدينة بات يام جنوب تل أبيب، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن سبعة مدنيين. وأصيب المئات في الهجمات.

ورغم الأضرار الواسعة، التي شملت أيضاً مقتل ثلاثة أشخاص في ضربات على وسط إسرائيل صباح السبت، قال الجيش إن هجمات إيران كانت محدودة أكثر مما توقعته قيادة الجيش الإسرائيلي. إذ كان التقدير أن عدد الضحايا والأضرار سيكون أكبر بكثير.

ويعتقد إن إيران لا تزال تملك آلاف الصواريخ الباليستية.

اقرأ المزيد عن